شهدت الجلسة الأولى للملتقى مناقشة علمية حامية حول المقارنة بين الشعر والرواية، وكانت الندوة التى أعقبت حفل الافتتاح مباشرة بعنوان «التجليات الشعرية عند محمود حسن إسماعيل ومحمد عفيفى مطر»، قد ترأسها د. جابر عصفور. وشارك فيها كل من عبد السلام المسدى ببحث بعنوان: «الهوية الشعرية وامتحان التاريخ»، وعلى جعفر العلاق: «مرثية الفتى الغريق»، ومحمد فكرى الجزار: «معجم الأرض في شعر محمد عفيفى مطر»، وأحمد درويش: «أزمة التلقى الحديث للنص الشعرى أمام غلبة الوسائل على الغايات»، وعبد الناصر حسن: «حركة الشعر العربى الجديد وانبثاق نموذج الحداثة». وقد حفلت الندوة بالمداخلات القيمة، حيث طرح المسدى عدة تساؤلات منها: هل يكون زمن الشعر قد ولى؟، ومن يستطيع أن يقصى الشعر؟، وأشار إلى أن الجواب هو «الرواية» وأن جائزة نوبل كان لها الفضل فى الاعتراف العالمى بالإبداع العربى. وأشار د. جابر عصفور إلى أن القول إننا «نعيش زمن الرواية» لا يعنى التقليل من الشعر، فالشعر سيبقى، وسيظل دائما ضرورة من ضروريات الحياة، وقال إن الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية هى التى جعلت الرواية تتصدر المشهد الأدبى، كذلك فقد ساهم رواج الرواية وارتفاع مبيعاتها رغم أن المبيعات وعدد الطبعات عادة ما تكون «تدليسا» من دور النشر لتحقيق الرواج. من جهته قال د. محمد عبد المطلب إن د. جابر عصفور عندما كتب مقال «زمن الرواية» كان يرد به على مقال له أكد فيه أن رواج نوع معين من الأدب لا ينفى أو يلغى ألوان الأدب الأخرى، فالرواية تصور لك العالم كله، بوقائعه وأحاديثه، والشعر يجسد الأحاسيس والمشاعر الإنسانية. أما الشاعر اللبنانى محمد على شمس الدين فأكد أن الرواية فن عظيم لا يجوز مقارنته بالشعر، واصفا تلك المقارنة بأنها مفتعلة، فالشعر فن والرواية فن آخر، كلاهما مهمان وضروريان.
..وفعاليات ثقافية متعددة فى اليومين الأخيرين تشهد فعاليات اليوم «الثلاثاء» جلسة بحثية وأمسيتين شعريتين، تعقد الجلسة البحثية الساعة الثانية عشرة ظهرا فى قاعة المجلس الأعلى للثقافة، وتحمل عنوان «الشعر والتلقى» ويرأسها د.عبدالناصر حسن. ويشارك فيها كل من: حامد أبوأحمد ببحث بعنوان: «كيف نتلقى الشعر فى زمن تحولات القصيدة؟»، سعد البازعى: «قصد القصيد: التلقى وأفق الرقيب»، خيرى دومة: «صرة الحرمان: دراسة فى شعر محمود حسن إسماعيل»، محمود الضبع: «التناص الثقافى فى القصيدة الحديثة»، حمدى النورج: «خطاب الحب وموتيفات التكوين.. بحث فى جماليات التناص»، حسام نايل: «مشكلة الحداثة والهوية فى شعر محمد عفيفى مطر». وتقام اليوم أيضا أمسيتان شعريتان، تبدأ الأمسية الأولى الساعة الخامسة مساء ويرأسها محمد منصور ويشارك فيها الشعراء: خلود المعلا، محمد آدم، صلاح اللقانى، محمود نسيم، أحمد قران، علالة قانونى، فتحى عبد السميع، أحمد بلبولة، أحمد مبارك. أما الأمسية الثانية فتبدأ فى تمام السابعة ويرأسها أحمد حسن، ويشارك فيها الشعراء: فاروق جويدة، عز الدين المناصرة، على جعفر العلاق، نصار عبدالله، إسماعيل عقاب، عبد الرحمن مقلد، أمجد سعيد، سامح محجوب. أما غدا «يوم الختام» فتبدأ فعالياته فى الحادية عشرة صباحا بجلسة بحثية بعنوان «قصيدة النثر» يرأسها شوكت المصرى، ويشارك فيها كل من: عبد الحكيم العلامى ببحث بعنوان: «حركة الفعل الشعرى بين تجاور الأشكال وتفاوت الرؤى»، أحمد الصغير: «أشكال الذات وتحولاتها فى قصيدة النثر»، عمر شهريار: «قصيدة النثر وتحولات الشعرية العربية»، زينب العسال: «الأفق الجمالى لقصيدة النثر.. محمد الماغوط نموذجاً»، أحمد حسن: «تحولات قصيدة النثر من المجاز إلى المشهدية». وفى الواحدة والنصف تعقد مائدة مستديرة بعنوان «الشعر والمستقبل» يرأسها د. محمد عبد المطلب، ويشارك فيها كل من: أحمد عبد المعطى حجازى، محمد إبراهيم أبوسنة، حسن طلب، عز الدين المناصرة، هيثم الحاج على، حسين حمودة، سيف الرحبى، رشا ناصر العلى. وفى السابعة مساء يبدأ الحفل الختامى الذى يشهد تسليم جائزة ملتقى القاهرة للإبداع الشعرى، وذلك فى المسرح الصغير بدار الأوبرا.