يوما بعد يوم نتأكد ان قناة الجزيرة القطرية تسعى الى تدمير منطقة الشرق الاوسط تنفيذا لاجندات خارجية، هدفها تقسيم المنطقة، ومن الواضح والمعروف ان مصر هى التى وقفت امام كل عمليات التقسيم والخطط الغربية التى تتم بتمويل من دول عربية جعلت نفسها اداة لتلك المخططات، وفتحت اراضيها امام القواعد العسكرية الامريكيةوالغربية، لتصبح دولا بلا سيادة على اراضيها، وغير قادرة على اتخاذ قرار سياسى واحد دون الرجوع الى الدول التى تحتل اراضيها. لقد وضعت قناة الجزيرة هدفا لها وهو ان تكون رأس الحربة لعمليات ما يسمى بالربيع العربى وضرب استقرار الدول العربية تنفيذا للمخطط الغربي، ودعم الجماعات الارهابية التى تخوض حربا بالوكالة كما يحدث فى ليبيا وسوريا والعراق، ورغم صدمة قناة الجزيرة بعد ثورة 30 يونيو وعودة الامن والاستقرار الى مصر، وابعاد جماعة الاخوان الارهابية عن الحكم، اصبح الجيش المصرى الذى يقف أمام جميع المؤامرات الخارجية، ويحمى ويدافع ليس عن الامن القومى المصرى فقط، بل عن الامن القومى العربى بمفهومة الاشمل، هدفا لها تسعى الى بث اخبار كاذبة عنه، بل انها قالت فى احد الايام ان الجيش المصرى يستخدم العنف المفرط ضد الارهابيين. بالتأكيد لا تعلم قناة الجزيرة معنى الوطنية او معنى الجيوش الوطنية التى تدافع عن كيان الدولة، من اى عدائيات كانت، بل يقدم افرادها الغالى والنفيس فى سبيل استقلال الدولة وحماية امنها القومي، لذا فهى تهدف الى تدميرها وزعزعة الاسقرار، وبث اخبار كاذبة عن الجيوش وبخاصة الجيش المصري، الذى يعد الفزاعة الحقيقية لاى مخطط غربى ضد مصر. لقد سعت الجزيرة الى دعم الجماعات الارهابية المتواجدة فى سيناء، والتى تسعى الى تنفيذ عمليات ارهابية ضد الجيش المصري، وتنشر وتذيع الاكاذيب اليومية ضد مصر وجيشها الذى يحقق يوميا النصر على ارض سيناء الغالية . ولا يمكن فصل ما يحدث فى سيناء من دعم للجماعات الإرهابية المسلحة، وما تتعرض له مصر فى الوقت الحالى من حرب خفية تمارس فيها جميع أنواع الضغوط ، لمحاولة تدمير الاقتصاد المصرى والقدرة العسكرية والتماسك الاجتماعى ومحاولات فقدان الثقة بين الشعب والقيادة، كل ذلك لأن مصرأجهضت المخطط الغربى لإعادة تقسيم منطقة الشرق الأوسط مع بداية الربيع العربي، وإعادة تشكيل مصر بالشكل الذى يراه الغرب وبالتعاون مع مجموعة من الخونة لتدمير الجيش المصرى وتغيير عقيدته، ونزع القدرات التى يمتلكها لحماية الأمن القومى للدولة. لقد سعت الولاياتالمتحدةالأمريكية كثيرا إبان حكم الجماعة الارهابية لمصر، وبتمهيد من قناة الجزيرة، لتغيير العقيدة العسكرية من القتالية إلى مكافحة الإرهاب والشغب فقط، وخصصت لذلك نصف مليار دولار من المعونة العسكرية بموافقة من الجماعة الإرهابية على تنفيذ ذلك المخطط وإبعاد العناصر القتالية عن منطقة سيناء بالكامل، لذا سعت الجماعة الإرهابية الى فتح اراضى سيناء امام الإرهابيين من جميع دول العالم وقامت بالإفراج عن اخطر الإرهابيين فى السجون المصرية وإرسالهم إلى سيناء، معتقدين بذلك أنهم قادرون على مواجهة الجيش المصرى وإضعافه، وان تكون الكلمة العليا للعناصر الإرهابية هناك. لقد حقق الجيش إنجازات منذ بداية الربيع العربى لحماية الدولة التى كانت تتعرض للكثير من المؤامرات واستطاع أن يحبطها جميعها، بداية من محاولات جره للدخول فى صراع