وسط لعنات و سباب من المتعاطفين مع جماعة الاخوان الارهابية قبل غيرهم من المؤيدين لثورة الثلاثين من يونيو ، واصلت صفحات الجزيرة مباشر مصر على مواقع التواصل الاجتماعي بالأمس عملها دون أن تشير بأي شكل من الأشكال للحديث عن المصالحة المصرية القطرية التي تمت برعاية سعودية. واستمرت «الجزيرة» في بث ما اعتبره المتابعون لها «هراء « حول جلسة البرلمان الاخواني المنعقدة في تركيا. وعكست التعليقات المرسلة لهذه الصفحات حالة السخرية الشديدة التي تعرضت لها «الجزيرة» بسبب هذه النوعية من الأخبار ؛ حيث وصفهم أحد المتابعين ب»عالم اللا لا لاند» فيما قال متابع آخر» الإخوان قتلهم غبائهم ..و ستدافع الدول عن مصالحها ولن تجدوا بعد ذلك مكان يسع لكم قدم فى العالم كله الا بحديقة الحيوان تركيا» فيما اعتبر آخر أن ما تنشره الجزيرة من أخبار ما هو إلا رد على « رفع التصنيف الائتماني لمصر» ، قائلا ، «هو كل من شرب كاسين وطلع علي التلفزيون التركي هيتكلم باسم الشعب المصري؟» و تسائل أحدهم قائلا ... « وماذا فعل البرلمان أيام المعزول ليجتمع اليوم .. و في تركيا ؟ « فيما علق آخر على حالة الغياب التي تعانيها الجزيرة «حشيش أفغاني» . و إذا كانت الجزيرة تعمدت غض الطرف عن المصالحة المصرية القطرية ، فإن تعليقات المتعاطفين مع الجماعة الارهابية لم تخل بأي حال من الاشارة لهذا التطور الهام . فقد اعتبروا هم الآخرين أن قطر تتخلى عن مبدأها في مساندة الشرعية التي يزعمونها و انهالوا بالسباب على الجزيرة و كل من يدعم الجماعة الارهابية . و بعيدا عن السخرية من الحالة التي وصلت لها الجزيرة إعلاميا ، تقرأ بين تعليقات متابعيها تحليلات واعية لتعمد الجزيرة عدم الحديث عن المصالحة المصرية القطرية التي يجري الاعداد لها الآن برعاية سعودية و مباركة إماراتية، فيقول أحدهم « لماذا نشعر أن الجزيرة دولة داخل الدولة و لها قراراتها و توجهاتها التي ليست بالضرورة نفس توجهات قطر .. هل هم موالون للاخوان أكثر من وطنهم؟» كما ترددت أكثر من مرة تغريدات على تويتر و منشورات على فيسبوك تقول « متى تغلق الجزيرة مباشر مصر» .. و أيضا « المصالحة تبدأ بانهاء هذا الكيان الاعلامي المشوه الذي يغذي الارهاب في مصر».