شهدت3 دول لاتينية تطورات سياسية مهمة ومتلاحقة, حيث أدي فيدريكو فرانكو اليمين الدستورية رئيسا جديدا لباراجواي خلفا لسلفه فيرناندو لوجو المقال بسبب الاتهام بالتقصير, وذلك في الوقت الذي استقال فيه وزير العدل الكولومبي بسبب قانون إصلاحي مثير للجدل ببلاده, فضلا عن قطع رئيس بوليفيا زيارة كان يقوم بها للبرازيل لمتابعة تطورات أزمة تمرد في صفوف الشرطة. ففي باراجواي, دعا فرانكو, وهو طبيب جراح يبلغ من العمر44 عاما وكان يشغل منصب نائب الرئيس, في خطاب له بعد أداء اليمين, إلي الوحدة الوطنية, متعهدا باحترام الديمقراطية والنظام المؤسساتي في بلاده, لا سيما احترام الانتخابات المقررة إجراؤها في إبريل من العام المقبل. وأضاف الرئيس اليساري أن الانتقال الذي بدأناه الآن تم من خلال النظام الدستوري, ومن المحال وضع الديمقراطية في خطر. وكانت أعمال عنف قد اندلعت خارج مبني الكونجرس في العاصمة أسونسيون إثر إعلان نتائج التصويت لصالح فرانكو, واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والمياه لتفريق المتظاهرين الغاضبين بسبب إقالة لوجو لاتهامه التقصير في معالجة5 حوادث عنف في بلاده, وسمعت أصوات عدة طلقات نارية, لكن لم ترد تقارير عن وقوع ضحايا. وعلي الرغم من تنديد وزيرة صحته بقرار إقالته, فإن لوجو قال بعد دقائق من صدور هذا القرار: أخضع نفسي لقرار الكونجرس, وأقول وداعا كرئيس للجمهورية, لكني لن أقول وداعا كمواطن من باراجواي. وفي كولومبيا, قدم وزير العدل استقالته بسبب قانون إصلاحي مثير للجدل أضاف إليه نواب بنودا يمكن أن تسقط قضايا ضد ساسة لهم صلات بجماعات يمينية شبه عسكرية والسماح بإطلاق سراح آخرين. وتفجرت هذه الفضيحة بعد أن غير أعضاء بالكونجرس مشروع قانون استهدف تحديث النظام القضائي المثقل بالأعباء خلال عملية توفيق مع مسودتي مجلسي الشيوخ والنواب, وهو ما اضطر الرئيس خوان كارلوس إلي إعادة القانون للكونجرس في سابقة لم يفعلها رئيس للبلاد منذ دستور.1991 وفي بوليفيا, قطع الرئيس إيفو موراليس زيارة كان يقوم بها للبرازيل لمتابعة تطورات الأزمة التي تمر بها بلاده عقب تمرد عدد من ضباط الشرطة ممن يطالبون برفع أجورهم. وقال وزير الداخلية كارلوس روميرو إن موراليس مستعد لمقابلة قادة المحتجين وتنفيذ طلباتهم, وناشد ضباط الشرطة التوقف عن ارتكاب أي أعمال شغب والعمل معا من أجل تسوية الأزمة. وكانت أعمال العنف قد بدأت الخميس حينما احتل العشرات من ضباط الشرطة عددا من الثكنات العسكرية القريبة من القصر الرئاسي في العاصمة لاباز, كما شارك المئات من ضباط الشرطة وزوجاتهم في مظاهرات احتجاجية سلمية في شوارع العاصمة البوليفية.