هو أحد الكهوف الأثرية القديمة فى صحراء مصر الغربية، ويرجع تاريخه إلى أكثر من 40 مليون سنة.. ويعتبر من أجمل وأندر الكهوف فى مصر. إنه «كهف الجارة» الذى يأتى إليه السياح خصيصا من جميع بلدان العالم، ليتمتعوا بالتاريخ وجمال الطبيعة. ومنذ أيام فوجئ شباب حملة تنشيط السياحة الداخلية، التى دُشنت منذ سنوات على مواقع التواصل الإجتماعى، وهى مجموعة غير ربحية، تسعى إلى تشجيع الشباب لزيارة معالم مصر فى كل بقاعها، بتشويه هذا الأثر النادر، حيث قام عدد من المخربين الذين لا يقدرون جمال ما تحمله مصر من آثار وقيمتها، بالكتابة والتسبب فى كسور وشروخ متعددة داخل الكهف، مما جعل شباب الحملة يقومون بتصوير ورصد الواقعة، ونشر الصور عبر صفحات التواصل الإجتماعي، وكتابة بيان لمناشدة المسئولين ل «وقف هذه المهزلة». ويقول محمد النجار مؤسس حملة «تنشيط السياحة الداخلية ومصر التى لا تعرفونها»: هذه المرة الرابعة التى أزور فيها «كهف الجارة» وهو كهف عالمي، يقدره السياح كثيرا، وعبارة عن شلالات مياه متحجرة من ملايين السنين، هى مدينة كاملة تحت الأرض..أرضيتها من الرمال الناعمة وبداخل هذه الأحجار قطع من الكريستال والأملاح المعدنية.. ولقد مر على هذا الكهف كل تغيرات المناخ من براكين وزلازل وأمطار وعواصف، وظل صامدا سنوات طويلة، ولكن اليوم يتم تشويه جماله بأيادى بشرية من تخريب وتكسير وسرقة بعض الألسنة الكريستالية، ونناشد ونستغيث بكل من وزارة السياحة والآثار والبيئة لوقف هذه المهزلة. يشار إلى أن كهف «الجارة» عبارة عن مجموعة مغارات على عمق أكثر من 50 مترا فى باطن الأرض فى قلب الصحراء الغربية بين الواحات البحرية ومحافظة أسيوط بمنتصف صحراء الفرافرة بالقرب من وادى محرق بعد محمية الصحراء البيضاء. واكتشفه العالم الألمانى جيرهارد رولفز عام 1873، وتبدو فيه الأشكال الرسوبية الهابطة والصاعدة أشبه بشلالات نارية، التى تسربت خلال رمال الصحراء منذ ملايين من السنين وخلقت هذا الكهف الأرضى، ثم جرى ترسيبها وتكثيفها بفعل الحرارة الشديدة.