قبل خمسة أيام فقط من «الثلاثاء الكبير» الذى ينتخب فيه الأمريكيون رئيسهم الجديد، احتدم السباق الانتخابى مع تفجير مكتب التحقيقات الفيدرالى «إف.بي.آي» مفاجأة جديدة حول تحقيق قديم بشأن قيام الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون بإصدار مرسوم عفو مثير للجدل فى اليوم الأخير لولايته عن الملياردير مارك ريتش الذى توفى فى 2013، وكان ملاحقا فى قضايا تهرب ضريبى وتعاملات تجارية مشبوهة واستغلال النفوذ.ونشر «إف بى آي» وثائق التحقيق على موقعه على «تويتر»، وهو ما أثار مزيدا من الانتقادات ضد جميس كومى مدير المكتب الفيدرالي، والذى يتهمه الديمقراطيون بالتدخل فى الانتخابات الأمريكية، وخاصة بعد قراره الأسبوع الماضى بإبلاغ الكونجرس بأن المكتب فتح تحقيقا حول استخدام المرشحة الديمقراطية لبريدها الشخصى خلال عملها كوزيرة للخارجية. ومن جانبه، رد براين فالون المتحدث باسم هيلارى على نشر الوثائق بالقول إن توقيت النشر «غريب» ما لم يكن قانون حرية الإعلام ينص على مهلة أخيرة انتهت فعلا مما يوجب نشر هذا التحقيق.ونشر فالون تغريدة قال فيها : «هل سينشر إف بى آى وثائق دونالد ترامب العنصرية فى السبعينيات من القرن الماضي»؟ ورد مكتب التحقيقات الفيدرالى على هذه الاتهامات بالقول إنه نشر هذه الوثائق بشكل آلى وفقا لقانون حرية تداول المعلومات وطبقا للإجراءات القانونية والمؤسسية. من جهة أخرى، كشفت شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية أن حوما عابدين مساعدة كلينتون، والمتورطة الرئيسية فى فضيحة البريد الإلكترونى لهيلاري، تركت الحملة الانتخابية، حيث لم تظهر مع المرشحة الديمقراطية منذ يوم الجمعة الماضي. من جهة أخرى، تراجعت نسبة مشاركة الأمريكيين من أصول أفريقية فى الاقتراع المبكر فى بعض الولايات خصوصا فى الولايات المتأرجحة.وعلى الرغم من ذلك كله، فقد بدت المرشحة الديمقراطية واثقة من الفوز وهى تخاطب حشود مؤيديها موجهة انتقادات لاذعة إلى خصمها، وقالت فى آخر مهرجان انتخابى عقدته فى فورت لودرديل إن ترامب «أثبت أنه لا يمتلك الأطباع ولا المواصفات المطلوبة ليكون رئيسا».أما ترامب، فتسلح باستطلاع للرأى أجرته شبكة «إيه بى سي» وصحيفة «واشنطن بوست» منحه 46٪ من الأصوات على الصعيد الوطنى مقابل 45٪ لهيلاري.وقال ترامب فى ويسكونسن إن هيلارى وزوجها بيل كلينتون «هما الماضى القذر، نحن المستقبل اللامع والنظيف»، بينما ردد آلاف مؤيديه «اسجنوها» كلما تحدث رجل الأعمال الثرى عن هيلارى التى ينعتها بالكذب والفساد.