فى فيلم: " الله محبة للكاتب الدكتور القس: " كينيث بيلى قصة عن عمدة قاس، ومتحجّر القلب امتد ارتفاعه وصلفه إلى أن يطلب من أعوانه المردة أن يجبروا شعبه على الهتاف بحبهم لشخصه العظيم وامتد جبروته وشره إلى أن قتل أحد أطفال القرية وهكذا دوّت صافرة البداية وكأن موت الطفل أحيا ثورة كانت مدفونة فى القلوب فخرجت القرية عن بكرة أبيها حاملين المشاعل التى تصنع ثقوباً فى جناح ليلها الطويل الدامس متظاهرين، ومنددين، وطالبين الانتقام منه فإذا بحكيمهم، يظهر فى وسطهم متألقاً بالوقار ومستثمراً قوة الاحتجاج، قائلاً : لو قتلتم العمدة الظالم فقد يأتى بعده من هو أكثر ظلماً وأكثر قسوة منه ويفشل القتل فى حل المشكلة ولا النواميس بقادرة على حلها فناموس الله رغم أنه موجود إلا أنه لم يمنع القاتل من أن يقتل ولم يمنع السارق من أن يسرق فالخوف من العقاب لم يمنع الشر من انتشاره على الأرض لذلك أملئوا قلوبكم بالحب ولتكن ثورتكم: ثورة حب الحب قوة وأقوى بكثير من أى قوة تحاول التغلّب عليه بالحب، سيتغيّر مجتمعنا، ولن يكون فى وسطنا : قاتل، أو: سارق، أو : خائن بالحب، سنعيش فى سعادة غامرة متدفقة ولكن الجماهير الغاضبة تقاطعه بصرخات الأسف، واليأس " إن الحب أسلوب الضعيف، وإن الحق مع القوى الشديد البأس ويصوّب الحكيم مفهومهم المزّيف عن القوة " القوة لا تعنى الانفلات، وإطلاق الغضب على هواه، وننسى فى خضمها : إنسانيتنا " ويناشدهم : " جربوا الحب فالله محبة ومحبته وافرة جداً وواضحة فى كل مكان : فى الأنوار، والأصوات، ورائحة الموسم وحكمته اقتضت أن يكون الحب هو قانونه على الأرض ولكى نغلب كل مشاكلنا ؛ فلنتبع هذه المحبة إن توجيهات الحكيم ليست مجرد جزء من سيناريو وحوار فى فيلم دينى إنها أعظم من ذلك وأبقى إنها دعوة مباركة لكل واحد منا ليعرف حقيقة الحب، وقيمته، وتأثيره وأنه الله ومن الله وبالله ولله حب خالد، وليس بدائى، يولد كنزوة، ويعيش كحلم، وينحدر كنجم قبل الفجر حب باذل، يمكّننا من أن يلبس كل واحد منا حذاء الآخر ليحس بأحاسيسه وحب يغفر، فقد لا نستطيع أن نقدم الحب للأشياء التى تؤلمنا وتزعجنا ولكننا نستطيع أن نقدم التسامح والصبر والاحتمال فى كل موقف وكل حال ! بهذا الحب، ننتصر بالله على الشر، ويحل ملكوت السماء على أرضنا !