فى صباح أحد الأيام الفاصلة فى حياة الأمريكى بيل جيتس أغنى الأغنياء ومؤسس شركة مايكروسوفت العملاقة قرر بعد التشاور مع زوجته وأبنائهما الثلاثة أن يتبرع بكل ثروته البالغة 78 مليار دولار للأعمال الخيرية بعد وفاته. .. وحسب ما نقلته (العربية نت) عن موقع (SFGate) الأمريكي،الشقيق لجريدة «سان فرانسيسكو كرونيكال» أنه عندما سئل.. وأولادك؟ قال:لن أتركهم فقراء بل سأترك لهم ما يكفى لتعليمهم الجيد ،وعليهم شق طريقهم بأنفسهم وأنهم سعداء بهذه الخطوة!. » ولم يكن بيل وحده فقد سبقه ،السعودى الوليد بن طلال الذى وهب كامل ثروته البالغة (32 مليار دولار) للأعمال الخيرية مما جعله ملهما لغيره ومنهم بيل جيتس، كما أن قائمة أكبر المتبرعين على مدى التاريخ -حسب مجلة فوربس العالمية- لم تخل من نماذج مشابهة مثل الأمريكى وارن بافت (30.7 مليار دولار) ثم الزوجين بيل وميليندا جيتس تبرعا بالفعل بمبلغ (29 مليار دولار) وذلك قبل القرار الأخير لبيل ،ثم الصينى لى كا شينج (10 مليارات دولار) ،فالإيرلندى الأمريكى جورج سورس (6 مليارات دولار) ،ثم كارلوس سليم المكسيكى (4 مليارات دولار) ،ثم الأمريكى مايكل بلومبيرج (2.8 مليار دولار) ،فالهندى عظيم بريمجى (2.3 مليار دولار) وأخيرا الأمريكى هاوارد هيوز (1.56 مليار دولار). .. ترى لماذا لا يوجد فى مصر مثل بيل ورفاقه ،برغم أن قائمة مليارديرات العالم تضم العديد من المصريين ،أشهرهم عائلات ساويرس ومنصور والفايد بمجموع ثروات -اللهم لا حسد- تتجاوز 22 مليار دولار؟!. .. ورغم أننا دولة فقيرة إلا أننا لا نشجع على ثقافة تبرع الأغنياء ،بل ونصر على تبرعات الفقراء ،بينما كنا قبل تأميمات عبد الناصر روادا فيما يعرف بنظام الوقف.. للأسف؟!. [email protected] لمزيد من مقالات ايمن المهدى;