فى أول تعليق له على فوز الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، أكد الرئيس السورى بشار الأسد أن ترامب سيكون "حليفا طبيعيا" لدمشق ضد الإرهاب إذا استطاع التغلب على"القوى المضادة"فى المؤسسة الأمريكية. وأضاف الأسد فى حوار مع محطة “آر تى بي”التلفزيونية البرتغالية أنه ليس لديه الكثير من التوقعات لأن الأمر فى واشنطن لا يتعلق بالرئيس فقط، ولكن بقوى داخلية مختلفة. وردا على سؤال حول تصريحات ترامب باستعداده لقتال تنظيم داعش، قال الأسد متحدثا باللغة الإنجليزية أن”هذا أمر واعد لكن هل سينفذ ذلك”، وأضاف “بالنسبة لنا لا يزال موضع شك ما إذا كان سيتمكن من الوفاء بوعوده أم لا، و لكن إذا كان سيحارب الإرهابيين، سيكون بالطبع حليفا طبيعيا بهذا الصدد مع روسيا وإيران ومع عدة دول أخرى ترغب فى هزيمة الإرهابيين”. وكان ترامب قد رجح أن سياسته الخارجية ستكون أقل عداء تجاه الأسد، كما أكد فى وقت سابق أن محاربة داعش تعتبر أولوية بالنسبة له وليس إقصاء الأسد من السلطة، فى تحول كبير عن سياسة الرئيس باراك أوباما الذى طالب الأسد بالتنحي، ودعم المعارضة السورية المسلحة. وعبر الأسد عن استعداده للتعاون مع واشنطن إذا أوقفت دعمها لقوات المعارضة التى تسعى للإطاحة به،كما أكد أن الانتصار فى الحرب هو خياره الوحيد لأن الهزيمة تعنى نهاية بلاده، وأضاف”يمكننا القول إننا كسبنا الحرب فقط عندما نستعيد الاستقرار فى سوريا..الخيار الوحيد أمامنا هو الانتصار إذا لم ننتصر وكسب الإرهابيون الحرب فعندها لن يكون هناك وجود لسوريا”.