شهد المجلس الأعلى للثقافة ندوة لمناقشة كتاب «لماذا تموت الكاتبات كمدًا؟» للشاعر والناقد شعبان يوسف، وحضرها عددٌ كبير من الكُتاب والمثقفين. وقال د. شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق إن من مزايا الكتاب اختيار الموضوع وهو التهميش والإقصاء للمرأة الذى حدث ويحدث حتى الآن عبر الثقافة العربية، وأنه اختار نماذج مهمة من الفكر والإبداع والثقافة العربية ليرصد تجارب مبدعات من أكثر من دولة عربية. وأشارت د. عزة كامل إلى أن الكتاب هو أول كتاب يتحدث عن أحوال الكاتبات فى الوطن العربي، حيث قدَّم نماذج متعددة ووضع يده على الجرح الذى يغوص فى ألم النساء والنسيان والإبداع المهمَّش مع محاولات الكاتبات أن يجدن موضع قدمٍ لهن، وأكدت أن الكتاب تحدَّث عن المساواة بين اليمين واليسار تجاه المرأة وقضاياها، وهو ما انعكس على الحياة الأدبية والثقافية، ودلَّل على ذلك بالعديد من الأمثلة التى كان فيها اضطهاد واضح للمرأة المبدعة. وأكد د. نبيل عبد الفتاح أن الكتاب يدور حول العتمة التى تحيط بالنساء والإبداع الأدبى بمختلف أجناسه، وأن الكتابة والإبداع أحد أبرز أحداث الثقافة التى كان لها الفضل فى ظهور المرأة، وأضاف أن الكاتبات فرضن إرادتهن الحرة بمزيد من الكفاح لتأكيد حضورهن فى المشهد الإبداعي، فالمرأة عبر التاريخ الأدبى كانت حاضرة ككاتبة وروائية وشاعرة لإثراء الأدب والكتابة. أما د. محمد بدوى فقال إن الكاتب مشدود إلى خيال تغيير المجتمع المتمثل فى يوتوبيا مجتمع العدالة، وأوضح أنه لا توجد دراسات عربية تناولت تلك القضية، وعنوان الكتاب وهو «لماذا تموت الكاتبات كمدًا؟» ليس سؤالًا بحاجة إلى إجابة، وإنما هو سؤال استنكارى يرفض الإجابات السابقة.