سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس مجلس الوزراء خلال لقائه رئيس سنغافورة: الاستفادة من التجربة التنموية السنغافورية فى مختلف المجالات .. تونى تان: زيارة السيسى عكست الاهتمام بعلاقات التعاون مع دول آسيا
التقى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، امس، بالدكتور تونى تان، رئيس جمهورية سنغافورة، فى إطار زيارته لمصر والتى تستغرق ثلاثة أيام تلبية لدعوة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمتابعة كافة جوانب العلاقات الثنائية وللارتقاء بها لآفاق جديدة، وزيادة حجم التبادل التجارى والاستثمارات، جاء ذلك بحضور الوفد المرافق للرئيس السنغافوري، كما حضر من الجانب المصرى وزراء كل من الخارجية، والتعليم العالي، والتربية والتعليم، والتجارة والصناعة، والاستثمار. وصرح السفير حسام القاويش المتحدث الرسمى لرئاسة مجلس الوزراء، بأن رئيس مجلس الوزراء رحب فى مستهل اللقاء بالرئيس السنغافوري، مشيراً إلى المباحثات التى تمت بالأمس مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكداً أهمية تلك الزيارة التى تتزامن مع مرور خمسين عاماً على إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، ومع التطور الملموس الذى تشهده علاقات الدولتين الثنائية فى الفترة الأخيرة، وهو ما يتمثل فى تزايد وتيرة تبادل الزيارات الرئاسية وزيارات كبار المسئولين، وفى مقدمتها زيارة السيد الرئيس إلى سنغافورة فى شهر أغسطس 2015، معرباً عن تقدير الحكومة المصرية لمواقف الحكومة السنغافورية من التطورات السياسية التى شهدتها مصر منذ ثورة يناير 2011، وكذا موقفها المؤيد لإرادة الشعب المصرى بعد ثورة 30 يونيو 2013. وفى خلال اللقاء، استعرض رئيس مجلس الوزراء الإجراءات الاقتصادية والجهود الحثيثة التى تقوم بها الحكومة لدفع الاقتصاد وتحقيق التنمية وتوفير المناخ المناسب لجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية عن طريق إقامة المشروعات القومية فى مختلف المجالات وما تتيحه من فرص اقتصادية واعدة للشركات السنغافورية، مثل المنطقة الاقتصادية بقناة السويس، والمثلث الذهبى فى الصعيد المتضمن فرصا استثمارية فى قطاعى التعدين والزراعة، وكذا المدن الجديدة مثل العلمين الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة، وإقامة محطات توليد الكهرباء التى توفر الطاقة اللازمة لمختلف الأنشطة التنموية والخدمية، واستكشافات الغاز فى البحر الأبيض المتوسط، ومشروع 1٫5 مليون فدان للاستصلاح والتنمية الزراعية، ودعم البنية الأساسية بمحطات مياه الشرب والصرف الصحي. كما أضاف القاويش أن المهندس شريف إسماعيل أبدى إعجابه بالتجربة السنغافورية التى تعد نموذجاً متميزاً للتنمية الاقتصادية، مشيراً إلى التطلع لتكثيف التعاون مع الجانب السنغافورى لدعم برنامج الحكومة للإصلاح الاقتصادى الذى يتم فى إطار يتزامن مع تطبيق منظومة ضمان اجتماعى لحماية محدودى الدخل، مؤكداً تطلعنا لزيادة مساهمة قطاع الأعمال السنغافورى لاستثماراته فى مصر، لتتناسب مع مستوى العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين، وخاصةً فى مجالات البنية التحتية بما فى ذلك مشروعات محطات توليد الكهرباء وتطوير الموانى، وتأهيل الكوادر البشرية ومعالجة وتدوير وتحلية المياه، فضلاً عن تعزيز التعاون فى مجال استقبال الطلاب السنغافوريين فى الأزهر الشريف الذى يضطلع بمهمة نشر الإسلام الصحيح ومواجهة الأفكار المتطرفة. ومن جانبه، أكد الرئيس السنغافورى أن مصر صديق قديم لسنغافورة فى المنطقة، ومن أوائل الدول التى أقامت علاقات دبلوماسية معها منذ 50 عاماً، معرباً عن سعادته بزيارة الرئيس السيسى إلى بلاده، والتى أثرت العلاقات الثنائية بين البلدين، وعكست الاهتمام لزيادة التعاون مع بلاده ودول القارة الآسيوية، مؤكدا أن زيارته إلى القاهرة ستعزز من العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين التى أسست لشراكة ثابتة، مشيداً من ناحيته بالتقدم الذى يتم إحرازه تحت قيادة الرئيس السيسي، على الرغم من التحديات التى واجهتها مصر خلال الأعوام الماضية، والتى تسير فى اتجاهها نحو التقدم الاقتصادى والإصلاح الاجتماعى بعد تحقيقها الاستقرار السياسي. وأوضح الرئيس السنغافورى أن مصر تنعم بأهم شرايين التجارة العالمية، مشيداً بتوسعة قناة السويس وإقامة منطقة اقتصادية بها، موضحاً أن المشروع القومى لتنمية محور القناة يعتبر مهماً لتعزيز المصالح الاقتصادية بين البلدين، كما أضاف أن هناك شركات سنغافورية كبرى تعمل بالفعل فى مصر، بالإضافة إلى شركات أخرى تستكشف فرصاً جديدة للتعاون معها. وأشاد المسئول السنغافورى خلال اللقاء بالثقافة المصرية، مشدداً على أن مصر تعد مركزاً للإسلام المعتدل فى العالم، وفيها الأزهر الشريف أقدم المؤسسات الدينية، والذى يعد الخيار الأهم لدى السنغافوريين لمتابعة الدراسات الإسلامية، كما رحب بقيام المسئولين المصريين بالتنسيق والتعاون مع نظرائهم السنغافوريين لتنفيذ كافة الاتفاقيات التى وقعت بين البلدين، مؤكداً أن بلاده تعمل على دعم بناء القدرات المصرية، وتقديم المساعدات الفنية لها؛ وأن الزيارات المتبادلة بين الجانبين تحدث زخماً فى علاقات التعاون المشتركة.