محافظ القليوبية يتفقد لجان بنها في ثاني أيام انتخابات مجلس النواب    ظهر اليوم.. هدوء بلجان القصر العيني ووسط البلد وتسهيلات لذوي الاحتياجات الخاصة    انسيابية عالية وإقبال كثيف.. الشباب والمرأة يتصدرون المشهد في القليوبية | فيديو    توقيع بروتوكولات تعاون بين مصر وإيطاليا لإنشاء 89 مدرسة تكنولوجيا تطبيقية    صعد أكثر من 100 جنيه.. قفزة جديدة في أسعار الذهب بالسوق المحلية    رئيس الوزراء: مصر تضع التعليم الفني والتكنولوجي في صدارة أولوياتها    وزير الاتصالات يبحث التعاون الرقمي مع وزير التنمية الرقمية الأذربيجاني    مدبولي: نستثمر في الإنسان قبل البنية التحتية.. وهذه هي معادلة التنمية الحقيقية    الاحتلال ينفذ عمليات نسف للمباني في غزة مع قصف مدفعي شرق خان يونس    الصين: أجواء المكالمة الهاتفية بين شي وترامب كانت "إيجابية وودية وبناءة"    السياحة الرياضية في مصر.. رؤية صنعت البنية وقطفت الثمار    الموضوع انتهى.. خالد الغندور يكشف تفاصيل مشادة تريزيجيه وبن شرقي    وصول رمضان صبحي لحضور ثالث جلسات محاكمته في قضية التزوير    ضبط كيان تعليمي بدون ترخيص للنصب والاحتيال على المواطنين بالدقي    ضبط عامل وسيدة وزعا بطاقات ومبالغ مالية مقابل التصويت بالانتخابات    تدابير أمنية مكثفة بمحيط المحكمة العسكرية بلبنان تزامنا مع أولى جلسات محاكمة فضل شاكر    وكيل الصحة بالقليوبية يشهد إجراءات استلام مستشفى طوخ المركزي الجديد    استقبال 2245 حالة بعيادات طب الأسنان بجامعة بني سويف خلال الشهر الجاري    عبداللطيف: نعتز بالعلاقات المصرية الإيطالية الراسخة بمجال التعليم الفني والتي امتدت لعقود    القبض على المتهم بإنهاء حياة والدته بعد دفعها من الطابق الثاني أمام مجمع الهيئات ببورسعيد    الهيئة الوطنية تعلن انتظام التصويت فى اليوم الأخير من المرحلة الثانية لانتخابات النواب    محاكمة فضل شاكر أمام المحكمة العسكرية اليوم    الافتاء توضح حكم الامتناع عن المشاركة في الانتخابات    المستشار أحمد بنداري يُدلي بصوته في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب    غرفة عمليات التنسيقية: إقبال جماهيرى مكثف على مدرسة التونسى الابتدائية بالقاهرة    ارتفاع مؤشرات البورصة المصرية بمستهل تعاملات جلسة منتصف الأسبوع    الدحيل ضد الاتحاد.. عملاق السعودية يتلقى أسوأ هزيمة منذ 2019    باسل رحمي: نعمل على مساعدة المشروعات المتوسطة والصغيرة الصناعية على زيادة الإنتاجية والتصدير    التمثيل التجاري: 17.378 مليار دولار أمريكي حجم التجارة بين مصر والصين    «كارتل الشمس».. أداة اتهام لتبرير عقوبات أمريكا على فنزويلا    رومانيا تنشر طائرات مقاتلة بعد اختراق مسيرتين مجالها الجوي    إطلاق قافلة زاد العزة ال80 مُحملة ب 12 ألف طن مساعدات غذائية إلى غزة    مصرع سيدة كل 10 دقائق، تقرير أممى: 83 ألف امرأة قتلن عمدا العام الماضي    سعر الريال القطرى اليوم الثلاثاء 25 نوفمبر 2025 فى بداية التعاملات    وزيرة التضامن توجه فريق التدخل السريع بالتعامل مع حالات كبار بلا مأوى    تشكيل الهلال المتوقع أمام الشرطة في دوري أبطال آسيا    شريف إكرامى يؤازر رمضان صبحى فى جلسة محاكمته بتهمة التزوير    شوبير: جلسة منتظرة بين الأهلى وديانج لحسم ملف التجديد    وزير الصحة يلتقي وفد