ثوران بركاني جديد شمالي إثيوبيا| الدكتور عباس شراقي يكشف    شعبة السيارات: قرار نقل المعارض خارج الكتل السكينة سيؤدي لارتفاع الأسعار.. إحنا بنعمل كده ليه؟    وزير الخارجية الفنزويلي لنظيره الإسرائيلي: أنت مجرم حرب واسم فنزويلا أكبر من أن يخرج من فمك    استقرار الطقس.. أمطار متفاوتة الشدة على السواحل الشمالية والدلتا    إصابة 11 عاملا في انقلاب سيارة نصف نقل على طريق السويس    السيطرة على حريق هائل بورشة نجارة بمدينة دهب    محامي المجنى عليهم في واقعة مدرسة سيدز الدولية: النيابة أكدت تطابق اعترافات المتهمين مع أقوال الأطفال    بمشاركة 22 دولة، محافظ الفيوم يفتتح اليوم المهرجان الدولي السينمائي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء25 نوفمبر 2025 فى محافظة المنيا    اسعار مواد البناء بمحافظة أسوان اليوم الثلاثاء 25 نوفمبر 2025    أسعار الفاكهة اليوم الثلاثاء 25-11-2025 في قنا    أسعار طبق البيض اليوم الثلاثاء 25-11-2025 في قنا    ارتفاع أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 25 نوفمبر في بداية التعاملات بالبورصة العالمية    تحرك مفاجئ بأسعار النفط وسط مخاوف تدفق الخام الروسي بعد التقدم في مفاوضات أوكرانيا    خالد عمر: إضعاف الإخوان سيفتح الباب لوقف الحرب في السودان    بعد التحذيرات الأمريكية، فنزويلا تهدد شركات الطيران الدولية بسحب التصاريح خلال 48 ساعة    مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 25 نوفمبر في القاهرة والمحافظات    عزيز الشافعي يخطف الأنظار بلحن استثنائي في "ماليش غيرك"... والجمهور يشيد بأداء رامي جمال وروعة كلمات تامر حسين وتوزيع أمين نبيل    الآثاريون العرب يدعون لتحرك عاجل لحماية تراث غزة وتوثيق الأضرار الميدانية    معرض مونيريه بالاكاديمية المصرية للفنون بروما | صور    "درش" يشعل سباق رمضان 2026... ومصطفى شعبان يعود بدور صادم يغيّر قواعد الدراما    إعلام فلسطيني: جيش الاحتلال ينفذ عمليات نسف للمباني شرقي مدينة غزة    المصل واللقاح: الإنفلونزا هذا العام أكثر قوة وشراسة.. واللقاح ضروري للغاية    دعاء وبركة | أدعية ما قبل النوم    أميرة أبو زهرة تعزف مع لانج لانج والأوركسترا الملكي البريطاني في مهرجان صدى الأهرامات    وزارة الصحة تحذر من إساءة استخدام المضادات الحيوية لهذا السبب    مركز محزن ل ليفربول، ترتيب الدوري الإنجليزي بعد نهاية الجولة ال 12    ب 10 لاعبين لأغرب سبب.. إيفرتون يهزم مانشستر يونايتد    تعرف على موارد صندوق إعانات الطوارئ للعاملين    كان من قادة ميلشيا البلاك لوك الداعمة للانقلاب .. إعتقال شريف الصيرفي بعد تشبيه تزوير الانتخابات بالديناصورات    وصول يسرا و إلهام شاهين وصابرين إلى شرم الشيخ للمشاركة بمهرجان المسرح الشبابي| صور    بعد واقعة مدرسة السلام، الطفولة والأمومة يعتزم وضع تشريعات جديدة لمنع الاعتداء على الأطفال    الداخلية تكشف تفاصيل واقعة محاولة اقتحام مرشح وأنصاره لمركز شرطة فارسكور    10 حقائق مذهلة عن ثوران بركان هايلي غوبي.. البركان الذي استيقظ بعد 10 آلاف عام    أمميون يدعون للضغط على إسرائيل وحظر تسليحها بسبب خرقها وقف إطلاق النار فى غزة    نعمل 24 ساعة ولا يمكن إخفاء أي حالة، أول رد من الصحة على شائعات وفاة أطفال بسبب الإنفلونزا    "الطفولة والأمومة": نعمل على