طالب المستثمر وارين بافيت ومؤسس شركة مايكروسوفت بيل جيتس مئات المليارديرات الأمريكيين بمنح نصف ثرواتهم -على الأقل- لأعمال الخير. وحضر بافيت، الذي جمع ثروته من شركة (بركشاير هاثاوي) للتأمين والاستثمار، وجيتس وزوجته ميليندا، سلسلة حفلات عشاء مع عشرات الأثرياء الأمريكيين العام الماضي لحثهم على التعهد بعمل الخير. وأطلقا على الحملة اسم "إعطاء التعهد"، ويطالبون الذين يلتزمون بمنح نصف ثروتهم على الأقل خلال حياتهم أو بعد مماتهم بالإعلان علانية عن نيتهم بخطاب يشرح قرارهم. وقال باتي ستونسيفر، المدير التنفيذي السابق لمؤسسة جيتس، الذي يعمل حاليا مستشارا لجيتس وبافيت، إن 4 عائلات وافقت على الإعلان عن تعهدهم، وهي عائلات: ايلي برود ملياردير العقارات والإنشاءات، وجون دوير المستثمر في مشروعات تكتنفها مخاطر، وجيري لنفست الذي يعمل في مجال وسائل الإعلام، وجون مورجريدج الرئيس السابق (لسيسكو سيستمز). وفي خطاب نشر على الموقع الإلكتروني للحملة، قال بافيت إنه "لا يمكن أن يكون أسعد من ذلك" بالقرار الذي اتخذه في عام 2006 بالتبرع بنسبة 99% من ثروته لمؤسسة بيل وميليندا جيتس والجمعيات الخيرية الأهلية. وقال بافيت (79 سنة): "الآن أطالب أنا وبيل وميليندا مئات الأغنياء من الأمريكيين بالتعهد بنصف ثروتهم لأعمال الخير"، وأضاف: أنه حتى الآن تم توزيع حوالي 20% من أسهم (بركشاير هاثاوي)، بما في ذلك الأسهم التي تركتها زوجته السابقة سوزان لأعمال الخير، وأنه سيواصل توزيع 4% سنويا من الأسهم التي يحتفظ بها. وصنفت مجلة (فوربس) جيتس كأغنى ثاني رجل في العالم هذا العام بثروة بلغت 53 مليار دولار، فيما حل بافيت في المرتبة الثالثة بثروة قدرها 47 مليار دولار، وقالت فوربس إن الولاياتالمتحدة بها 403 مليارديرات، أي أغلب المليارديرات في العالم. وقدم بيل وميليندا جيتس حتى الآن أكثر من 28 مليار دولار لمؤسستهما، ومنذ بدء المؤسسة أعمالها في عام 1994، وهبوا أكثر من 22 مليار دولار لتحسينات صحية في دول فقيرة ولتحسين حصول الأمريكيين على فرص يحتاجونها للنجاح في المدرسة والحياة. ولن تقبل حملة إعطاء التعهد أموالا، ولكنها ببساطة تطالب المليارديرات بتعهد أخلاقي بمنح ثرواتهم لأعمال الخير.