اتحاد الغرف التركية لبحث التعاون الصحي والاستثمار المشترك    الزراعة تطلق حملة لمواجهة مقاومة المضادات الحيوية في الثروة الحيوانية    «الصحة»: تقديم 21.9 ألف خدمة في طب نفس المسنين خلال 2025    تأجيل محكمة المتهم بقتل زميله وتقطيع جثته الى أشلاء فى الإسماعيلية    وكيلهما: الجزار كان قريبا من الأهلي.. وتوروب لم يطلب رحيل أحمد رضا    انطلاقة قوية للتصويت بشبرا الخيمة.. تنظيم محكم وحضور لافت من المواطنين    محامي المجنى عليهم في واقعة مدرسة سيدز الدولية: النيابة أكدت تطابق اعترافات المتهمين مع أقوال الأطفال    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 25-11-2025 في محافظة قنا    الآثاريون العرب يدعون لتحرك عاجل لحماية تراث غزة وتوثيق الأضرار الميدانية    معرض مونيريه بالاكاديمية المصرية للفنون بروما | صور    عزيز الشافعي يخطف الأنظار بلحن استثنائي في "ماليش غيرك"... والجمهور يشيد بأداء رامي جمال وروعة كلمات تامر حسين وتوزيع أمين نبيل    دعاء وبركة | أدعية ما قبل النوم    أميرة أبو زهرة تعزف مع لانج لانج والأوركسترا الملكي البريطاني في مهرجان صدى الأهرامات    محافظ قنا يعلن رفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة حالة عدم الاستقرار الجوي    10 حقائق مذهلة عن ثوران بركان هايلي غوبي.. البركان الذي استيقظ بعد 10 آلاف عام    أحمديات: تعليمات جديدة لدخول السينما والمسارح والملاعب    أول تعليق من رئيس الاتحاد السكندري بعد أحداث نهائي المرتبط    هل يجوز للزوج الانتفاع بمال زوجته؟.. أمين الفتوى يجيب    وزارة الأوقاف الفلسطينية تُشيد ببرنامج "دولة التلاوة"    بث مباشر.. مانشستر يونايتد ضد إيفرتون في الدوري الإنجليزي 2025/2026    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جماعة الغدر والخيانة ..ومستنقع الانتهازية السياسية
نشر في الأهرام اليومي يوم 31 - 10 - 2016

« الغدر.. الخيانة ..الكذب..الشائعات.. التطرف..الإرهاب..التفجيرات..الاغتيالات» هذه المصطلحات لو فتشت عنها أو سألت كل ذى صاحب عقل عما تنطبق هذه المصطلحات ؟ لكانت الإجابة القاطعة ودون شك أومواربة إنها جماعة «الإخوان الإرهابية»..
والمتابع والمتأمل لتاريخ نشأتها على يد مؤسسها حسن البنا عام 1928،يرى أن تلك الجماعة تعاملت مع المصريين بانتهازية شديدة ، بل وسقطت فى مستنقع الانتهازية ، فنراهم يفعلون كل شيء من أجل تحقيق مرادهم ..يهادنون الوفد ثم ينقلبون عليه ،يدعمون الملك ثم يناصبونه العداء ..يتعاونون مع رجال ثورة يوليو المجيدة فى بدايتها ثم يتصادمون معها..ثم انقلابهم على السادات واغتياله ..تراهم يعلنون أنهم يكرهون أمريكا ويناصبونها العداء ، وهم عملاء لها ويتلقون منها الدعم والأموال ويحاولون التقرب منها ليلا ونهارا .. وهكذا
فى هذه السطور نوضح جزءا من حقيقة الجماعة الإرهابية «الإخوان» طوال فترة وجودها فى مصر ، وحتى حظرها واعتبارها جماعة إرهابية ...
الإرهابية طوال تاريخها السابق والحالى هدفها دائما المصلحة أينما وجدت ، فقد بدأ حسن البنا دعوته وعينه على القصر الملكى ، وحاول أن يرتبط به على اعتبار أنه من مصلحة العرش أن تكون جماعة الإخوان ركيزة له بهذه الكلمات التى ذكرها الكاتب الصحفى عبدالرحيم على فى كتابه « الإخوان المسلمون قراءة فى الملفات السرية».
