أكد الدكتور حسن عتمان المستشار العلمى والتكنولوجى بجامعة المنصورة ونائب رئيس الجامعة السابق أن «الأهرام» أصابت الحقيقة بنشرها بصفحة شباب وتعليم ابتكارات معرض شباب جامعة حلوان وورشة العمل تحت عنوان «نحو تنمية مهارات خريجى مؤسسات التعليم العالى» وبحضور الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العلمى وعمداء الكليات ولفيف من أعضاء هيئات التدريس والطلاب ونخبة من المتخصصين والمسئولين ولكن للأسف خلا المشهد من رجال الصناعة والشركات والمصانع وغابوا عن المشهد الذى اقيم من أجلهم لاجتذابهم إلى ابتكارات واختراعات الطلاب. وأضاف -فى رسالة للصفحة- انه فى هذا السياق تجدر الإشارة الى أن هناك نشاطا طلابيا يعد من أهم الأنشطة الطلابية التى تقدمها الجامعات المصرية لطلابها ألا وهو النشاط العلمى والتكنولوجى والذى يهدف إلى اكتشاف المواهب والمهارات العلمية عند الطلاب والعمل على توفير الدعم المادى والفنى لهم وتهيئة المناخ المناسب لكى يمارس الشباب نشاطات علمية حرة تكشف عن مواهبهم وتنمى ميولهم وقدراتهم ودعم الطلاب ذوى العقول المبدعة بكافة الوسائل من أجل الحصول على براءات اختراعات لابتكاراتهم وإبداعاتهم وإتاحة الفرصة لهم للتعرف على بيئاتهم والتعامل معها والتواصل مع رجال الأعمال والمستثمرين والمشاركة فى المعارض واللقاءات العلمية والسماح لهم بالمشاركة فى المسابقات المحلية والدولية بابتكاراتهم وإبداعاتهم وتنمية القدرة على التواصل وذلك بتبادل الأفكار بين الطلاب الجامعة والجامعات الأخرى وتدريبهم على مختلف مجالات النشاط . وقال: انه تجدر الإشارة أيضا إلى انه بكل جامعة يوجد ناد للعلوم يتبع هذا النشاط مجهز بالأجهزة والمعدات اللازمة لممارسة النشاط العلمى والتكنولوجى والذى يحتضن هؤلاء الطلاب المبتكرين والمبدعين كأعضاء فى هذا النادى ويهيئ المناخ المناسب لهم وتقديم كل الامكانات البحثية والمعملية والتدريب والاستشارات اللازمة لدعم ابتكاراتهم وأبحاثهم من أجل تعظيم الأداء والعطاء القائم على الإبداع والابتكار والعمل عل زيادة مساحة الأجواء الملائمة لتفجير الطاقات الكامنة لديهم ذلك بالتنسيق مع أعضاء هيئة التدريس المتخصصين فى جميع المجالات التى تخاطب جميعها لغة العصر والتى من بينها مجالات العلوم الطبية والهندسية التطبيقية والنانوتكنولوجى والهندسة الوراثية والخلايا الجذعية والبيولوجيا الجزيئية والطاقة الجديدة والمتجددة والتكنولوجيا المعلوماتية ومجالات الفضاء والطيران والصناعات الهندسية والكيميائية وغيرها. وأشار إلى أن علماء الاقتصاد والعاملين فى مجال الاستثمار أكدوا تعاظم حجم دور مبادرة فعالة بين الشباب المبتكرين والمبدعين تسمى « ريادة الأعمال» (Entrepreneurship) وما يستتبعها من إثراء ثقافة فكر العمل الحر لذا تسعى كثير من دول العالم المتقدم إلى نشر هذه الثقافة بين الشباب لما لها من أهمية بالغة نحو خلق أفكار وإبداعات وابتكارات جديدة والتوصل إلى أفضل الطرق التى تسهم فى تحويل هذه الأفكار والابتكارات إلى حقائق فى صورة تنفيذ مشروعات تنموية اقتصادية لمواكبة التقدم نحو دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتطوير وزيادة الإنتاج وكذا زيادة معدلات التصدير لذا تحرص الدولة دائماً سنويا على إقامة الأسبوع العالمى لريادة الأعمال بمصر الذى يعد أهم المبادرات العالمية الهادفة إلى دعم وتشجيع شباب الأعمال على الابتكارات وتوظيفها التوظيف الأمثل تجاه المشروعات الإنمائية. وناشد كل طالب شاب مبتكر أو مبدع أن يغتنم هذه الملكة ويعلم جيداً أنه لا يمكن لأى شاب موهوب أن ينهض بمستواه ما لم يتفاعل مع مؤسسات الدولة المعنية خاصة الجامعات لاسيما أن الأبحاث العلمية أثبتت أن الإنسان المبتكر قادر على الانتاج مما جعل له امتداد عميق المنافع والمعطيات فى المجتمع المدنى حيث أن هذه الابتكارات أدت إلى تطوير أشياء كثيرة فى حقول العلوم والتقنية من إنجازات جمة وأن هؤلاء المبتكرين المتميزين هم أمل المستقبل وسيبرز منهم العالم والقائد وعليهم ستعقد كبرى الآمال لتحول الوطن إلى طور غير مسبوق وارتقت به إلى العالمية.