«وادى فيران» قرية تقع فى أحضان الجبال الشاهقة.. كانت تستقبل السياحة الداخلية من مختلف محافظات الجمهورية، وأيضا من الخارج ضمن برنامج زيارة سانت كاترين، لكنها اليوم لا تستقبل سائحاً واحداً! تضم القرية دير البنات وبعض الآثار المسيحية والإسلامية مما يميزها عن باقى قرى المحافظة، كما أنها الأعلى سكانا (13242 نسمة)، معظمهم من البدو والوافدين إلى المحافظة، يعمل معظمهم فى زراعة الخضر والفواكه وبعض الموالح الموسمية ، وتحولت أغلب الاراضى الفضاء بها إلى منتجعات زراعية تعتمد على السياحة البيئية . حميد حسن سالم 050 عاماُ وينتمى إلى قبيلة القرارشة – أوضح أن فكرة تحويل مساحة شاسعة من الأرض الفضاء الصالحة للزراعة فى حضن الجبل - تضم حوالي4 آلاف من أشجار النخيل- ، إلى منتجع سياحى زراعى بيئى بمساحة 5 أفدنة، كانت فى البداية لزراعة الاحتياجات الأساسية من الخضراوات والفواكه لسد حاجة أبناء القبيلة خاصة المقيمين بالمنتجع، وتوفير فرص عمل لهم ،ثم بدأت تنمية المكان سياحيا، وكان مئات السائحين يتوافدون يوميا لزيارة دير البنات أو المعالم السياحية بمدينة سانت كاترين، وتم حفر 4 آبار لاستغلالها فى سد الحاجة من مياه الشرب ورى الزراعات ، لكن تعرض بئران منها إلى الجفاف بسبب ندرة سقوط الأمطار خلال السنوات السابقة، مما جعل المساحة المزروعة تنحسر الى النصف . المنتجع يضم أيضا منحلا لإنتاج عسل السدر الجبلى وبعض زراعات الأعشاب الطبية الطبيعية مثل الكركديه والمرمرية والريحان والحبق والسموه والنهادة وبعض الخضر مثل الطماطم والجرجير ،والبصل والثوم، والموالح مثل البرتقال والليمون الأضاليا والمانجو والرمان والمشمش والبرقوق وطعام الماشية من البرسيم ،حيث يضم المكان 30 رأسا من الأغنام والماعز، كما تحول جزء من المنتجع إلى معرض صغير لبيع فنون المشغولات البدوية التى تنتجها سيدات البدو. لكنه للأسف ليس محل اهتمام ولا ترويج سياحي، رغم جماله ومكانته.