أعلن الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب أنه عين رينس بريبوس رئيس الحزب الجمهورى أمينا عاما للبيت الأبيض، وستيف بانون كبيرا للمخططين الاستراتيجيين وأحد كبار المستشارين. وقال ترامب فى بيان إن «ستيف ورينس قياديان مؤهلان جدا، عملا معا بشكل جيد خلال حملتنا، وقادانا إلى فوز تاريخي، الآن سيكون الإثنان معى فى البيت الأبيض لنعمل على إعادة أمريكا عظيمة مجددا». وفى البيان نفسه وعد بريبوس ب»العمل على خلق اقتصاد يعمل من أجل الجميع، وعلى حماية حدودنا، وإلغاء واستبدال نظام التأمين الصحى أوباما كير، وتدمير الإرهاب». وفى سياق متصل، أعلن الرئيس المنتخب فى مقابلة مع شبكة «سي.بي.إس» الإخبارية الأمريكية عزمه على تسمية قضاة فى المحكمة العليا يعارضون الإجهاض ويؤيدون حيازة الأسلحة النارية التى ينص عليها التعديل الثانى للدستور الأمريكي. وأكد ترامب - الذى قدرت مجلة «فوربس» ثروته بنحو 3،7 مليار دولار مطلع أكتوبر الماضى - خلال المقابلة أنه سيتنازل عن المرتب البالغ نحو 400 ألف دولار سنويا الذى يتقاضاه الرئيس الأمريكي. وقال إنه لن يتقاضى سوى المبلغ الذى يلزمه به القانون أى دولارا واحدا فقط سنويا. كما كشف ترامب عن تفاصيل اجتماعه مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما الخميس الماضي، قائلا إن اللقاء تركز على قضايا منطقة الشرق الأوسط وأيضا ملف كوريا الشمالية، ولكنه لم يعط أى تفاصيل عن المحادثات. وأوضح فى الوقت نفسه أنه سيفكر فى تعيين مدعى عام خاص للتحقيق مع هيلارى كلينتون بشأن رسائل البريد الإليكترونى الخاصة بها. وقال»لا أريد أن أجرح أسرة كلينتون .. إنهم طيبون»، ولكنه وعد محاورته مراسلة شبكة «سي.بي.إس» بتقديم «إجابة جيدة جدا وحاسمة»، فى مرة أخرى عندما يجرى مقابلة مع برنامجها. وأقر أن حملة الانتخابات الرئاسية كانت سيئة «من كلا الجانبين» الديمقراطى والجمهوري، إلا أنه غير نادم عليها، مشيرا إلى أنه تمنى أن تكون أكثر اعتدالا وتركز أكثر على السياسة. وحول العلاقات مع المكسيك، تراجع ترامب عن تعهده ببناء جدار على الحدود المكسيكية - الأمريكية قائلا إنه قد يتم بدلا من ذلك «إقامة أسيجة» فى بعض المناطق، لكنه أكد فى الوقت نفسه أنه فى مناطق معينة سيكون إقامة جدار أمرا ملائما بشكل أكبر. وفى المقابلة أيضا ، أدان الرئيس المنتخب أى اعتداء ضد الأقليات فى الولاياتالمتحدة بعد أن تم تسجيل عشرات الاعتداءات منذ انتخابه رئيسا.وحض المتظاهرين الذين خرجوا فى الأيام الماضية إلى شوارع المدن الكبيرة فى الولاياتالمتحدة، على ألا يشعروا ب»الخوف» من ولايته الرئاسية وطلب منهم بعض الوقت للسماح له بإصلاح البلاد. وفى غضون ذلك، تواصلت أمس المظاهرات الاحتجاجية ضد فوز ترامب بالرئاسة حيث شارك أكثر من ألف شخص من بينهم مهاجرين فى مسيرة بمدينة مانهاتن رافعين لافتات كتب عليها باللغة الإنجليزية والإسبانية «الكراهية لن تجعلنا عظماء». كما خرجت مسيرات مشابهة فى لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو وفلادلفيا وغيرها من المدن. وعلى الصعيد الدولي، أكد سيرجى ربكوف نائب وزير الخارجية الروسى أن روسيا مستعدة للبدء سريعا فى إصلاح العلاقات مع الولاياتالمتحدة. ولكنه أشار فى الوقت نفسه إلى أن السلطات الروسية تعرف القليل عن الخطط السياسية لترامب وتدرك أن هناك اختلاف بين وعود الرئيس الأمريكى الجديد خلال حملته الانتخابية وبين السياسية التى سينفذها عندما يتولى المنصب رسميا.