اليوم الاثنين تجرى جلسة انتخاب الرئيس اللبنانى الثالث عشر فى تاريخ الجمهورية اللبنانية بعد عامين ونصف من خلو المنصب، ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق العماد ميشال سليمان بسبب عدم اكتمال النصاب القانونى فى جميع الجلسات التى عقدها مجلس النواب وعددها 43 جلسة لم يكتمل فيها النصاب القانونى لانتخاب الرئيس وهو ثلثا اعضاء المجلس البالغ عددهم 128 نائبا . وقبل جلسة اليوم حلت البركة وتسارعت المواقف السياسية الكاشفة عن تحولات كبيرة فى القرارات حيث فجر النائب سعد الحريرى رئيس كتلة المستقبل النيابية وزعيم تيار المستقبل مفاجأة بتبنى المستقبل ترشيح الخصم السياسى العماد ميشال عون وبعد أقل من اسبوع أعلن حزب الله على لسان الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله تأييد كتلة الوفاء للمقاومة لعون فى الانتخابات وبذلك يكون عون حقق ما كان ينتظره منذ سنوات وهو الوصول الى قصر بعبدا من جديد رئيسا للبنان . كل الشواهد ترجح فوز عون فى مواجهة منافسة النائب سليمان فرنجية الحليف الرئيسى للنظام السورى والذى كان من قبل قد حصل على تأييد الحريرى لكن لعدم اكتمال النصاب تخلى الحريرى عنه وقرر السير فى اتجاه انتخاب عون حتى يكون للبنان رئيس ويتولى سعد الحريرى رئاسة الحكومة . من الوارد ان تحدث مفاجأت اليوم فى جلسة الانتخاب فكل الاحتمالات واردة لكن الواضح والمتفق عليه هو فوز عون بنسبة 70 فى المائة الجولة الثانية بنظام النصف زائد واحد وفى ظل معارضة نبيه برى رئيس مجلس النواب لانتخاب عون وعدد من المستقلين والحزب القومى السورى وحزب البعث . وتبدو الثقة كبيرة لدى انصار عون حيث بدأوا فى الحديث عن ترتيبات ما بعد الفوز وهى ثقة تولدت بعد دعم الحريرى ونصر الله ومن قبل الدكتور سمير جعجع الذى تخلى عن الترشيح ودعم عون . العماد ميشال عون من مواليد 1935 حيث يبلغ من العمر 81 عاما فى حين يبلغ عمر منافسه سليمان فرنجية 51 عاما فهو من مواليد 1965 . لمزيد من مقالات ماهر مقلد;