رئيس الوزراء يتابع تطورات الإصلاح الاقتصادي مع مجلس السياسات المالية والنقدية    الأمم المتحدة: نضع اللمسات الأخيرة على خطط نقل المساعدات لغزة    شي جين بينغ بمناسبة قمة البحرين: العلاقات الصينية العربية تمر بأفضل فترة في التاريخ    تدريبات قوية لخماسي حراسة مرمى الزمالك استعدادا لمواجهة نهضة بركان المغربي    وزير الشباب يطمئن على لاعب مشروع البطل الأوليمبي بعد إجرائه عملية الصليبي    تفاصيل تصفية هارب من الإعدام و29 قضية مخدرات وسلاح بجبل أسيوط    انتهاء تصوير فيلم «اللعب مع العيال» ل محمد إمام    وزارة الصحة: إرشادات مهمة للحماية من العدوى خلال مناسك الحج    في غياب ميسي إنتر ميامي يتعثر بتعادل سلبي أمام أورلاندو سيتي في الدوري الأمريكي    رئيس جامعة الأقصر: منشآت جميع الكليات جاهزة لاستقبال امتحانات نهاية العام    مد فترة استلام الطلبات لوظائف القطار الكهربائي الخفيف حتى 23- 5- 2024    قرار حكومى باعتبار مشروع نزع ملكية عقارين بشارع السبتية من أعمال المنفعة العامة    فانتازي يلا كورة.. صلاح ضمن المرشحين لشارة "الكابتن" في جولة الختام    الفئة من 401 إلى 500.. تصنيف تايمز العالمي يضم «جنوب الوادي» لقائمة الجامعات الشابة    وزيرا التعليم والأوقاف يصلان مسجد السيدة نفيسة لتشييع جثمان وزير النقل السابق - صور    نقابة المهن الموسيقية تنعي زوجة المطرب أحمد عدوية    حريق في طائرة أمريكية يجبر المسافرين على الإخلاء (فيديو)    لجنة مركزية لمعاينة مسطح فضاء لإنهاء إجراءات بناء فرع جامعة الأزهر الجديد في برج العرب    «كارثة متوقعة خلال أيام».. العالم الهولندي يحذر من زلازل بقوة 8 درجات قبل نهاية مايو    نائب محافظ الجيزة يتابع ميدانيا مشروعات الرصف وتركيب بلاط الإنترلوك بمدينة العياط    إسباني محب للإنذارات.. من هو حكم مباراة النصر والهلال في الدوري السعودي؟    "الصحة" تنظم فاعلية للاحتفال باليوم العالمي لمرض التصلب المتعدد .. صور    كيف تؤثر موجات الطقس الحارة على الصحة النفسية والبدنية للفرد؟    "هُتك عرضه".. آخر تطورات واقعة تهديد طفل بمقطع فيديو في الشرقية    التموين: وصول 4 طائرات تحمل خمسة آلاف خيمة إلى أهالي قطاع غزة    جامعة الفيوم تنظم ندوة عن بث روح الانتماء في الطلاب    15 يوما إجازة رسمية بأجر في شهر يونيو المقبل 2024.. (10 فئات محرومة منها)    السفير المصري بليبيا: معرض طرابلس الدولي منصة هامة لتسويق المنتجات المصرية    وكيل الصحة بالقليوبية يتابع سير العمل بمستشفى القناطر الخيرية العام    نجم الأهلي مهدد بالاستبعاد من منتخب مصر (تعرف على السبب)    نتيجة الصف الرابع الابتدائي الترم الثاني 2024 .. رابط ظهورها بالخطوات    طريقة عمل طاجن العكاوي بالبطاطس    فنانات إسبانيات يشاركن في الدورة الثانية من ملتقى «تمكين المرأة بالفن» في القاهرة    محاولة اغتيال رئيس وزراء سلوفاكيا.. ماذا قال الجاني عن دوافعه؟ (فيديو)    الجمعة .. انطلاق نصف نهائي بطولة العالم للإسكواش بمصر    بمشاركة مصر والسعودية.. 