هذه السطور لا تعكس شعورا بالعجز عن قراءة الوضع الراهن, وإنما هي اعتراف بأن اللحظة الفارقة التي تمر بها مصر تستدعي من مخزون الثقافة الإسلامية والشعبية مشروعية الالتجاء للسماء طلبا للنجدة عندما تهب العواصف وتتلبد الأجواء بالسحب والغيوم!. يارب... نسألك أن تحمي نفوسنا من شرور الغضب مهما كانت الأسباب وأن تجعل قوتنا في حكمة التصرف ورجاحة الفكر لكي نحمي وحدتنا الوطنية من عبث العابثين. يارب... نسألك أن تحمي هذا الوطن من خطر الفتنة, وأن تجمع شملنا تحت رايات الحق وقواعد العدل ورواسي الحب وجبال التسامح. يارب... نسألك أن ترد عنا كيد الكائدين, وغباء الجاهلين وغل الحاقدين وشرور المتآمرين لكي نتفرغ لما هو أهم بأن نكون جنودا معمرين وللجهل طاردين وللعلم محصلين وللتسامح داعين وللفضيلة حافظين. يارب... نتوسل إليك أن تحمي نفوسنا من شرور الغضب الزائد مهما تمادي بعض الحمقي في حماقاتهم, لأننا في مرحلة عصيبة تتطلب حكمة التصرف ورجاحة العقل, وعدم الخضوع للاستفزاز تحت أي ظرف من الظروف. يارب... ساعدنا علي استعادة الروح العظيمة لشعب مصر التي استطعنا بفضلها- علي طول التاريخ- أن نتخطي أصعب الأزمات, وأن نعبر كافة العقبات لتأكيد إيماننا بعظمة هذا الوطن الذي خرجت من جنباته كل كنوز العلم والمعرفة التي بددت ظلمات الجهالة التي كانت تسود معظم بقاع الأرض قبل آلاف السنين! يارب... نسألك أن تحفظ لهذا البلد أمنه واستقراره لكي تنتشر فوق ربوعه كل مظاهر الحب والسماحة والوحدة الوطنية ولكي تعلو رايات الحق التي تنتصر للعدل وسيادة القانون وترفض كل أشكال الظلم والإفساد والاستبدادا! خير الكلام: الحكمة الخفية كنز مدفون! [email protected] المزيد من أعمدة مرسى عطا الله