شاركت مصر فى الدورة الإستثنائية لمجلس وزراء خارجية الدول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي امس فى مكةالمكرمة لبحث مسألة إطلاق ميليشيات الحوثى والرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح صاروخا باليستى فى اتجاه مكةالمكرمة، وذلك متابعة لاجتماع اللجنة الوزارية التنفيذية للمنظمة الذى عقد حول نفس الموضوع فى جدة يوم 5 نوفمبر الحالي. ترأس وفد مصر فى الاجتماع السيد السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي، حيث أكد فى بيانه استنكار وإدانة مصر لهذا الاعتداء الآثم على المملكة العربية السعودية الشقيقة، مؤكدا أن المساس بالمقدسات الإسلامية يعد مساسا بأمن وتماسك العالم الإسلامى أجمع. ودعت مصر لضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار مثل هذا الاعتداء ومحاسبة المسئولين عنه.وأكد السفير هشام بدر أن مصر والسعودية سيظلان دوماً معاُ صفاً واحداًفى التصدى للإرهاب والحفاظ على الأمن والسلم الإقليميين. وفى الوقت ذاته، أكد بيان مصر موقفنا الثابت من تطورات الأوضاع فى اليمن الشقيق، وحرص مصر على ضمان تمكين الشرعية فى اليمن فى ضوء الارتباط الوثيق بين أمن وسلامة اليمن والأمن القومى المصري. وأكد دعم مصر لجهود التسوية السياسية ومكافحة تغلغل الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية فى اليمن. وشددت مصر على رفض أى مساس بحرية الملاحة فى الممرات الملاحية الدولية، ولا سيما فى البحر الأحمر ومضيق باب المندب. كما انتخب مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف أحمد العثيمين أمينا عاما جديدا للمنظمة بناء على ترشيح المملكة العربية السعودية، حيث كانت مصر أول دولة تؤيد هذا الترشيح. وأكدت مصر عقب انتخاب الأمين العام الجديد ترحيبها بتوليه هذا المنصب لما له من خبرات،بما يساهم فى تدعيم جهود المنظمة للتصدى لأهم التحديات المعاصرة، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والإسلاموفوبيا، وذلك فضلا عن تطلعنا للتركيز على مجالات التعليم والتدريب والعلوم والثقافة والتكنولوجيا والمرأة والأسرة لدعم جهود التنمية بالدول الأعضاء. وأعاد السفير التأكيد علي الدور الرئيسي والمركزي الذى يضطلع به الأمين العام والأمانة العامة فى تسيير شئون المنظمة ومتابعة تنفيذ قراراتها، مما يتطلب الالتزام بالميثاق والقواعد الإجرائية لإجتماعات منظمة التعاون الإسلامي.معرباً عن تطلع مصر لاضطلاع المنظمة بدور فاعل فى مواجهة تحديات العالم الاسلامى واطلاق نهضة شاملة. وقد طالب الاجتماع الطاريء لوزراء خارجية التعاون الاسلامى فى ختام أعماله الدول الأعضاء بوقفة جماعية ضد هذا الاعتداء الآثم ومن يقف وراءه ويدعم مرتكبيه بالسلاح باعتباره شريكاً ثابتاً فى الاعتداء على مقدسات العالم الإسلامى وطرفاً واضحاً فى زرع الفتنة الطائفية ودعما أساسياً للإرهاب. وقرر الاجتماع تشكيل فريق عمل من الدول الأعضاء فى اللجنة التنفيذية للنظر فى اتخاذ خطوات عملية على وجه السرعة تكفل عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات الآثمة.وتوجيه رسالة من اللجنة التنفيذية باسم الدول الأعضاء فى المنظمة إلى الأممالمتحدة لاتخاذ الإجراءات الدولية اللازمة التى تكفل عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات الآثمة على مكةالمكرمة وبقية الأراضى الإسلامية المقدسة.