كهف "الجارة" يمثل مجموعة مغارات على عمق أكثر من 50 متر نزولا في باطن الأرض في قلب الصحراء الغربية بين الواحات البحرية ومحافظة أسيوط. يتكون الكهف من الهوابط والرواسب الأرضية التى تشكل شلالات مياه متحجرة تسربت من بين الرمال ملايين الأمتار المكعبة من المياه إلى باطن الأرض لتشكل مدينة متحجرة ممتلئة بالأشكال الخلابة من الرواسب الأرضية وخام الكريستال الذي يغمر ويلمع فى كافة انحاء الكهف. يعتبر كهف الجارة الذي يقع فى الصحراء الغربية أروع ما وقعت عليه عين إنسان في منطقة إفريقيا عموماً والشمال منها خصوصاً، ويقع بالقرب من كثبان أبو محرق الرملية بالقرب من درب قديم للقوافل يربط واحة الفرافرة في الصحراء الغربيةبأسيوط. كهف الجارة ذو أبعاد سحرية نشأ كنتيجة طبيعية للماء النقي ومناخ الصحراء الجاف خلال ملايين من السنين، وهو يخالف كل كهوف المنطقة فى تكويناته وشكل رسوبياته الرائعة، حيث تبدو الأشكال الرسوبية الهابطة والصاعدة أشبه ما تكون بشلالات مياه متجمدة، وهي نتيجة لملايين من الأمتار المكعبة من المياه الأرضية التي تسربت خلال رمال الصحراء منذ ملايين من السنين وخلقت هذا الكهف الأرضي ثم جرى ترسيبها وتكثيفها بفعل الحرارة الشديدة. وتصل ارتفاعات التكوينات الرسوبية حسب وصف رولفز إلى ثلاثة أو أربعة أقدام.