إلى روح فارس الشعر العربى وموسيقار اللغة فى هذا الزمان وكبير سدنة محرابها الشاعر الكبيرالأستاذ/ فاروق شوشه (رحمه الله ) يُتمٌ كبير به الأشعار تنكسر وأدمُع للُُّّغى تهمى وتبتدرُ هذا نهار مشى يرمى فجيعته فى كل قلب بعشق الضاد يستعرُ يوم الترجل عن هذا الجواد بكى مَن موسق الأحرف الهيمى لها أًُطُُرُ ومَنْ تَغِّنى لساناً مفصحاً طرباً يمضى بها لدروب لحنها صور تحيا بألوانها لا الدهر يبهتها ووردها تنتشى من فوحه الجزر ( فاروق ) فارقنا والجرح أوسعنا وذا نزيف همى كالسيل ينهمر من للشهيد الذى يفدى بمهجته ( مصراً ) وخلدته بالشعر يفتخر يا شاعر العرب من للجرح يبرئه وأمتى فى مدى الأحزان تُحتضرُ وقبة المسجد الأقصى تسائلنا عن مولد ( لصلاح الدين ) ينتصر والموت فى ( يمن ) الإسعاد منكدراً يلقى بفتنته والسعد ينحسر سهماً ( بسوريا ) ورمحاً ( بالعراق ) رمى فى أرض ( ليبيا ) تمادى وسطها الخطر أواه ( يا حلب ) الشهباء يا بلداً به تغنى ( بسيف الدولة ) الأثر وجاءها ( المتنبى ) فى روائعه ليرفع المجد صوب الشمس ينتشر ( أبو فراس ) شدا . . فى سيفه لهب ونطقه الشعر لا مدحٌ ولا وطرُ وعشت أنت شموخ الشعر تبدعه يا عفة النفس هذا صوتك الخضر الشاعر الرمز من أحيا بنا قيماً صوب التفرد تبقى .. فانتشى الوتر يا أيها الكروان الشعر منكفئ يبكى على فننٍ أعيا به النظر وصوتك الترجمان الحر غاب بلا وعد بشدوٍ ولا سحب بها مطر يا فارس الشدو يا مرآة أوجهنا بها نطالع ملمحنا وننتظر هل أنت راضٍ علينا أم ترى انجرفت بنا الخطى فى مدار كله حُفَرُ وكان نقدك تصويباً لما همست به القرائح فوق القلب ينسطر وعشت تحنو بلا بخل ولا ضجر ونحن ننشق نصحاً بوحه عطر وتبدع النثر لوحاتٍ مفوفةٍ يرقى بذائقة الأجيال .. يقتدر صوات مقتحمى الأشعار( ) مفصحةٌ عن كل ما أبدع العشاق أو نشروا جلَّيتها بِحُلِى النقد محتفياً بكل سبق خيالٍ نحوه نفروا عالجت بالشعر من فى يأسهم مرضوا كأنما الشعر نطس ( ) بالرؤى بهروا إن العلاج بشعر الهمس طببنا كأنما النُّطسُ فى أبياته حضروا فى مجمع للغى كنت الأمين به ضمير حراسها لو هبت الغِيَرُ ترصع القول بالدر الذى امتلكت جوانح أُثْرِيَت تعلو بها الدُّررُ علم الجمال استقى من نبعكم ديماً جادت هنا بالمعانى .. صانها القمر وزانها بخيال .. طار اجنحةً هامت بكل فضاء ( الله ) لا تذرُ ( فاروق ) أنت كنار الشعر علمنا كيف النشيد يقود الناس لو صبروا وكيف نهزم صوت القبح داخلنا وكيف نهزم مَنْ فى غلهم سكروا وأن فى عشقنا الأوطان ملحمة هى الوجود الذى فى الروح يبتكر أحزاننا فيك وَجْلَى كيف نحملها ؟ ناءت كواهلنا هل ثُقلها قدر ؟! والدمع فى مقل العينين حرَّقَنى كتابه غصصٌ بالحلق تنكدر والشعر طفلٌ يتيم غاب باعثه من ليل تابوته مُذْ عادت الفكر والضاد تكبو على ثوب الحداد أسىً من بعد فارسها فى الهم تشتجر حزن القصيدة كم أدمى لواعجها وشدها فى مدار الغم تنحدر يا أنت يا فارس الفرسان يا لغة كانت دمانا لها تهفو وتنتظر شطَّ النوى فى رحيلٍ دق حسرته كخنجرٍ فى فؤادى .. دسه الخبر يا هاجس الموت كم أرَّقت مهجته منك استراح .. وها .. قد أُعْجِلَ السفر