لا أحد ينكر فضل حارس مصر المخضرم عصام الحضري في الفوز بمباراة غانا التي أسعدتنا جميعا خلال الجولة الثانية لتصفيات مونديال 2018 بروسيا .. فبالإضافة إلي كفاءته وحسن توقعه لاتجاهات الكرة وتوقيت خروجه من مرماه لإنقاذ هجمات المنافس .. كان لخبرته في تهدئة الملعب - بعد هدف مصر الأول من ضربة الجزاء التي سددها الموهوب محمد صلاح بحرفية وثقة عالية - عاملا مهما في إنهاء الشوط الأول لمصلحة المنتخب بهذه النتيجة وامتصاص حماس لاعبي الفريق الغاني . لكن لا أعرف مدي صحة أن يصف اللاعب في حوار تليفزيوني مذاع علي الهواء حقيقة إصابته بشد فى قدمه خلال المباراة بأنه «تهريج» أن يعترف بأن لاعب مصر الدولي ونجم نادي روما الإيطالي محمد صلاح هو الذي طالبه بالسقوط على الأرض لتهدئة المباراة بعد إحرازه ضربة الجزاء.. فقام علي أثرها بخلع الحذاء وكأنه أصيب بشد فى العضلة !! وإذا كان جميع المتابعين للمباراة قد فطنوا لتمثيلية الحضري ,وسعد بها مشجعو الفريق المصري في الوقت الذي جن فيه جنون أعضاء الفريق الغاني وجمهوره .. لكن ألا يثير هذا الاعتراف الصريح للحضري علي الملأ بهذه التمثيلية تبعات سلبية عليه - وبالتالي علي المنتخب المصري - بعد ذلك في المباريات المقبلة ؟! وألا يجعله ذلك محط أنظار الحكام والمراقبين المنظمين للبطولة .. أم أن الأمر ينتهي بانتهاء المباراة واعتماد النتيجة وتقرير الحكم دون أي تأثير ولو حتى معنويا علي حكام المباريات الأخري ؟!! حقيقة لا أدري.. وكل ما أستطيع قوله إنني أعجبت بأداء الحضري وسلوكه فى أثناء المباراة .. ولم يرق لي اعترافاته وتصريحاته بعد المباراة .. ويبدو أن خبرة الملاعب والمستطيل الأخضر تختلف عن خبرة وكياسة الحياة , والتحدث أمام عدسات الفضائيات وبريق وسائل الإعلام المختلفة !! لمزيد من مقالات مسعود الحناوى