كان الإخوان حريصين على إزجاء المديح للملك فؤاد والثناء الدائم على سلوكه الإسلامى، وتوالت مراثيهم له بعد موته، واشاروا فيها إلي أنه «حامى الإسلام ورافع رايته « وقد رثته صحيفة الإخوان بمايجذب عطف ولى عهده على اسلوب الجماعة ، وكتب حسن البنا فى مجلة الإخوان المسلمون سنة 1937 بعنوان «حامى المصحف» يقول: «إن 300 مليون مسلم فى العالم تهفوا أرواحهم إلى الملك الفاضل الذى يبايعهم على أن يكون حاميا للمصحف فيبايعونه على أن يموتوا بين يديه جنودا للمصحف، واكبر الظن أن الله قد اختار لهذه الهداية العامة الفاروق، فعلى بركة الله ياجلالة الملك ومن ورائك أخلص جنودك».
وعندما اختلف مصطفى باشا النحاس مع القصر خرجت جماهير الوفد تهتف « الشعب مع النحاس» فسير البنا مظاهرات مضادة تهتف « الله مع الملك» وأطلق الإخوان المتظاهرون على الفاروق لقبة «أمير المؤمنين»
التخفى والخداع
الدكتور رفعت السعيد الكاتب والمفكر السياسى ورئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع يقول إن حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان لم يعد ذلك الوديع الهادئ المتواضع والمستكين، ولا كان ذلك الرجل الرباني، والإمام الروحانى كما أسماه أتباعه.. ولا كان مجرد داعية لاقامة الخلافة باعتبارها كما قال هو »وراثة للنبوة« وسبيلا ليصبح هو ذلك الوريث، ولا كان مجرد سياسى متلون يتملق الحكام ويتنقل بولائه من حاكم إلى حاكم.. وإنما كان مخطط متمرس لأشد أنواع الإرهاب المتأسلم والذى يغلفه بأكاذيب تخفيه وتنكره وتمارسه فى آن واحد.
وقد وضع البنا لجماعته قواعدها الفكرية الخاصة بها، وحتى تأسلمها الخاص بها وتطالع بعض ملامح هذا النوع من التأسلم فى كتاب لواحد من مؤسسى الجهاز السرى الذى أسسه البنا بنفسه واختار كوادره بنفسه وتلقى بنفسه بيعتهم يبايعونه على السمع والطاعة فى المنشط والمكره ،ويقسمون أمامه على مصحف ومسدس [هكذا بلا حياء] ويرد متلقى البيعة قائلا «فإن أنت خنت العهد أو أفشيت السر بسوء نية أو بحسن نية.. يخلى سبيل الجماعة منك [أى قتله]. ونطالع فى كتاب أسسه الاستاذ محمود الصباغ وهو واحد من مؤسسى الجهاز الإرهابى واسماه »حقيقة النظام الخاص ودوره فى دعوة الإخوان» «القاهرة 1989» وقد كتب مقدمة الكتاب ومرشد الجماعة آنذاك مصطفى مشهور ونقرأ «لقد تعلم كل عضو من أعضاء الجهاز ما شرعته عقيدته الإسلامية من قواعد القتال والشهادة ولا حاجة لأحد منهم كى يستفتى عالم هل يعمل أو لا يعمل، ولا قائد يقول له هل يتطوع أو لا يتطوع فكلهم قارئ لسنة رسول الله فى اباحة اغتيال اعداء الله» .
ويقدم الصباغ نموذجا لفكر الاغتيال المتأسلم فيتحدث عن محاولة اغتيال ابراهيم عبدالهادى باشا، الذى جاء عمله امتدادا لعمل النقراشى فكانت مقاتلة عبدالهادى فريضة دينية، فالنقراشى هو الذى حل الجماعة وأتى بعده عبدالهادى ليواصل مسيرته ، ثم يقدم الصباغ برنامج الجهاز الارهابى الإخوانى وفيه:
1 يجوز اغتيال المشرك الذى بلغته الدعوة وأصر على العداء والتحريض على حرب المسلمين (ونلاحظ هنا أنه يعنى جماعة الاخوان).
2 يجوز اغتيال من أعان على قتال المسلمين (أى الجماعة) بيده أو بماله أو بلسانه.
3 يجوز التجسس على أهل الحرب.
4 يجوز إيهام القول للعدو [أى الكذب] للمصلحة وتتبدى هذه الكلمات بريئة لكن القاموس الاخوانى يستخدم كلمة الدعوة ليخلط عمدا بين الدعوة الاسلامية ، وبين الجماعة. والمشركون هم من يعادون الجماعة.
