الفنان التشكيلي جمال قطب من أكثر الفنانين الذين دخلت أعمالهم معظم البيوت، مابين لوحات تزين الجدران أو رسومات علي غلاف كتاب في مكتبة المنزل. فقد اشتهر بأسلوبه الخاص في رسم الغلاف لمعظم كتب كبار المؤلفين أمثال (نجيب محفوظ، يحيي حقي، إحسان عبد القدوس ويوسف ادريس)، كما يعد من أهم رسامي البورتريه في العالم حيث تزين أعماله قصور ملوك وأمراء العالم ومن أشهرها لوحة للملكة إليزابيث ملكة بريطانيا، التي تحتفظ بها في مجموعتها الخاصة بقصر باكنجهام. وينتقل بريشته من هدوء البورتريه إلي أجواء الحروب الملتهبة في اللوحات الحركية والأحداث الساخنة، فرسم لوحات مجلد (انتصار بورسعيد) الذي صدر في أواخر الستينات بعدة لغات عالمية وفيه تسجيل حي لأحداث الثورة المصرية ومعارك التحرير العربية، كما كلّف في عام 1976 بإنجاز اللوحات التاريخية لمتحف دار الملك عبد العزيز بالسعودية وأسس المرسم الحر بالدوحة، حيث تخرج علي يديه المئات من الفنانين القطريين. كما أسهم بكتاباته في عدة صحف ومجلات عربية وعالمية، وألف 4 موسوعات هي (الفن والحرب - ملهمات المشاهير - روائع الفن العالمي - لوحات العباقرة في ألف عام). قامة وقيمة فنية كبيرة فقدتها مصر منذ ثلاثة أيام عن عمر يناهز ال86 عاما من العطاء الفني.