5 صور من التدريب البحري المشترك (الموج الأحمر- 7)    ببرنامج "نُوَفّي".. مناقشات بين البنك الأوروبي ووزارة التعاون لدعم آفاق الاستثمار الخاص    تعرف على مواعيد عرض فيلم "شرق 12" في مهرجان كان السينمائي    تأكيدا ل"مصراوي".. تفاصيل تصاعد أزمة شيرين عبد الوهاب وروتانا    هل يجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة بنية واحدة؟.. الإفتاء توضح    أمير عيد يؤجل انتحاره لإنقاذ جاره في «دواعي السفر»    بدء التعاقد على الوصلات المنزلية لمشروع صرف صحي «الكولا» بسوهاج    قرار قضائي جديد بشأن سائق أوبر المتهم بالاعتداء على سيدة التجمع    نقابة العاملين الأكاديميين بجامعة كاليفورنيا تجيز إضرابا ردا على قمع احتجاجات غزة    "العربة" عرض مسرحي لفرقة القنطرة شرق بالإسماعيلية    توقيع بروتوكول تجديد التعاون بين جامعة بنها وجامعة ووهان الصينية    أنشيلوتي يقترب من رقم تاريخي مع ريال مدريد    الطاهري يكشف تفاصيل قمة البحرين: بدء الجلسة الرئيسية في الواحدة والنصف ظهرا    «الداخلية»: ضبط 13 ألف قضية سرقة تيار كهربائي خلال 24 ساعة    دون إصابات.. تفاصيل نشوب حريق داخل شقة في العجوزة    أعطيت أمي هدية ثمينة هل تحق لي بعد وفاتها؟.. أمين الفتوى يوضح    يسرا رفيقة عادل إمام في مشوار الإبداع: بتباهى بالزعيم وسعيدة إني جزء من مسيرته    نتيجة الصف الرابع الابتدائي الترم الثاني 2024 عبر بوابة التعليم الأساسي (الموعد والرابط المباشر)    «الأمن الاقتصادي»: ضبط 13166 قضية سرقة تيار كهربائي ومخالفة لشروط التعاقد    مد فترة التقديم لوظائف القطار الكهربائي الخفيف.. اعرف آخر موعد    حلم ليلة صيف.. بكرة هاييجي أحلى مهما كانت وحلة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 16-5-2024    نجمة أراب أيدول برواس حسين تُعلن إصابتها بالسرطان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جماعة الغدر والخيانة ..ومستنقع الانتهازية السياسية
نشر في الأهرام اليومي يوم 31 - 10 - 2016

« الغدر.. الخيانة ..الكذب..الشائعات.. التطرف..الإرهاب..التفجيرات..الاغتيالات» هذه المصطلحات لو فتشت عنها أو سألت كل ذى صاحب عقل عما تنطبق هذه المصطلحات ؟ لكانت الإجابة القاطعة ودون شك أومواربة إنها جماعة «الإخوان الإرهابية»..
والمتابع والمتأمل لتاريخ نشأتها على يد مؤسسها حسن البنا عام 1928،يرى أن تلك الجماعة تعاملت مع المصريين بانتهازية شديدة ، بل وسقطت فى مستنقع الانتهازية ، فنراهم يفعلون كل شيء من أجل تحقيق مرادهم ..يهادنون الوفد ثم ينقلبون عليه ،يدعمون الملك ثم يناصبونه العداء ..يتعاونون مع رجال ثورة يوليو المجيدة فى بدايتها ثم يتصادمون معها..ثم انقلابهم على السادات واغتياله ..تراهم يعلنون أنهم يكرهون أمريكا ويناصبونها العداء ، وهم عملاء لها ويتلقون منها الدعم والأموال ويحاولون التقرب منها ليلا ونهارا .. وهكذا
فى هذه السطور نوضح جزءا من حقيقة الجماعة الإرهابية «الإخوان» طوال فترة وجودها فى مصر ، وحتى حظرها واعتبارها جماعة إرهابية ...
الإرهابية طوال تاريخها السابق والحالى هدفها دائما المصلحة أينما وجدت ، فقد بدأ حسن البنا دعوته وعينه على القصر الملكى ، وحاول أن يرتبط به على اعتبار أنه من مصلحة العرش أن تكون جماعة الإخوان ركيزة له بهذه الكلمات التى ذكرها الكاتب الصحفى عبدالرحيم على فى كتابه « الإخوان المسلمون قراءة فى الملفات السرية».