توفير الدعم المادي والنفسي للأطفال الذين تعرضوا لاعتداءات    خبراء: استعدادات رمضان والضغوط الموسمية تدفعان الدولار للارتفاع    ناشطون ألمان يروّجون ملابس من مكبات إفريقية ضمن حملة الجمعة السوداء    بالأسماء| إصابة 23 شخصاً في حادث انقلاب سيارة بالبحيرة    محاكمة 115 متهماً في خلية المجموعات المسلحة.. اليوم    فليك يعلن قائمة برشلونة لمباراة تشيلسي.. صراع النقاط الكبرى يبدأ غدا    محلل: الاقتصاد الصربي على حافة الهاوية بعد محاولات تأميم النفط    قائمة بيراميدز لمواجهة المقاولون العرب في الدوري المصري    أحمديات: تعليمات جديدة لدخول السينما والمسارح والملاعب    مصدر بالاتحاد السكندرى: تقديم اعتراض على رفض تأجيل مباراة نهائى دورى السلة    أول تعليق من رئيس الاتحاد السكندري بعد أحداث نهائي المرتبط    تضامن قنا تعيد إعمار منزل بعد مصرع 3 شقيقات انهار عليهن السقف    ألمانيا تنصح رعاياها بشدة بعدم السفر إلى فنزويلا بسبب توتر الوضع بالبلاد    عمرو أديب: التجاوزات طبيعية في الانتخابات بمصر.. والداخلية تتعامل معها فورا    إصابة سيدة بطلق ناري على يد طليقها في المنيا.. ما القصة؟    وكيل توفيق محمد يكشف حقيقة مفاوضات الأهلي وموعد تحديد مصيره    هل يجوز للزوج الانتفاع بمال زوجته؟.. أمين الفتوى يجيب    ارتفاع حالات التهابات الجهاز التنفسي العلوي.. اللجنة العلمية لكورونا تحذر: اتخذوا الاحتياطات دون هلع    وزارة الأوقاف الفلسطينية تُشيد ببرنامج "دولة التلاوة"    هل يجوز طلب الطلاق من زوج لا يحافظ على الصلاة؟.. أمين الفتوى يوضح!    خلال زيارته لوحدة بني عدي.. محافظ بني سويف يوجه بمتابعة رضيعة مصابة بنقص هرمون الغدة الدرقية    بث مباشر.. مانشستر يونايتد ضد إيفرتون في الدوري الإنجليزي 2025/2026    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جماعة الغدر والخيانة ..ومستنقع الانتهازية السياسية
نشر في الأهرام اليومي يوم 31 - 10 - 2016

« الغدر.. الخيانة ..الكذب..الشائعات.. التطرف..الإرهاب..التفجيرات..الاغتيالات» هذه المصطلحات لو فتشت عنها أو سألت كل ذى صاحب عقل عما تنطبق هذه المصطلحات ؟ لكانت الإجابة القاطعة ودون شك أومواربة إنها جماعة «الإخوان الإرهابية»..
والمتابع والمتأمل لتاريخ نشأتها على يد مؤسسها حسن البنا عام 1928،يرى أن تلك الجماعة تعاملت مع المصريين بانتهازية شديدة ، بل وسقطت فى مستنقع الانتهازية ، فنراهم يفعلون كل شيء من أجل تحقيق مرادهم ..يهادنون الوفد ثم ينقلبون عليه ،يدعمون الملك ثم يناصبونه العداء ..يتعاونون مع رجال ثورة يوليو المجيدة فى بدايتها ثم يتصادمون معها..ثم انقلابهم على السادات واغتياله ..تراهم يعلنون أنهم يكرهون أمريكا ويناصبونها العداء ، وهم عملاء لها ويتلقون منها الدعم والأموال ويحاولون التقرب منها ليلا ونهارا .. وهكذا
فى هذه السطور نوضح جزءا من حقيقة الجماعة الإرهابية «الإخوان» طوال فترة وجودها فى مصر ، وحتى حظرها واعتبارها جماعة إرهابية ...
الإرهابية طوال تاريخها السابق والحالى هدفها دائما المصلحة أينما وجدت ، فقد بدأ حسن البنا دعوته وعينه على القصر الملكى ، وحاول أن يرتبط به على اعتبار أنه من مصلحة العرش أن تكون جماعة الإخوان ركيزة له بهذه الكلمات التى ذكرها الكاتب الصحفى عبدالرحيم على فى كتابه « الإخوان المسلمون قراءة فى الملفات السرية».