ويواصل الدكتور السعيد قوله : لقد قال البنا شخصيا» ففى العيد العاشر للجماعة أى عام 1938 يصدر البنا رسالة بعنوان «إلى أى شئ ندعو الناس» يكشف فيها بعض أوراقه فتحدث عما أسماه «الوطن الاسلامى» قائلا «إن الاخوان يعطون الأولوية لاسترداد الخلافة، وأن الوطن الاسلامى يسمو على حدود الوطنية الجغرافية، والوطنية الدموية [أى رابطة الدم] إلى وطنية المبادئ الإسلامية، فالوطن عندهم كما ترجم سيد قطب عبارات حسن البنا قائلا: «وما ذلك الذى يسمونه وطنا سوى حفنة من تراب نتن ولعل هذا يفسر قول مرشد اخوانى «طظ فى مصر».
وعندما أصدر البنا مجلة التنوير كتب فى افتتاحية العدد الأول «إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، ونحن سوف نتوجه بدعوتنا إلى كل المسئولين فإن أجابوا آزرهم الإخوان، وإن لجأوا إلى المواربة والمراوغة، فنحن حرب على كل زعيم أو رئيس حزب أو هيئة لا تقوم على نصرة الاسلام ولا تسير فى الطرق إلى استعادة حكم الاسلام ومجد الاسلام« [التنوير العدد الأول 30 ربيع الأول 1357 ه ].
وعندما حذره البعض من المسئولين بعدم الخلط بين الدين والسياسة صاح شعرا
الدين شىء والسياسة غيره دعوى نحاربها بكل سلاح
قد جاء طه عابدا ومجاهدا دك الحصون وقص كل جناح
أما صهر البنا المدعو عبدالحكيم عابدين فقد كان أشد حماسا وعنفا فى الألفاظ فقال
لنجرينها دماء جد ثائرة وثورة الحق لا يدرى لها أحد
أو يرجع الشرع دستورا لأمتنا فليحذر القوم إنى منذر صعد
صناعة الموت
وفى عام 1937 كتب البنا مقالا عن الجهاد جعل عنوانه «صناعة الموت» (الاخوان المسلمون 16 8 1946 مقال لحسن البنا بعنوان «فن الموت»
فى كتاب مذكرات الدعوة والداعية للبنا تحدث عن منهاج [برنامج] الجماعة فقال نصا «على كل مسلم أن يعتقد أن هذا المنهج كله من الإسلام، وأن كل نقص منه نقص من الفكرة الإسلامية الصحيحة، وتفسير هذه العبارة مخيف، فبرنامج الإخوان كما يقول البنا كله من الإسلام فهل يجرؤ أى إنسان أن يعترض على عبارة أو رأى أو فكرة أو حتى حرف من.. الإسلام؟
وفعلها أيضا تلاميذه فصالح عشماوى يقول إن أى اضطهاد للإخوان هو اضطهاد للدين ذاته، وفعلها عبد القادر عودة، فعندما ألقت الحكومة القبض على عدد من الإخوان، وقف خطيبا فى إحدى المظاهرات معلنا «الإسلام سجين».
وأضاف المفكر السياسى الدكتور رفعت السعيد إن جماعة الإخوان تبنت العنف منذ بدايتها وهذا ماظهر فى العدد الأول من مجلة النذير، حيث كتب الشيخ عبد الرحمن الساعاتى والد حسن البنا مقالا افتتاحيا جاء فيه [وأرجو من القارئ أن يمعن النظر فى الألفاظ المستخدمة والمعانى الواضحة بل والفاصحة]، فالشيخ الساعاتى يقول «استعدوا يا جنود، وليأخذ كل منكم أهبته، ويعد سلاحه، ولا يلتفت منكم أحد. وامضوا إلى حيث تؤمرون» ثم يقول «خذوا هذه الأمة برفق فما أحوجها إلى العناية والتدليل، وصفوا لها الدواء فكم على ضفاف النيل من قلب مريض وجسم عليل، واعكفوا على إعداده فى صيدليتكم، ولتقم على إعطائه فرقة الإنقاذ منكم، فإذا الأمة أبت، فأوثقوا يديها بالقيود، وأثقلوا ظهرها بالحديد، وجرعوها الدواء بالقوة وإن وجدتم فى جسمها عضوا خبيثا فاقطعوه أو سرطانا خطيرا فأزيلوه واستعدوا يا جنود، فكثير من أبناء هذا الشعب فى آذانهم وقر وفى عيونهم عمى»، وفى وثيقة ضبطت فى أوراق إحدى القضايا «إن القتل الذى يعتبر جريمة فى الأحوال العادية يفقد صفته هذه، ويصبح فرضا واجبا على الإنسان، إذا استعمل كوسيلة لتأييد الدعوة، فإن كل من يناوئ الجماعة أو يحاول إخفات صوتها مهدر دمه وقاتله مثاب على فعله».