كان الإخوان حريصين على إزجاء المديح للملك فؤاد والثناء الدائم على سلوكه الإسلامى، وتوالت مراثيهم له بعد موته، واشاروا فيها إلي أنه «حامى الإسلام ورافع رايته « وقد رثته صحيفة الإخوان بمايجذب عطف ولى عهده على اسلوب الجماعة ، وكتب حسن البنا فى مجلة الإخوان المسلمون سنة 1937 بعنوان «حامى المصحف» يقول: «إن 300 مليون مسلم فى العالم تهفوا أرواحهم إلى الملك الفاضل الذى يبايعهم على أن يكون حاميا للمصحف فيبايعونه على أن يموتوا بين يديه جنودا للمصحف، واكبر الظن أن الله قد اختار لهذه الهداية العامة الفاروق، فعلى بركة الله ياجلالة الملك ومن ورائك أخلص جنودك».
وعندما اختلف مصطفى باشا النحاس مع القصر خرجت جماهير الوفد تهتف « الشعب مع النحاس» فسير البنا مظاهرات مضادة تهتف « الله مع الملك» وأطلق الإخوان المتظاهرون على الفاروق لقبة «أمير المؤمنين»
التخفى والخداع
الدكتور رفعت السعيد الكاتب والمفكر السياسى ورئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع يقول إن حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان لم يعد ذلك الوديع الهادئ المتواضع والمستكين، ولا كان ذلك الرجل الرباني، والإمام الروحانى كما أسماه أتباعه.. ولا كان مجرد داعية لاقامة الخلافة باعتبارها كما قال هو »وراثة للنبوة« وسبيلا ليصبح هو ذلك الوريث، ولا كان مجرد سياسى متلون يتملق الحكام ويتنقل بولائه من حاكم إلى حاكم.. وإنما كان مخطط متمرس لأشد أنواع الإرهاب المتأسلم والذى يغلفه بأكاذيب تخفيه وتنكره وتمارسه فى آن واحد.
وقد وضع البنا لجماعته قواعدها الفكرية الخاصة بها، وحتى تأسلمها الخاص بها وتطالع بعض ملامح هذا النوع من التأسلم فى كتاب لواحد من مؤسسى الجهاز السرى الذى أسسه البنا بنفسه واختار كوادره بنفسه وتلقى بنفسه بيعتهم يبايعونه على السمع والطاعة فى المنشط والمكره ،ويقسمون أمامه على مصحف ومسدس [هكذا بلا حياء] ويرد متلقى البيعة قائلا «فإن أنت خنت العهد أو أفشيت السر بسوء نية أو بحسن نية.. يخلى سبيل الجماعة منك [أى قتله]. ونطالع فى كتاب أسسه الاستاذ محمود الصباغ وهو واحد من مؤسسى الجهاز الإرهابى واسماه »حقيقة النظام الخاص ودوره فى دعوة الإخوان» «القاهرة 1989» وقد كتب مقدمة الكتاب ومرشد الجماعة آنذاك مصطفى مشهور ونقرأ «لقد تعلم كل عضو من أعضاء الجهاز ما شرعته عقيدته الإسلامية من قواعد القتال والشهادة ولا حاجة لأحد منهم كى يستفتى عالم هل يعمل أو لا يعمل، ولا قائد يقول له هل يتطوع أو لا يتطوع فكلهم قارئ لسنة رسول الله فى اباحة اغتيال اعداء الله» .
ويقدم الصباغ نموذجا لفكر الاغتيال المتأسلم فيتحدث عن محاولة اغتيال ابراهيم عبدالهادى باشا، الذى جاء عمله امتدادا لعمل النقراشى فكانت مقاتلة عبدالهادى فريضة دينية، فالنقراشى هو الذى حل الجماعة وأتى بعده عبدالهادى ليواصل مسيرته ، ثم يقدم الصباغ برنامج الجهاز الارهابى الإخوانى وفيه:
1 يجوز اغتيال المشرك الذى بلغته الدعوة وأصر على العداء والتحريض على حرب المسلمين (ونلاحظ هنا أنه يعنى جماعة الاخوان).
2 يجوز اغتيال من أعان على قتال المسلمين (أى الجماعة) بيده أو بماله أو بلسانه.
3 يجوز التجسس على أهل الحرب.
4 يجوز إيهام القول للعدو [أى الكذب] للمصلحة وتتبدى هذه الكلمات بريئة لكن القاموس الاخوانى يستخدم كلمة الدعوة ليخلط عمدا بين الدعوة الاسلامية ، وبين الجماعة. والمشركون هم من يعادون الجماعة.