كان الإخوان حريصين على إزجاء المديح للملك فؤاد والثناء الدائم على سلوكه الإسلامى، وتوالت مراثيهم له بعد موته، واشاروا فيها إلي أنه «حامى الإسلام ورافع رايته « وقد رثته صحيفة الإخوان بمايجذب عطف ولى عهده على اسلوب الجماعة ، وكتب حسن البنا فى مجلة الإخوان المسلمون سنة 1937 بعنوان «حامى المصحف» يقول: «إن 300 مليون مسلم فى العالم تهفوا أرواحهم إلى الملك الفاضل الذى يبايعهم على أن يكون حاميا للمصحف فيبايعونه على أن يموتوا بين يديه جنودا للمصحف، واكبر الظن أن الله قد اختار لهذه الهداية العامة الفاروق، فعلى بركة الله ياجلالة الملك ومن ورائك أخلص جنودك».
وعندما اختلف مصطفى باشا النحاس مع القصر خرجت جماهير الوفد تهتف « الشعب مع النحاس» فسير البنا مظاهرات مضادة تهتف « الله مع الملك» وأطلق الإخوان المتظاهرون على الفاروق لقبة «أمير المؤمنين»
التخفى والخداع
الدكتور رفعت السعيد الكاتب والمفكر السياسى ورئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع يقول إن حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان لم يعد ذلك الوديع الهادئ المتواضع والمستكين، ولا كان ذلك الرجل الرباني، والإمام الروحانى كما أسماه أتباعه.. ولا كان مجرد داعية لاقامة الخلافة باعتبارها كما قال هو »وراثة للنبوة« وسبيلا ليصبح هو ذلك الوريث، ولا كان مجرد سياسى متلون يتملق الحكام ويتنقل بولائه من حاكم إلى حاكم.. وإنما كان مخطط متمرس لأشد أنواع الإرهاب المتأسلم والذى يغلفه بأكاذيب تخفيه وتنكره وتمارسه فى آن واحد.
وقد وضع البنا لجماعته قواعدها الفكرية الخاصة بها، وحتى تأسلمها الخاص بها وتطالع بعض ملامح هذا النوع من التأسلم فى كتاب لواحد من مؤسسى الجهاز السرى الذى أسسه البنا بنفسه واختار كوادره بنفسه وتلقى بنفسه بيعتهم يبايعونه على السمع والطاعة فى المنشط والمكره ،ويقسمون أمامه على مصحف ومسدس [هكذا بلا حياء] ويرد متلقى البيعة قائلا «فإن أنت خنت العهد أو أفشيت السر بسوء نية أو بحسن نية.. يخلى سبيل الجماعة منك [أى قتله]. ونطالع فى كتاب أسسه الاستاذ محمود الصباغ وهو واحد من مؤسسى الجهاز الإرهابى واسماه »حقيقة النظام الخاص ودوره فى دعوة الإخوان» «القاهرة 1989» وقد كتب مقدمة الكتاب ومرشد الجماعة آنذاك مصطفى مشهور ونقرأ «لقد تعلم كل عضو من أعضاء الجهاز ما شرعته عقيدته الإسلامية من قواعد القتال والشهادة ولا حاجة لأحد منهم كى يستفتى عالم هل يعمل أو لا يعمل، ولا قائد يقول له هل يتطوع أو لا يتطوع فكلهم قارئ لسنة رسول الله فى اباحة اغتيال اعداء الله» .
ويقدم الصباغ نموذجا لفكر الاغتيال المتأسلم فيتحدث عن محاولة اغتيال ابراهيم عبدالهادى باشا، الذى جاء عمله امتدادا لعمل النقراشى فكانت مقاتلة عبدالهادى فريضة دينية، فالنقراشى هو الذى حل الجماعة وأتى بعده عبدالهادى ليواصل مسيرته ، ثم يقدم الصباغ برنامج الجهاز الارهابى الإخوانى وفيه:
1 يجوز اغتيال المشرك الذى بلغته الدعوة وأصر على العداء والتحريض على حرب المسلمين (ونلاحظ هنا أنه يعنى جماعة الاخوان).
2 يجوز اغتيال من أعان على قتال المسلمين (أى الجماعة) بيده أو بماله أو بلسانه.
3 يجوز التجسس على أهل الحرب.
4 يجوز إيهام القول للعدو [أى الكذب] للمصلحة وتتبدى هذه الكلمات بريئة لكن القاموس الاخوانى يستخدم كلمة الدعوة ليخلط عمدا بين الدعوة الاسلامية ، وبين الجماعة. والمشركون هم من يعادون الجماعة.