ونأتى إلى واحدة من أبشع جرائم القتل التى ارتكبتها الجماعة وهى قتل المستشار أحمد الخازندار والكلام على لسان الدكتور السعيد حيث يقول إن الإخوان يرون أن حسن البنا غضب لارتكاب الجريمة، لكن الحقيقة التى أوضحتها تحقيقات الجماعة أن البنا غضب، لأن مسئول الجهاز السرى عبدالرحمن السندى لم يستأذن البنا قبل العملية، بل واستخدم فى العملية السكرتير الشخصى لحسن البنا.
كذب البنا الفاضح
ويتابع السعيد قائلا: والجرائم كثيرة للإخوان ولسنا بصدد ذكرها جميعا، لكننا سنتوقف لنمسك بتلابيب الرجل الروحانى والإمام الربانى كاذبا كذبا فاضحا.. فبعد حل الجماعة كتب البنا آخر رسائله فى كتيب اسماه «قول فصل» وفى طبعة أخرى باسم «القول الفصل» وبدأه قائلا: «لقد سمع الرأى العام المصرى والعربى والإسلامى قضية الإخوان المسلمين من جانب واحد هو جانب الحكومة.. لكن الرأى العام لم يسمع من الإخوان الذين حرموا من كل وسائل الدفاع.. ونحن نتقدم بهذا البيان للرأى العام المصرى والعربى والإسلامى وللضمير الإنسانى العالمى لكى لا يقع فى الخطأ ويظلم فى الحكم ويحكم بسماع خصم واحد وقد قيل: إذا جاءك خصم وعينه مقلوعة فلا تحكم حتى ترى خصمه فقد تكون عيناه الاثنتان مقلوعتين».

جهاز «الوحدات» السرى للجماعة .
يكشف السعيد أن جماعة الإخوان أنشات جهازا سريا جديدا أسسه البنا على يدى ضابط شرطة هو صلاح شادى واتخذه اداة لتنظيم أعضاء الإخوان من الجيش والشرطة وهو جهاز الوحدات، وأهم من هذا كان أداء توازن مع الجهاز السرى (المدنى) برئاسة السندى.
وما إن تولى الهضيبى (وهو مستشار) موقع المرشد حتى أقنعه صلاح شادى مسئول جهاز الوحدات بأنه يتعين أن يحافظ على صورته كرجل قانون وأن يعلن رفضه لوجود «جهاز سرى» للجماعة وبهذا يضمن صلاح شادى انفراده بالقوة الضاربة للجماعة.. كما أنه استخدم حجة أخرى قوية ويدرك قوتها رجل القانون وهى أنه من غير المناسب أن يعمل فى الجهاز السرى المسلح أشخاص سبق القبض عليهم واعترفوا بعضويتهم للجهاز السري.
مخططات ومؤامرات
من جانبه أكد السياسى والنائب البرلمانى محمد بدراوى رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية فى رؤيته عن الإخوان أن جماعة الاخوان الإرهابية لا تزال مصرة على تنفيذ مخططاتها الخبيثة ضد الشعب المصرى العظيم، مؤكدا أن تاريخ الجماعة الارهابية الدموى لم ينقطع منذ اغتيال أحمد ماهر فى فبراير 1945 وبعده نسف سينما ميامى فى مايو 1946 ثم عمليات نسف سينما مترو وكوزموس ومتروبول فى 6 مايو 1947 واغتيال الملك يحيى ملك اليمن وأولاده فى فبراير 1982 والقاضى أحمد الخازندار فى مارس 1948 وفى 4 إبريل 1948 شهدت مناطق شبرا وروض الفرج وشارع السندوبى ووكر الجيزة ما عرفت ب»جرائم الأوكار».
ودمرت الجماعة حارة اليهود فى 20 يوليو 1948، ونسف شارع فؤاد فى شهر يونيو 1948 ومحلات عدس وبنزيون فى أغسطس 1948، وحارة اليهود للمرة الثانية خلال عام فى سبتمبر 1948.
