مابين لحظات فرح وألم، كان يخت «المحروسة» الملكى شاهدا على الكثير من الذكريات. «المحروسة» من أقدم سفن العالم وفى عام 2013 جاء ترتيبه السابع ضمن أكبر عشرة يخوت فى العالم . فى أبريل 1865 أتمت بناءه شركة سامودا ، وأبحر لأول مرة من ميناء لندن ووصل الى الأستانة ، ليستقله الخديو إسماعيل إلى الإسكندرية، وهو أول سفينة تعبر قناة السويس عند افتتاحها وعلى متنها أمراء وملوك أوروبا، ومن بينهم أوجينى إمبراطورة فرنسا زوجة نابليون الثالث ، ومن قبل استقله الخديو إسماعيل إلى مارسيليا لدعوة الرؤساء والملوك للمشاركة فى احتفالات افتتاح القناة . كان اليخت على موعد مع أحزان الملك فاروق يوم 26يوليو عام 1952 ، حيث أقله لإيطاليا بعد تنازله عن العرش ، وقرر جمال عبد الناصر تغيير اسم اليخت إلى «الحرية»، وأقله فى عدة زيارات أبرزها اليونان و المغرب، وفى عام 1979، كان اليخت شاهدا على الزيارة التاريخية للسادات لإسرائيل فى إطار مفاوضات السلام، حيث حط به فى ميناء حيفا. بينما كان الرئيس الأسبق مبارك هو صاحب قرار إعادة اسم اليخت إلى «المحروسة» من جديد، كما شهد افتتاح الرئيس السيسى قناة السويس الجديدة فى 6 أغسطس 2015. معظم اللقطات المصورة من كتاب « رحلة مع اليخت الملكى» الذى صدر مؤخرا عن مكتبة الاسكندرية ضمن سلسلة «ذاكرة مصر المعاصرة » فى إطار توثيق التراث الوطنى.