ويواصل الدكتور السعيد قوله : لقد قال البنا شخصيا» ففى العيد العاشر للجماعة أى عام 1938 يصدر البنا رسالة بعنوان «إلى أى شئ ندعو الناس» يكشف فيها بعض أوراقه فتحدث عما أسماه «الوطن الاسلامى» قائلا «إن الاخوان يعطون الأولوية لاسترداد الخلافة، وأن الوطن الاسلامى يسمو على حدود الوطنية الجغرافية، والوطنية الدموية [أى رابطة الدم] إلى وطنية المبادئ الإسلامية، فالوطن عندهم كما ترجم سيد قطب عبارات حسن البنا قائلا: «وما ذلك الذى يسمونه وطنا سوى حفنة من تراب نتن ولعل هذا يفسر قول مرشد اخوانى «طظ فى مصر».
وعندما أصدر البنا مجلة التنوير كتب فى افتتاحية العدد الأول «إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، ونحن سوف نتوجه بدعوتنا إلى كل المسئولين فإن أجابوا آزرهم الإخوان، وإن لجأوا إلى المواربة والمراوغة، فنحن حرب على كل زعيم أو رئيس حزب أو هيئة لا تقوم على نصرة الاسلام ولا تسير فى الطرق إلى استعادة حكم الاسلام ومجد الاسلام« [التنوير العدد الأول 30 ربيع الأول 1357 ه ].
وعندما حذره البعض من المسئولين بعدم الخلط بين الدين والسياسة صاح شعرا
الدين شىء والسياسة غيره دعوى نحاربها بكل سلاح
قد جاء طه عابدا ومجاهدا دك الحصون وقص كل جناح
أما صهر البنا المدعو عبدالحكيم عابدين فقد كان أشد حماسا وعنفا فى الألفاظ فقال
لنجرينها دماء جد ثائرة وثورة الحق لا يدرى لها أحد
أو يرجع الشرع دستورا لأمتنا فليحذر القوم إنى منذر صعد
صناعة الموت
وفى عام 1937 كتب البنا مقالا عن الجهاد جعل عنوانه «صناعة الموت» (الاخوان المسلمون 16 8 1946 مقال لحسن البنا بعنوان «فن الموت»
فى كتاب مذكرات الدعوة والداعية للبنا تحدث عن منهاج [برنامج] الجماعة فقال نصا «على كل مسلم أن يعتقد أن هذا المنهج كله من الإسلام، وأن كل نقص منه نقص من الفكرة الإسلامية الصحيحة، وتفسير هذه العبارة مخيف، فبرنامج الإخوان كما يقول البنا كله من الإسلام فهل يجرؤ أى إنسان أن يعترض على عبارة أو رأى أو فكرة أو حتى حرف من.. الإسلام؟
وفعلها أيضا تلاميذه فصالح عشماوى يقول إن أى اضطهاد للإخوان هو اضطهاد للدين ذاته، وفعلها عبد القادر عودة، فعندما ألقت الحكومة القبض على عدد من الإخوان، وقف خطيبا فى إحدى المظاهرات معلنا «الإسلام سجين».
وأضاف المفكر السياسى الدكتور رفعت السعيد إن جماعة الإخوان تبنت العنف منذ بدايتها وهذا ماظهر فى العدد الأول من مجلة النذير، حيث كتب الشيخ عبد الرحمن الساعاتى والد حسن البنا مقالا افتتاحيا جاء فيه [وأرجو من القارئ أن يمعن النظر فى الألفاظ المستخدمة والمعانى الواضحة بل والفاصحة]، فالشيخ الساعاتى يقول «استعدوا يا جنود، وليأخذ كل منكم أهبته، ويعد سلاحه، ولا يلتفت منكم أحد. وامضوا إلى حيث تؤمرون» ثم يقول «خذوا هذه الأمة برفق فما أحوجها إلى العناية والتدليل، وصفوا لها الدواء فكم على ضفاف النيل من قلب مريض وجسم عليل، واعكفوا على إعداده فى صيدليتكم، ولتقم على إعطائه فرقة الإنقاذ منكم، فإذا الأمة أبت، فأوثقوا يديها بالقيود، وأثقلوا ظهرها بالحديد، وجرعوها الدواء بالقوة وإن وجدتم فى جسمها عضوا خبيثا فاقطعوه أو سرطانا خطيرا فأزيلوه واستعدوا يا جنود، فكثير من أبناء هذا الشعب فى آذانهم وقر وفى عيونهم عمى»، وفى وثيقة ضبطت فى أوراق إحدى القضايا «إن القتل الذى يعتبر جريمة فى الأحوال العادية يفقد صفته هذه، ويصبح فرضا واجبا على الإنسان، إذا استعمل كوسيلة لتأييد الدعوة، فإن كل من يناوئ الجماعة أو يحاول إخفات صوتها مهدر دمه وقاتله مثاب على فعله».
