جربت روسياوأمريكا ودول أوروبا كل أنواع الأسلحة الجديدة التى أنتجتها شركات السلاح الكبرى فى قتل الشعوب العربية فى الأعوام الخمسة الماضية.. كل أنواع الطائرات والقنابل والصواريخ حديثة الصنع اخترقت البيوت وقتلت الأطفال وكانت فرصة تاريخية أمام هذه الدول لتدمير كل شىء دون ان يسألها أو يحاسبها أحد.. كان السباق المحموم بين هذه الدول من يقتل اكبر عدد من البشر ومن يدمر اكبر عدد من المبانى ومن يكون اشد تدميرا للأرض والزرع والشجر .. جريمة كبرى لا احد يحاسب عليها لأن الأممالمتحدة فى إجازة منذ عشرات السنين ولأن مجلس الأمن ممنوع من الكلام ولأن محاكم العدل الدولية نسيت العدالة أمام حشود الموت .. كل يوم يتحدث الإعلام عن احدث أنواع الدمار ما بين الصواريخ والطائرات والمدافع وكل قوة تحاول ان تستعرض نفسها أمام الآخرين .. هبطت جيوش روسيا على سوريا ودمر الجيش الأمريكى آخر ما بقى من حصون بغداد وتجمعت كل القوى فى ليبيا حول آبار البترول تدمر كل شىء.. والآن تخرج تحذيرات من هنا ومن هناك تقول ان احتمالات الحرب العالمية الثالثة قائمة وان اى مناوشات فى سوريا يمكن ان تشعل هذه المواجهة بين أمريكاوروسيا .. وكل هذه الأقاويل أضغاث أحلام لأن الجميع يعرف حدود مطامعه .. حين تسقط الضحية فلا تسأل الأسود من أول المنقضين عليها ولا شك ان الوليمة كبيرة وضخمة نحن أمام أربع دول تأكلها الضباع .. إن أمريكا تأكل العراق منذ سنوات وهبطت روسيا على سوريا بينما التهمت اسرائيل وطنا كاملا وفى ليبيا الكل ينتظر على آبار البترول .. كل هذا وهناك امة مغلوبة على أمرها هذا يخاف من غضب أمريكا وهذا يخشى من رد فعل أوروبا والروس يترصدون الجميع وأمام هذا كله شعوب فى الضياع وكأنها تنتظر دورها .. ما يحدث فى العالم العربى مأساة إنسانية سوف يذكرها التاريخ عن امة خرجت من التاريخ واستباحها الغزاة حين تفرقت شعوبها وفسد حكامها وأصبحت مطمعا للمغامرين وبلطجية التاريخ [email protected] لمزيد من مقالات فاروق جويدة