أثارت تصريحات المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين لصحيفة لوفيجارو الفرنسية أمس حول الازمة السياسية الراهنة علامة استفهام كبيرة في الشارع السياسي. فقد أكد الشاطر في تصريحاته أن الاستقرار في مصر حاليا علي المحك والوضع الحالي معقد ومربك. ووجه انتقادات عنيفة لحل مجلس الشعب دون اي اساس قانوني واصدار الاعلان الدستوري المكمل مشيرا الي ان سيادة الشعب تتعرض لانتكاسة كبري. وردا علي سؤال حول ماستفعله الجماعة في حالة عدم اعلان فوز مرشحها في الانتخابات الرئاسية قال ان المصريين نزلوا منذ الثلاثاء الي الشوارع من اجل التحذير من أي محاولة لتزوير نتائج الانتخابات وايضا اعلان رفضهم حل مجلس الشعب والاعلان الدستوري. وصف الشاطر الوضع الحالي في مصر ب المتوتر للغاية قائلا إنه سيبقي كذلك طالما لم يتم التراجع عن حل البرلمان والاعلان الدستوري المكمل قائلا لابد من ان يكون للرئيس المقبل سلطات حقيقية.. محذرا من استمرار مصر علي المحك وقال الشاطر نحن نفضل الحوار ونرفض انخراط مصر في طريق العنف أو الصراع المسلح كما حدث في اليمن وليبيا او سوريا ونحن عازمون علي مواصلة الضغط الشعبي السلمي والطرق القضائية والدعم الدولي لضمان العودة للشرعية. ومن جانبه قال الدكتور عمرو الشوبكي الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية يري ان المجلس العسكري ويشاركه قطاع واسع في المجتمع متخوف من جماعة الاخوان المسلمين والخوف يرتبط بتقديم المعايير الحزبية وتأثيرها علي القرارات. القضية إذن من وجهة نظر الشوبكي ليست في عدم الرغبة في تسليم السلطة ولكن في التخوف من الجماعة الذي شمل الدولة العميقة بشكل عام لذلك فإن الجيش حرص في الاعلان الدستوري المكمل علي أن يغلق الباب علي نفسه وجعل ادارة شئونه في يده. واستبعد الشوبكي ان تمر مصر بالتجربة الجزائرية لكنه رأي اننا أقرب للتجربة التركية عام1997 في عهد المهندس نجم الدين اربكان زعيم حركة الاسلام السياسي في تركيا مشيرا الي حالة من الانقلاب العسكري الناعم وقتها ثم ظهر جيل جديد بزغت فيه تركيا علي يد رجب طيب اردوغان. وقال عموما الاخوان في حاجة لأن يطمئنوا المجتمع بشكل واقعي.