بحث السيد أحمد أبوالغيط أمين عام جامعة الدول العربية مع جيرار لارشيه، رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، والذى يزور القاهرة حاليا سبل تدعيم العلاقات بين الجانبين، واستعراض مجمل التطورات فى منطقة الشرق الأوسط. وعرض أبو الغيط خلال اللقاء موقف الجامعة العربية من التطورات الجارية فى كل من: سوريا والعراق وليبيا واليمن والجهود المبذولة لتنشيط دور الجامعة فى هذا الصدد، إضافة للاتصالات المتعلقة بالقضية الفلسطينية. وأعرب أبو الغيط عن ترحيبه بالتواصل مع الجانب الفرنسى فى هذا الشأن، أخذاً فى الاعتبار العلاقات التاريخية والسياسية والاقتصادية والحضارية الوطيدة التى تربط بين فرنسا والعالم العربي. وأوضح الوزير مفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمى باسم أمين عام جامعة الدول العربية، أن رئيس مجلس الشيوخ الفرنسى أكد بدوره اهتمام بلاده الكبير بالتواصل مع الدول العربية بشكل وثيق، مع تأكيد وجود استعداد فرنسى قوى للمساهمة بشكل ايجابى فى أى جهود من شأنها أن تؤدى إلى تسوية الأزمات التى تمر بها المنطقة العربية، وأيضاً إلى تأمين حصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة. وأوضح "عفيفي" أن رئيس مجلس الشيوخ الفرنسى أبدى حرصه على لقاء "أبوالغيط" خلال زيارته الحالية للقاهرة لاهتمام بلاده بالتواصل المستمر مع الجامعة العربية. وأشار إلى أن اللقاء تطرق إلى تعيين ممثل خاص للأمين العام للجامعة فى ليبيا، مؤكدا أن الهدف من ذلك التعيين ليس التنافس مع دور الأممالمتحدة أو غيرها فى التعامل مع الوضع الصعب فى ليبيا، وإنما الهدف هو أن الجامعة العربية يكون لها دور فعال فى التوصل إلى تسوية الأزمة الليبية. يأتى ذلك فى الوقت الذى تعقد فيه الجامعة اجتماعا "غير عادى" للمندوبين الدائمين غدا لاختيار مبعوث الجامعة الخاص لليبيا.