منذ لقائه بقيادات التنظيم الدولي للاخوان في مارس الماضي بتركيا ، وهو اللقاء الذي رتبه أيمن نور داخل منزله، لا يكل ولا يمل الدكتور سعد الدين ابراهيم من طرح دعوته للمصالحة مع « الجماعة الارهابية « بالحاح غريب وعجيب ، رغم معرفته أنه يسبح ضد التيار العام للشعب المصري ، لدرجة أنه خاض معارك كلامية عديدة وتبادل الاتهامات التي وصلت للسباب والشتائم مع كثيرين ممن يرفضون دعوته ، ومنها اخيرا المناظرة التي جرت بينه وبين الدكتور سمير صبري المحامي عبر برنامج العاشرة مساء، والتي انتهت بانسحابه عندما وصفه صبري « بعراب» جماعة الاخوان ، جري ذلك عقب إذاعة قناة الجزيرة للفيلم المشبوه عن الجيش المصري ، وهو ما قال عنه د.سعد أنه من خلال متابعته يعلم أن الاخوان يسيطرون علي القرار في « الدويلة « القطرية» بعد تغلغلهم داخل أربع مؤسسات هي « الدائرة الاعلامية ممثلة في قناة الجزيرة ، والدينية والتعليم ، والعمل المدني « مشيرا الي أنه كلما وقع أذي هنا وهناك ، يشعر أن وراءه جماعة الاخوان بقطر ، ثم راح يجدد دعوته للمصالحة « ولكن هذه المرة من خلال إرهاب الشعب المصري ، وربط المصالحة بحصول مصر علي قرض صندوق النقد الدولي ،وأشار بخبث الي أحداث النوبة وأنه لا يستبعد أن يكون ورائها أصابع إخوانية ، وحذر من تكرارها علي حدود مصر الغربية والشرقية ما لم تتم المصالحة التي ينادي بها ، وهي لغة ترهيب للمصريين ؛ أما أن تقبلوا المصالحة مع « الجماعة الارهابية» أو تشتعل الساحة الداخلية ، ولكن هل هذه هي قناعات الدكتور سعد؟ أم تكليفات أمريكية أم أموال قطرية ؟ ولماذا يتحمل الرجل كل هذه الاتهامات والسباب والشتائم .. ولحساب من ؟ ولماذا لم يتدخل بالضغط لدي السلطات القطرية لوقف حملاتها المسعورة ضد الدولة والشعب المصري؟ ..وعندما قاطعه الدكتور سمير صبري بأن جماعة الاخوان « لا أمان لها ولا عهد وتاريخهم يؤكد ذلك ، أجاب لقد فعلها من قبل « نيلسون مانديلا» ولا ادري ما علاقة مانديلا بالإخوان ، فالاول خاض معركة تحرر وطني ضد العنصرية ، بينما الاخوان ينظرون للوطن على بأنه « حفنة من تراب عفن» ومن ثم ليس بمستغرب عليهم بيع ذاكرة الوطن وأسرار أمنه القومي لحساب اسرائيل عن طرق قطر. لمزيد من مقالات مريد صبحى