ويواصل الدكتور السعيد قوله : لقد قال البنا شخصيا» ففى العيد العاشر للجماعة أى عام 1938 يصدر البنا رسالة بعنوان «إلى أى شئ ندعو الناس» يكشف فيها بعض أوراقه فتحدث عما أسماه «الوطن الاسلامى» قائلا «إن الاخوان يعطون الأولوية لاسترداد الخلافة، وأن الوطن الاسلامى يسمو على حدود الوطنية الجغرافية، والوطنية الدموية [أى رابطة الدم] إلى وطنية المبادئ الإسلامية، فالوطن عندهم كما ترجم سيد قطب عبارات حسن البنا قائلا: «وما ذلك الذى يسمونه وطنا سوى حفنة من تراب نتن ولعل هذا يفسر قول مرشد اخوانى «طظ فى مصر».
وعندما أصدر البنا مجلة التنوير كتب فى افتتاحية العدد الأول «إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، ونحن سوف نتوجه بدعوتنا إلى كل المسئولين فإن أجابوا آزرهم الإخوان، وإن لجأوا إلى المواربة والمراوغة، فنحن حرب على كل زعيم أو رئيس حزب أو هيئة لا تقوم على نصرة الاسلام ولا تسير فى الطرق إلى استعادة حكم الاسلام ومجد الاسلام« [التنوير العدد الأول 30 ربيع الأول 1357 ه ].
وعندما حذره البعض من المسئولين بعدم الخلط بين الدين والسياسة صاح شعرا
الدين شىء والسياسة غيره دعوى نحاربها بكل سلاح
قد جاء طه عابدا ومجاهدا دك الحصون وقص كل جناح
أما صهر البنا المدعو عبدالحكيم عابدين فقد كان أشد حماسا وعنفا فى الألفاظ فقال
لنجرينها دماء جد ثائرة وثورة الحق لا يدرى لها أحد
أو يرجع الشرع دستورا لأمتنا فليحذر القوم إنى منذر صعد
صناعة الموت
وفى عام 1937 كتب البنا مقالا عن الجهاد جعل عنوانه «صناعة الموت» (الاخوان المسلمون 16 8 1946 مقال لحسن البنا بعنوان «فن الموت»
فى كتاب مذكرات الدعوة والداعية للبنا تحدث عن منهاج [برنامج] الجماعة فقال نصا «على كل مسلم أن يعتقد أن هذا المنهج كله من الإسلام، وأن كل نقص منه نقص من الفكرة الإسلامية الصحيحة، وتفسير هذه العبارة مخيف، فبرنامج الإخوان كما يقول البنا كله من الإسلام فهل يجرؤ أى إنسان أن يعترض على عبارة أو رأى أو فكرة أو حتى حرف من.. الإسلام؟
وفعلها أيضا تلاميذه فصالح عشماوى يقول إن أى اضطهاد للإخوان هو اضطهاد للدين ذاته، وفعلها عبد القادر عودة، فعندما ألقت الحكومة القبض على عدد من الإخوان، وقف خطيبا فى إحدى المظاهرات معلنا «الإسلام سجين».
وأضاف المفكر السياسى الدكتور رفعت السعيد إن جماعة الإخوان تبنت العنف منذ بدايتها وهذا ماظهر فى العدد الأول من مجلة النذير، حيث كتب الشيخ عبد الرحمن الساعاتى والد حسن البنا مقالا افتتاحيا جاء فيه [وأرجو من القارئ أن يمعن النظر فى الألفاظ المستخدمة والمعانى الواضحة بل والفاصحة]، فالشيخ الساعاتى يقول «استعدوا يا جنود، وليأخذ كل منكم أهبته، ويعد سلاحه، ولا يلتفت منكم أحد. وامضوا إلى حيث تؤمرون» ثم يقول «خذوا هذه الأمة برفق فما أحوجها إلى العناية والتدليل، وصفوا لها الدواء فكم على ضفاف النيل من قلب مريض وجسم عليل، واعكفوا على إعداده فى صيدليتكم، ولتقم على إعطائه فرقة الإنقاذ منكم، فإذا الأمة أبت، فأوثقوا يديها بالقيود، وأثقلوا ظهرها بالحديد، وجرعوها الدواء بالقوة وإن وجدتم فى جسمها عضوا خبيثا فاقطعوه أو سرطانا خطيرا فأزيلوه واستعدوا يا جنود، فكثير من أبناء هذا الشعب فى آذانهم وقر وفى عيونهم عمى»، وفى وثيقة ضبطت فى أوراق إحدى القضايا «إن القتل الذى يعتبر جريمة فى الأحوال العادية يفقد صفته هذه، ويصبح فرضا واجبا على الإنسان، إذا استعمل كوسيلة لتأييد الدعوة، فإن كل من يناوئ الجماعة أو يحاول إخفات صوتها مهدر دمه وقاتله مثاب على فعله».