مسلح مع الشعب،كما كان المخطط له فى أحداث مجلس الوزراء والعباسية، لتصبح مصر مثل سوريا إلا أن حكمة القيادة العسكرية فى ذلك الوقت فوتت المؤامرة على الجميع، كما احبطت القوات المسلحة إبان تلك الفترة عمليات تهريب للأسلحة عبرالحدود الغربية بإحكام السيطرة عليها ومنع تسلل الجماعات الإرهابية. كل ذلك بالإضافة الى عمليات السيطرة على كامل الحدود والسواحل المصرية الأمر الذى أربك حسابات الغرب وبالطبع قناة الجزيرة، وافشل جميع مخططاتهم، وانتهت أحلامهم بانحياز جيش مصر الوطنى للشعب فى 30 يونيو الذى خرج على حكم الجماعة الارهابية والفاشية الدينية مطالبا بتصحيح المسار مرة أخري، وهنا لم يتأخر الجيش عن شعبه وقام بحمايته خلال تلك الثورة. ومنذ 30 يونيو أخذت القوات المسلحة المصرية على عاتقها إعادة بناء الدولة مرة أخرى والمساهمة فى التنمية الشاملة، وفى نفس الاتجاه قامت بتنفيذ حملات عسكرية ضخمة فى سيناء للقضاء على العناصر الإرهابية التى تم زرعها هناك وتضييق الخناق عليها تماما، وتدمير مصادر تهريب السلاح عبرالانفاق التى كانت الأخطر بجانب تأمين الحدود تماما والسيطرة الكاملة عليها. ولم يكن العمل داخليا فقط بل إن القوات المسلحة نفذت عمليات خارج حدودها عندما قامت بضرب معاقل داعش فى ليبيا عندما اعدم هذا التنظيم الإرهابي22 مصريا كما تشارك القوات المسلحة فى التحالف العربى لإعادة الشرعية لليمن بعملية عاصفة الحزم وذلك بقوات برية وبحرية. وعلى الجانب الآخر وبناء على التهديدات والتحديات الجديدة التى تواجه الدولة المصرية والمنطقة بشكل عام، أخذت القوات المسلحة فى تطوير وتحديث منظومتها العسكرية المختلفة فى جميع الأفرع الرئيسية لحماية الأمن القومى من أى عدوان، ومجابهة أى تهديد والقضاء عليه، سواء كان تهديدا خارجيا أو داخليا . كل ماسبق أكد للغرب ان مصر لا يمكن أن تكون ضمن مخططها فى الشرق الأوسط لذا بدأت قناة الجزيرة التشكيك فى قدرات القوات المسلحة ، وأن تنظيم داعش على الأرض فى سيناء،ومحاولات الترويج عن طريق بعض العملاء فى الداخل والخارج بأن سيناء أصبحت خارج السيطرة المصرية، ويتم دعم عناصر إرهابية لمحاولة الهجوم على عناصر القوات المسلحة، أو الأكمنة ، إلا أن القوات المسلحة تقف بالمرصاد لكل تلك العناصر الضالة. والحقيقة أن سبب الذعر الغربى فى الوقت الحالى أن الجيش سيطر بشكل كامل على أراضى سيناء واستطاع أن يقضى على التنظيمات الإرهابية الموجودة هناك والمدعومة من الغرب للدخول فى حرب بالوكالة مع الجيش المصرى كما هو الحال فى سوريا، وهو الأمر الذى فشلت فيه تماما تلك الجماعات وأيضا من يدعمهم من الغرب وكانت صفعة شديدة لأجهزة المخابرات الغربية التى خططت أنه يمكن لجماعات إرهابية تهديد جيش مصر فما كان من أجهزة استخبارات تلك الدول إلا أن تشن حملة على مصر ، والمقصود بها الجيش المصرى بالطبع، الذى يقف حائط صد أمام المخططات الشيطانية. نحن هنا لا نوضح إمكانات وقدرات الجيش المصري، فالجيش المصرى اكبر بكثير من تلك التفاهات ، ولكننا نكشف حجم المؤامرة عليه، لأنه جيش وطنى عظيم يحمى أمن بلاده القومى بل إنه يساعد فى حماية الأمن القومى العربى وستتحطم على صخرته كل أهداف الغرب، وستظل قناة الجزيرة رمزا للخيانة، وسيذكر التاريخ ان من بين اعداء الامة تلك القناة. [email protected] لمزيد من مقالات جميل عفيفى