رغم سوء حالة التعليم فإن بعض الجهود التى تبذل تفرز مواهب طلابية وإبداعات وابتكارات علمية فى مراحل التعليم المختلفة قد تساهم فى التنمية أو تحدث تغييرا علميا وتكنولوجيا فى صناعة ما. واهتمام الدولة بهؤلاء الطلاب المبتكرين وأصحاب المواهب وتكريمهم وان كان جديدا على الحكومة قد يجعل آخرين يدخلون التسابق والمنافسة من أجل الوطن تاركين حالة اليأس التى تصيبهم جراء كلمات المخربين من أصحاب الضمائر الخربة والنفوس الضعيفة وعدم الاهتمام بهم من الدولة أيضا متمثلة فى الوزارات المعنية. واليوم نشير إلى حالة مبدعة للطالب محمد مصطفى صاحب ابتكار «الجزيئات الآلية فى علاج الخلايا السرطانية دون تدميرها» والذى يهدف لاستخدام تقنية «النانو تكنولوجى» فى علاج السرطان، والاهتمام الذى لاقاه أخيرا وغيره من الحكومة حيث التقاه وكرمه الأسبوع الماضى الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العلمى بمناسبة حصوله على الميدالية الفضية فى مسابقة «ابن الهيثم» على مستوى المحافظات. وأكد الوزير أهمية دعم شباب المبتكرين وتقديم التسهيلات اللازمة لهم لتمكينهم من تنفيذ وتطوير اختراعاتهم، وأن الوزارة على استعداد تام لاستقبال الشباب من أى مرحلة عمرية ودراسية وتبنى أفكارهم المبتكرة واختراعاتهم للوصول إلى التطبيق العملى، مشيرا إلى وجود 10 مراكز فى الجامعات المصرية، بالإضافة إلى فرصة التقدم عبر المواقع البحثية بالوزارة للسفر للخارج فى بعثات علمية. وأكد الشيحى ضرورة تحويل هذه الأفكار إلى واقع ومشاريع مفيدة للمجتمع، وكذلك مساعدة الشباب على ابتكار فرص عمل لهم بعد التخرج كجزء من فكر ريادة الأعمال، داعياً شباب المبتكرين لتوجيه مجالات أبحاثهم ومشاريعهم البحثية إلى اختراعات قابلة للتطبيق يستفيد منها المجتمع، مشيدا بتجارب تطبيق مشاريع التخرج الطلابية لكليات الهندسة وغيرها، مشيراً إلى تبنى الوزارة ل 58 مشروع تخرج هذا العام تم اختيارها بعد مسابقات وتصفيات بين الجامعات. وقدم الطالب «محمد مصطفى» شرحا تفصيليا حول مشروعه البحثى، ووعده الوزير بتوفير جميع الدعم المادى والفنى الذى يحتاجه فى المستقبل وتذليل كل العقبات التى تواجهه لاستكمال أبحاثه. من جانبه وعد الطالب «محمد مصطفى» بالاستمرار فى الاجتهاد العلمى للوصول إلى المرحلة الجامعية بتفوق خلال اللقاء الذى حضرته الدكتورة هيام طنطاوى معاون الوزير للبحث العلمى.