ونأتى إلى واحدة من أبشع جرائم القتل التى ارتكبتها الجماعة وهى قتل المستشار أحمد الخازندار والكلام على لسان الدكتور السعيد حيث يقول إن الإخوان يرون أن حسن البنا غضب لارتكاب الجريمة، لكن الحقيقة التى أوضحتها تحقيقات الجماعة أن البنا غضب، لأن مسئول الجهاز السرى عبدالرحمن السندى لم يستأذن البنا قبل العملية، بل واستخدم فى العملية السكرتير الشخصى لحسن البنا.
كذب البنا الفاضح
ويتابع السعيد قائلا: والجرائم كثيرة للإخوان ولسنا بصدد ذكرها جميعا، لكننا سنتوقف لنمسك بتلابيب الرجل الروحانى والإمام الربانى كاذبا كذبا فاضحا.. فبعد حل الجماعة كتب البنا آخر رسائله فى كتيب اسماه «قول فصل» وفى طبعة أخرى باسم «القول الفصل» وبدأه قائلا: «لقد سمع الرأى العام المصرى والعربى والإسلامى قضية الإخوان المسلمين من جانب واحد هو جانب الحكومة.. لكن الرأى العام لم يسمع من الإخوان الذين حرموا من كل وسائل الدفاع.. ونحن نتقدم بهذا البيان للرأى العام المصرى والعربى والإسلامى وللضمير الإنسانى العالمى لكى لا يقع فى الخطأ ويظلم فى الحكم ويحكم بسماع خصم واحد وقد قيل: إذا جاءك خصم وعينه مقلوعة فلا تحكم حتى ترى خصمه فقد تكون عيناه الاثنتان مقلوعتين».

جهاز «الوحدات» السرى للجماعة .
يكشف السعيد أن جماعة الإخوان أنشات جهازا سريا جديدا أسسه البنا على يدى ضابط شرطة هو صلاح شادى واتخذه اداة لتنظيم أعضاء الإخوان من الجيش والشرطة وهو جهاز الوحدات، وأهم من هذا كان أداء توازن مع الجهاز السرى (المدنى) برئاسة السندى.
وما إن تولى الهضيبى (وهو مستشار) موقع المرشد حتى أقنعه صلاح شادى مسئول جهاز الوحدات بأنه يتعين أن يحافظ على صورته كرجل قانون وأن يعلن رفضه لوجود «جهاز سرى» للجماعة وبهذا يضمن صلاح شادى انفراده بالقوة الضاربة للجماعة.. كما أنه استخدم حجة أخرى قوية ويدرك قوتها رجل القانون وهى أنه من غير المناسب أن يعمل فى الجهاز السرى المسلح أشخاص سبق القبض عليهم واعترفوا بعضويتهم للجهاز السري.
مخططات ومؤامرات
من جانبه أكد السياسى والنائب البرلمانى محمد بدراوى رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية فى رؤيته عن الإخوان أن جماعة الاخوان الإرهابية لا تزال مصرة على تنفيذ مخططاتها الخبيثة ضد الشعب المصرى العظيم، مؤكدا أن تاريخ الجماعة الارهابية الدموى لم ينقطع منذ اغتيال أحمد ماهر فى فبراير 1945 وبعده نسف سينما ميامى فى مايو 1946 ثم عمليات نسف سينما مترو وكوزموس ومتروبول فى 6 مايو 1947 واغتيال الملك يحيى ملك اليمن وأولاده فى فبراير 1982 والقاضى أحمد الخازندار فى مارس 1948 وفى 4 إبريل 1948 شهدت مناطق شبرا وروض الفرج وشارع السندوبى ووكر الجيزة ما عرفت ب»جرائم الأوكار».
ودمرت الجماعة حارة اليهود فى 20 يوليو 1948، ونسف شارع فؤاد فى شهر يونيو 1948 ومحلات عدس وبنزيون فى أغسطس 1948، وحارة اليهود للمرة الثانية خلال عام فى سبتمبر 1948.
