شاهدت لك هذا الأسبوع واحدا من الأحداث الفنية المهمة وهي الاحتفال بمرور25 عاما أي ربع قرن علي مهرجان الموسيقي العربية ومؤتمرها. المكان بالطبع كان في دار الأوبرا وكانت الجماهير قد ملأت أدوار الأوبرا الثلاثة. واذا رجعنا الي الاهتمام العلمي الأساسي بالموسيقي العربية فقد كان ذلك في منتصف الستينات عندما بدأ تكوين أول فرقة للموسيقي العربية من طلاب وأساتذة المعهد العالي للموسيقي العربية وكانت هذه البداية بعد مشوار طويل من الفنان عبدالحليم نويرة الذي كان له الفضل الأول في تكوين هذه الفرقة وقيادتها ثم تولي القيادة بعده المايسترو حسين جنيد. كانت الحفلات في قاعة الاحتفالات بأكاديمية الفنون وكانت تذاكرها تشكل مشكلة كبيرة لدي عشاق الفن الاصيل. وذلك لنفاد التذاكر بسرعة خاصة وأن الحفلات كانت تقام مرة كل اسبوعين. أعتقد من هنا كان الخيط الذي أمسكت به الفنانة رتيبة الحفني التي تولت ادارة المعهد العالي للموسيقي العربية لسنوات؟ كانت الفكرة التي بدأتها في دار الأوبرا الحالية هي اقامة مهرجان سنوي للموسيقي العربية ذلك الذي احتفلنا جميعا بيوبيله الفضي هذا الأسبوع. كانت دعوات عديدة للوزراء وللمسئولين وأيضا للكتاب الذين دعتهم الأوبرا لهذه المناسبة الجزء الأول من الحفل كان تكريم العديد ممن كان لهم اسهام في هذا المهرجان لتجد بالطبع رتيبة الحفني في أوائل المكرمين ثم يليها العديد والعديد ثم كان الفيلم التسجيلي الذي ضم ضمن لقطاته معظم من تولوا هذا المهرجان مثل رئاسة الأوبرا حيث ان المهرجان كانت رتيبة الحفني هي المديرة الأولي والأخيرة له حتي تسلمت منها هذا العام تلميذتها جيهان مرسي ادارة المهرجان الذي ترأسه د. ايناس عبدالدايم. الجزء الثاني من المهرجان كان للفن الموسيقي من خلال عازف البيانو الفنان عمر خيرت ومعه أوركسترا الأوبرا بقيادة المايسترو ناير ناجي ومن المطربين كان علي الحجار ومدحت صالح وكريمة خيرت مع موسيقي عمر خيرت.. تلك الموسيقي جعلت المصري لأول مرة يتذوق الموسيقي غير المعتادة. كان ثمة فيلما تسجيليا قدم لنا بعضا من احتفالات المهرجان طوال ربع قرن وبالطبع كان طويلا بالنسبة للجمهور حيث أخذ ساعتين من الفصل الأول بعد التكريمات المغناه. المهم أن هذا الفيلم لم يستبعد أي اسم أو فنان ارتبط بهذا المهرجان سواء رؤساء الأوبرا الذين أقيم المهرجان في زمن رئاستهم للأوبرا أو الفنانين المشاركين. من أقدم له التهنئة بالطبع هي د. ايناس عبدالدايم رئيسة دار الأوبرا أو رئيس المهرجان لعدم نسيان أي فنان شارك في هذا المهرجان الذي غني علي خشبته كبار فناني العرب من كل البلاد العربية. أما عن الأوركسترا فكان أكبر بالنسبة للغناء الشرقي الذي كاد أن يطغي عليه وأيضا عزف عمر خيرت.