ويضاف إلى جرائم جماعة الإخوان حادث «السيارة الجيب فى 15 نوفمبر 1948 ، حيث قام عدد من أعضاء الإخوان بنقل أوراق خاصة بالنظام وبعض الأسلحة والمتفجرات فى سيارة جيب من إحدى الشقق بحى المحمدى إلى شقة أحد الإخوان بالعباسية إلا أنه تم الاشتباه فى السيارة التى لم تكن تحمل أرقاماً وتم القبض على أعضاء التنظيم والسيارة لينكشف بذلك النظام الخاص السرى لجماعة الإخوان المسلمين ، وأعلن محمود فهمى النقراشى رئيس الوزراء قراراً عسكرياً بحل جماعة الإخوان المسلمين واعتقال أعضائها وتأميم ممتلكاتها وفصل موظفى الدولة والطلبة المنتمين لها وتم اغتيال محمود فهمى النقراشى فى 22 ديسمبر 1948، واغتيال «حسن البنا» المرشد العام للجماعة فى 12 فبراير 1949، ومحاولة اغتيال إبراهيم عبد الهادى رئيس الوزراء واغتيال حامد جودة رئيس مجلس النواب فى 5 مايو 1949، وكذلك محاولة اغتيال جمال عبد الناصر فى المنشية بالإسكندرية فيما يٌعرف بحادث المنشية وذلك فى 26 يونيو 1954، ومحاولة اغتياله مرةً ثانية فى 1965 ومحاولة نسف القناطر إلا أن عمليتهم باءت بالفشل.
فى 12 أكتوبر 1990 جرى تنفيذ عملية اغتيال الدكتور رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب، واغتيال الدكتور فرج فودة فى 1997، ولا ننسى حريق القاهرة فى 1952 - والكلام مازال على لسان السياسى محمد بدراوى - والذى أعادوا مشهده مرة أخرى بقيامهم بإشعال النيران فى منشآت الدولة وإشاعة الفوضى بكل ربوع الوطن وذلك من خلال حرق أقسام الشرطة والمنشآت العامة والوزارات وقتل المواطنين الأبرياء وإرهابهم وترويع الآمنين فى ثورة يناير.
ركوب ثورة يناير
أما عصر ما يمكن وصفه ب «الخريف العربى فقد شهد العديد من جرائمهم منها مجزرة الاتحادية 4 ديسمبر 2012 التى قتل فيها 10 مواطنين مصريين وتم تعذيب والاعتداء بالضرب المبرح على آخرين نتج عن المجزرة اصابة اكثر من 800 مواطن مصرى.
وفى 23 مارس 2013 حدثت موقعة المقطم بجوار مكتب الإرشاد . لمدة 10ساعات كاملة مليئة بالضرب بالكرباج والشوم داخل مسجد بلال بالمقطم.
كذلك أحداث سيدى جابر 5/ 7/ 2013 حيث شهدت مدينة الإسكندرية اشتباكات وأحداث عنف فى الخامس من يوليو، اُستخدمت خلالها الأسلحة النارية والبيضاء وعبوات المولوتوف للاعتداء بها على المواطنين السلميين، مما أدى إلى سقوط نحو 12 قتيلًا، و180 مصابًا.
اما سيناء فقد كانت صاحبة نصيب الاسد فى العمليات الارهابية ومنها فى 29 يونيو 2013، تم اغتيال العميد محمد هاني، مفتش الداخلية، بعد أن استهدفه مسلحون بإطلاقل رصاص بكثافة على سيارته مما أدى إلى مصرعه فى الحال وإصابة سائقه بالرصاص.
وفي4 يوليو، حدث هجوم مسلح على كمين الجورة جنوب الشيخ زويد بشمال سيناء مما أسفر عن مقتل مجند وإصابة آخرين.
أعلام القاعدة فى رابعة العدوية
وفى يوم 29 يوليو 2013، أعلنت المنصة الرئيسية للجماعة فى ميدان نهضة مصر، عن انضمام عناصر من السلفية الجهادية وتنظيم القاعدة وحزب النور السلفي، رافعين أعلام القاعدة.
فى يوم الثلاثاء 31 يوليو 2013، اُعلن من على المنصة الرئيسية برابعة العدوية تشكيل مجلس حرب، وترديد هتافات «لا سلمية بعد اليوم».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.