جددت تونس أمس نفيها وجود قواعد عسكرية أمريكية على أراضيها تمهيدا لضرب أهداف في ليبيا. وقال وزارة الدفاع الوطني التونسية، على لسان المتحدث باسمها العقيد بلحسن الوسلاتي، إن ما تم تداوله في عدد من وسائل الإعلام بخصوص وجود قواعد عسكرية أمريكية في تونس لضرب أهداف في ليبيا عار من الصحة. وأضاف الوسلاتي، في تصريحات نقلتها وكالة الانباء التونسية (وات)، أن الوزارة سبق وأن أعلنت منذ مارس الماضى أن التعاون العسكري الثنائي بين تونسوالولاياتالمتحدةالأمريكية يشمل قيام عسكريين أمريكيين بتدريب أفراد من القوات المسلحة التونسية ومنظومات استطلاع ومراقبة قام الجيش التونسي باقتنائها أو يسعى للحصول عليها لتعزيز المنظومة الدفاعية الحدودية في إطار المجهود الوطني لمقاومة الارهاب وكشف أية تحركات مشبوهة في المناطق الحدودية. وكان وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشانى قد أعلن أمس أن بلاده حصلت على طائرات استطلاع واستعلام، وعلى منظومة طائرات دون طيار من الولاياتالمتحدةالأمريكية تم وضعها على ذمة جيش الطيران التونسي بهدف تدريب أفراد الجيش على إستعمال هذه التجهيزات في مراقبة الحدود الجنوبية وكشف أية تحركات مشبوهة. ومن ناحية أخرى ، يعتزم حلف شمال الأطلنطي (ناتو) تقديم المساعدة للعمليات التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي قبالة سواحل ليبيا، حسبما أفادت مصادر قريبة من الحلف العسكري أمس الأول. واتفق وزراء دفاع الناتو خلال اجتماع في بروكسل على توفير مساعدات تتعلق بشئون الاستطلاع والدعم اللوجيستي للعملية العسكرية. وفى سياق متصل، اعلن جهاز خفر السواحل في ليبيا ان 97 مهاجرا فقد اثرهم في البحر أمس الأول بعد غرق قارب مطاطي كانوا يستقلونه في محاولة لبلوغ اوروبا، فيما انقذ 29 مهاجرا اخرين كانوا على متن القارب نفسه. وقال أيوب قاسم المتحدث باسم الجهاز العميد، فى تصريح، إنه تم انقاذ «29 مهاجرا غير شرعي من جنسيات افريقية، مشيرا إلى أنه بحسب افادة الناجين فان القارب خرج من منطقة «القره بوللي» على بعد70 كلم شرق طرابلس، وعلى متنه 126 مهاجرا غير شرعي، وادت الامواج إلى تمزق جدار القارب وتسرب المياه اليه، مما نتج عنه فقدان 97 مهاجرا من بينهم ثلاث نساء وطفل.