لم أشعر بالقلق عندما قيل إن هناك خلافا وقع بين مصر والشقيقة المملكة العربية السعودية فهذا الامر وارد بين الاشقاء والأحباء واتذكر اننى كنت احيانا أتشاجر مع شقيقى واختلف معه لكن بمجرد أن اشعر بانه فى ضيق او أزمة أجرى وأسرع له لكى اكون اول من يقف معه ويسانده وهكذا العلاقة بين مصر و السعودية علاقة اخوة فشل المغرضون فى افسادها وحاول الاعداء أن ينالوا منها لكن الايام اثبتت عمق العلاقة ومتانتها، السعودية مواقفها لا تنسى مع مصر وكلنا نتذكرها ونحفظها عن ظهر قلب فمن منا ينسى دور الملك فيصل رحمه الله اثناء حرب اكتوبر ودعمه الكامل لنا او مواقف الملك فهد والخطاب التاريخى للملك عبدالله فى اعقاب ثورة 30يونيو دعما للدولة المصرية امام الجماعة الارهابية والاعداء من الخارج هذه الادوار التاريخية لم تأت من فراغ وانما نتيجة شعور بان مصر على نفس القدر تبادل الاشقاء المشاعر والمواقف وهى المدافعة عن الامة العربية ، فى حرب اكتوبر رفعت راية العرب عاليا وفى العدوان على دولة الكويت كانت أول من تحرك لاستعاده الارض، تحركت مع الاشقاء فى كل موقع ومكان نزعت فتيل الازمة بين المغرب والجزائر، وكان لها مواقفها القوية مع كل الاشقاء، مصر لا يمكن أن تدخل فى نزاع او خلاف مع السعودية فما بينهما اكبر بكثير من كلمة هنا او رأى هناك ولعل ما ادهشنى إن يقال أن السفير احمد القطان غادر القاهرة عائدا الى بلده لاننى ارى ان الرجل سفير مصر لدى السعودية وادواره ومواقفه معروفه للمصريين، يبقى أن اقول ان الحديث عن وجود خلاف بين مصر والسعودية هو خروج على النص ولا اظن انه فى يوم من الايام وجدت الشقيقين خرجا عن النص. لمزيد من مقالات طارق اسماعيل