عقب إعلان إحدى شركات الإنتاج الفنى عن عمل جديد ، تبدأ سلسلة من التحضيرات يظل أهمها اختيار فريق العمل أو «تسكين الأدوار»، أوالكاستينج بلغة العصر. الفنان والمنتج الفنى أحمد بجة قال أن مهنة الريجسير بدأت على بعض المقاهى فى وسط البلد، حيث يجتمع الكومبارس، ويقوم الريجسير بتقديم الوجوه الجديدة للمخرجين، ثم تطورت لتمارس من خلال مكاتب متواضعة تسمى مكاتب «الكاستنج» أو من خلال بعض ورش التمثيل العامة والخاصة التى أصبحت تنافس فى الدفع بالوجوه الجديدة للأعمال السينمائية والدراما التليفزيونية. ويعد بجة «الكاستنج» حاليًا والريجيسير سابقًا العمود الأساسى وراء نجاح أيّ عمل سينمائى أوتليفزيونى ولولاه لما أمكن تجميع العشرات من الكومبارس والمجاميع فى المشاهد ،ولما تمكن نجوم العمل الفنى من الوصول إلى موقع التصوير فى الموعد والمكان المتفق عليهما وبالملابس المطلوبة، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من النجوم بدأ من مكاتب الريجسير، ومنهم الفنان أحمد عز، يوسف الشريف، روبي، شيرى عادل، راندا البحيرى وغيرهم. وعن الشللية فى اختيار فنانين بعينهم بشكل متكرر، ليشاركوا فى أغلب الأعمال مع تجاهل آخرين يتمتعون بالموهبة، تعلق الناقدة ماجدة موريس: «لا يمكن للمخرج أو المنتج أن يغامرا بفنان اختفى عن الساحة الفنية ودائما ما يردد المخرج بأنه يستريح فى العمل مع فنانين بأعينهم ويكرر العمل معهم خاصة أن المخرج لايريد فنانا يعطل عمله أو يؤخره، وهو ما صنع ظاهرة الشللية». بينما أكدت الفنانة درة أن المخرج والمنتج لا يجتهدان بالبحث عن فنان لتوظيفه فى دور جديد، ولكن للأسف يقومان بالاستسهال والبحث عن الممثل المنتشر دون بذل مجهود. بينما قال المخرج يسرى نصر الله إن الشللية انتشرت بسبب «الواسطة» ، وتزايد عدد الممثلين العرب فى الأعمال الفنية المصرية وخاصة من سوريا، وعندما حاول أشرف زكى نقيب المهن التمثيلية الاعتراض على هذا الوضع بهدف إفساح المجال أمام الفنانين المصريين حدثت ضجة كبيرة، واستمر الوضع على ما هو عليه.