ونأتى إلى واحدة من أبشع جرائم القتل التى ارتكبتها الجماعة وهى قتل المستشار أحمد الخازندار والكلام على لسان الدكتور السعيد حيث يقول إن الإخوان يرون أن حسن البنا غضب لارتكاب الجريمة، لكن الحقيقة التى أوضحتها تحقيقات الجماعة أن البنا غضب، لأن مسئول الجهاز السرى عبدالرحمن السندى لم يستأذن البنا قبل العملية، بل واستخدم فى العملية السكرتير الشخصى لحسن البنا.
كذب البنا الفاضح
ويتابع السعيد قائلا: والجرائم كثيرة للإخوان ولسنا بصدد ذكرها جميعا، لكننا سنتوقف لنمسك بتلابيب الرجل الروحانى والإمام الربانى كاذبا كذبا فاضحا.. فبعد حل الجماعة كتب البنا آخر رسائله فى كتيب اسماه «قول فصل» وفى طبعة أخرى باسم «القول الفصل» وبدأه قائلا: «لقد سمع الرأى العام المصرى والعربى والإسلامى قضية الإخوان المسلمين من جانب واحد هو جانب الحكومة.. لكن الرأى العام لم يسمع من الإخوان الذين حرموا من كل وسائل الدفاع.. ونحن نتقدم بهذا البيان للرأى العام المصرى والعربى والإسلامى وللضمير الإنسانى العالمى لكى لا يقع فى الخطأ ويظلم فى الحكم ويحكم بسماع خصم واحد وقد قيل: إذا جاءك خصم وعينه مقلوعة فلا تحكم حتى ترى خصمه فقد تكون عيناه الاثنتان مقلوعتين».

جهاز «الوحدات» السرى للجماعة .
يكشف السعيد أن جماعة الإخوان أنشات جهازا سريا جديدا أسسه البنا على يدى ضابط شرطة هو صلاح شادى واتخذه اداة لتنظيم أعضاء الإخوان من الجيش والشرطة وهو جهاز الوحدات، وأهم من هذا كان أداء توازن مع الجهاز السرى (المدنى) برئاسة السندى.
وما إن تولى الهضيبى (وهو مستشار) موقع المرشد حتى أقنعه صلاح شادى مسئول جهاز الوحدات بأنه يتعين أن يحافظ على صورته كرجل قانون وأن يعلن رفضه لوجود «جهاز سرى» للجماعة وبهذا يضمن صلاح شادى انفراده بالقوة الضاربة للجماعة.. كما أنه استخدم حجة أخرى قوية ويدرك قوتها رجل القانون وهى أنه من غير المناسب أن يعمل فى الجهاز السرى المسلح أشخاص سبق القبض عليهم واعترفوا بعضويتهم للجهاز السري.
مخططات ومؤامرات
من جانبه أكد السياسى والنائب البرلمانى محمد بدراوى رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية فى رؤيته عن الإخوان أن جماعة الاخوان الإرهابية لا تزال مصرة على تنفيذ مخططاتها الخبيثة ضد الشعب المصرى العظيم، مؤكدا أن تاريخ الجماعة الارهابية الدموى لم ينقطع منذ اغتيال أحمد ماهر فى فبراير 1945 وبعده نسف سينما ميامى فى مايو 1946 ثم عمليات نسف سينما مترو وكوزموس ومتروبول فى 6 مايو 1947 واغتيال الملك يحيى ملك اليمن وأولاده فى فبراير 1982 والقاضى أحمد الخازندار فى مارس 1948 وفى 4 إبريل 1948 شهدت مناطق شبرا وروض الفرج وشارع السندوبى ووكر الجيزة ما عرفت ب»جرائم الأوكار».
ودمرت الجماعة حارة اليهود فى 20 يوليو 1948، ونسف شارع فؤاد فى شهر يونيو 1948 ومحلات عدس وبنزيون فى أغسطس 1948، وحارة اليهود للمرة الثانية خلال عام فى سبتمبر 1948.
