المبادرة التي أطلقها اللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك، بمقاطعة السلع المستوردة لمدة ثلاثة اشهر مبادرة تستحق الاهتمام في ظل تغول بعض السلع التركية والصينية التي اغرقت الأسواق بسبب جنون المستوردين الذين قام بعضهم باستيراد سلع لا فائدة منها مثل الألعاب النارية والشماريخ، والبمب، بقيمة 600 مليون دولار. وبعدها نتساءل لماذا ارتفعت قيمة الدولار وغرق الجنيه؟ لكن قبل اتخاذ قرار مقاطعة السلع المستوردة لابد ان يسبقه بعض الإجراءات فدعوات ترشيد الاستيراد في مصر وتعديل سلوكيات وعادات شراء المستهلك المصري مرهونة بمدى ثقته بصناعته الوطنية وتمتعها بالتنافسية والجودة وتوافر البديل المحلى المناسب والاهم هو السعي الى التصدير والنفاذ للسوق العالمية. فعلى الرغم من تبشير الكثير بسيطرة الاقتصاد الصيني على العالم وتفوقه على الاقتصاد الأمريكي ستظل كلها تكهنات لان مصير الاقتصاد الصيني مرهون بمدى ثقة المستهلكين حول العالم بمنتجاتها اما ان يحقق النمو المتوقع او الانهيار لهذا انطلقت الدعوات داخل الصين لمحاربة عمليات الغش التجارى الواسعة وحماية حقوق المستهلك الصيني في محاولة لإعادة الثقة من جديد في المنتج الصينى بعد ان ارتبط اسمه دائما بالسلع والمنتجات المقلدة والسطو على الملكية الفكرية والاحتيال والقرصنة على العلامات التجارية الشهيرة بإنتاج سيارات واحذية وملابس وساعات وهواتف مقلدة تحمل أسماء شركات عالمية حتى الأغذية مثل الحليب فضلا عن المنظفات التي يتم انتاجها من مواد غير آمنة وخطيرة. [email protected] لمزيد من مقالات نبيل السجينى;