اتخذ الصراع فى سوريا منحى جديدا أمس، فقد اضطرت المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحى فى العاصمة السورية دمشق إلى قطع إمدادات المياه عن العاصمة لعدة أيام، بعد أن لوثها «الإرهابيون» بوقود «الديزل». وأشارت المؤسسة الحكومية السورية إلى أن السلطات ستستخدم احتياطى المياه إلى أن تتمكن من إيجاد حل الأزمة. ويقع ينبوع الفيجة، الذى يمد دمشق بالمياه، فى وادى بردى الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة شمال غربى العاصمة فى منطقة جبلية قرب الحدود اللبنانية. وأشار الإعلام الحربى التابع لجماعة حزب الله اللبنانية إلى أن هناك مسلحين فى وادى بردى رفضوا مغادرة المنطقة، ونتيجة لذلك بدأ الجيش السورى هجوما ضدهم صباح أمس الأول. وعلى الصعيد الميداني، قصف المسلحون السوريون حلب، حيث ذكر شهود عيان أن حوالى 10 قذائف سقطت على حى الحمدانية بجنوب غرب المدينة، وهو ما أسفر عن مصرع ستة أشخاص بينهم طفلان. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن نحو 35 ألف شخص أغلبهم مدنيون غادروا حلب. وفى الوقت ذاته، عاد مدنيون سوريون إلى كل من حيى الأنصارى والزبدية فى شرق حلب أمس الأول، وذلك لأول مرة منذ خمسة أعوام بعد إجلاء المسلحين بالكامل الخميس الماضي.