ويضاف إلى جرائم جماعة الإخوان حادث «السيارة الجيب فى 15 نوفمبر 1948 ، حيث قام عدد من أعضاء الإخوان بنقل أوراق خاصة بالنظام وبعض الأسلحة والمتفجرات فى سيارة جيب من إحدى الشقق بحى المحمدى إلى شقة أحد الإخوان بالعباسية إلا أنه تم الاشتباه فى السيارة التى لم تكن تحمل أرقاماً وتم القبض على أعضاء التنظيم والسيارة لينكشف بذلك النظام الخاص السرى لجماعة الإخوان المسلمين ، وأعلن محمود فهمى النقراشى رئيس الوزراء قراراً عسكرياً بحل جماعة الإخوان المسلمين واعتقال أعضائها وتأميم ممتلكاتها وفصل موظفى الدولة والطلبة المنتمين لها وتم اغتيال محمود فهمى النقراشى فى 22 ديسمبر 1948، واغتيال «حسن البنا» المرشد العام للجماعة فى 12 فبراير 1949، ومحاولة اغتيال إبراهيم عبد الهادى رئيس الوزراء واغتيال حامد جودة رئيس مجلس النواب فى 5 مايو 1949، وكذلك محاولة اغتيال جمال عبد الناصر فى المنشية بالإسكندرية فيما يٌعرف بحادث المنشية وذلك فى 26 يونيو 1954، ومحاولة اغتياله مرةً ثانية فى 1965 ومحاولة نسف القناطر إلا أن عمليتهم باءت بالفشل.
فى 12 أكتوبر 1990 جرى تنفيذ عملية اغتيال الدكتور رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب، واغتيال الدكتور فرج فودة فى 1997، ولا ننسى حريق القاهرة فى 1952 - والكلام مازال على لسان السياسى محمد بدراوى - والذى أعادوا مشهده مرة أخرى بقيامهم بإشعال النيران فى منشآت الدولة وإشاعة الفوضى بكل ربوع الوطن وذلك من خلال حرق أقسام الشرطة والمنشآت العامة والوزارات وقتل المواطنين الأبرياء وإرهابهم وترويع الآمنين فى ثورة يناير.
ركوب ثورة يناير
أما عصر ما يمكن وصفه ب «الخريف العربى فقد شهد العديد من جرائمهم منها مجزرة الاتحادية 4 ديسمبر 2012 التى قتل فيها 10 مواطنين مصريين وتم تعذيب والاعتداء بالضرب المبرح على آخرين نتج عن المجزرة اصابة اكثر من 800 مواطن مصرى.
وفى 23 مارس 2013 حدثت موقعة المقطم بجوار مكتب الإرشاد . لمدة 10ساعات كاملة مليئة بالضرب بالكرباج والشوم داخل مسجد بلال بالمقطم.
كذلك أحداث سيدى جابر 5/ 7/ 2013 حيث شهدت مدينة الإسكندرية اشتباكات وأحداث عنف فى الخامس من يوليو، اُستخدمت خلالها الأسلحة النارية والبيضاء وعبوات المولوتوف للاعتداء بها على المواطنين السلميين، مما أدى إلى سقوط نحو 12 قتيلًا، و180 مصابًا.
اما سيناء فقد كانت صاحبة نصيب الاسد فى العمليات الارهابية ومنها فى 29 يونيو 2013، تم اغتيال العميد محمد هاني، مفتش الداخلية، بعد أن استهدفه مسلحون بإطلاقل رصاص بكثافة على سيارته مما أدى إلى مصرعه فى الحال وإصابة سائقه بالرصاص.
وفي4 يوليو، حدث هجوم مسلح على كمين الجورة جنوب الشيخ زويد بشمال سيناء مما أسفر عن مقتل مجند وإصابة آخرين.
أعلام القاعدة فى رابعة العدوية
وفى يوم 29 يوليو 2013، أعلنت المنصة الرئيسية للجماعة فى ميدان نهضة مصر، عن انضمام عناصر من السلفية الجهادية وتنظيم القاعدة وحزب النور السلفي، رافعين أعلام القاعدة.
فى يوم الثلاثاء 31 يوليو 2013، اُعلن من على المنصة الرئيسية برابعة العدوية تشكيل مجلس حرب، وترديد هتافات «لا سلمية بعد اليوم».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.