ويضاف إلى جرائم جماعة الإخوان حادث «السيارة الجيب فى 15 نوفمبر 1948 ، حيث قام عدد من أعضاء الإخوان بنقل أوراق خاصة بالنظام وبعض الأسلحة والمتفجرات فى سيارة جيب من إحدى الشقق بحى المحمدى إلى شقة أحد الإخوان بالعباسية إلا أنه تم الاشتباه فى السيارة التى لم تكن تحمل أرقاماً وتم القبض على أعضاء التنظيم والسيارة لينكشف بذلك النظام الخاص السرى لجماعة الإخوان المسلمين ، وأعلن محمود فهمى النقراشى رئيس الوزراء قراراً عسكرياً بحل جماعة الإخوان المسلمين واعتقال أعضائها وتأميم ممتلكاتها وفصل موظفى الدولة والطلبة المنتمين لها وتم اغتيال محمود فهمى النقراشى فى 22 ديسمبر 1948، واغتيال «حسن البنا» المرشد العام للجماعة فى 12 فبراير 1949، ومحاولة اغتيال إبراهيم عبد الهادى رئيس الوزراء واغتيال حامد جودة رئيس مجلس النواب فى 5 مايو 1949، وكذلك محاولة اغتيال جمال عبد الناصر فى المنشية بالإسكندرية فيما يٌعرف بحادث المنشية وذلك فى 26 يونيو 1954، ومحاولة اغتياله مرةً ثانية فى 1965 ومحاولة نسف القناطر إلا أن عمليتهم باءت بالفشل.
فى 12 أكتوبر 1990 جرى تنفيذ عملية اغتيال الدكتور رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب، واغتيال الدكتور فرج فودة فى 1997، ولا ننسى حريق القاهرة فى 1952 - والكلام مازال على لسان السياسى محمد بدراوى - والذى أعادوا مشهده مرة أخرى بقيامهم بإشعال النيران فى منشآت الدولة وإشاعة الفوضى بكل ربوع الوطن وذلك من خلال حرق أقسام الشرطة والمنشآت العامة والوزارات وقتل المواطنين الأبرياء وإرهابهم وترويع الآمنين فى ثورة يناير.
ركوب ثورة يناير
أما عصر ما يمكن وصفه ب «الخريف العربى فقد شهد العديد من جرائمهم منها مجزرة الاتحادية 4 ديسمبر 2012 التى قتل فيها 10 مواطنين مصريين وتم تعذيب والاعتداء بالضرب المبرح على آخرين نتج عن المجزرة اصابة اكثر من 800 مواطن مصرى.
وفى 23 مارس 2013 حدثت موقعة المقطم بجوار مكتب الإرشاد . لمدة 10ساعات كاملة مليئة بالضرب بالكرباج والشوم داخل مسجد بلال بالمقطم.
كذلك أحداث سيدى جابر 5/ 7/ 2013 حيث شهدت مدينة الإسكندرية اشتباكات وأحداث عنف فى الخامس من يوليو، اُستخدمت خلالها الأسلحة النارية والبيضاء وعبوات المولوتوف للاعتداء بها على المواطنين السلميين، مما أدى إلى سقوط نحو 12 قتيلًا، و180 مصابًا.
اما سيناء فقد كانت صاحبة نصيب الاسد فى العمليات الارهابية ومنها فى 29 يونيو 2013، تم اغتيال العميد محمد هاني، مفتش الداخلية، بعد أن استهدفه مسلحون بإطلاقل رصاص بكثافة على سيارته مما أدى إلى مصرعه فى الحال وإصابة سائقه بالرصاص.
وفي4 يوليو، حدث هجوم مسلح على كمين الجورة جنوب الشيخ زويد بشمال سيناء مما أسفر عن مقتل مجند وإصابة آخرين.
أعلام القاعدة فى رابعة العدوية
وفى يوم 29 يوليو 2013، أعلنت المنصة الرئيسية للجماعة فى ميدان نهضة مصر، عن انضمام عناصر من السلفية الجهادية وتنظيم القاعدة وحزب النور السلفي، رافعين أعلام القاعدة.
فى يوم الثلاثاء 31 يوليو 2013، اُعلن من على المنصة الرئيسية برابعة العدوية تشكيل مجلس حرب، وترديد هتافات «لا سلمية بعد اليوم».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.