«11- 11نازل ولا متنازل»..وجدتها مكتوبة على ورقة مالية من فئة الخمسة جنيهات لا أدرى كيف يستمر تداولها مع أوراق نقد أخرى من فئة 10 جنيهات تحمل نفس العبارة بالرغم من التحذيرات باعتبارها غير صالحة للاستخدام! جماعة الإخوان ومن يمشى فى ركابها من حركات سياسية تختلف معها عقائديا لكن تجمعهم بها شهوة الحكم وحلم الاستيلاء على عرش مصر, يرتدون مسوح الثورة ويرفعون كذبا رايات الغلابة وأنات ضحايا الدولار والقيمة المضافة وفواتير الكهرباء والمياه التى قصمت ظهورهم.تخيل الإخوان سيناريو «يوم القيامة» فى 11نوفمبر القادم «يوم الخلاص» كما يتوهمون, صنابير الأموال مفتوحة على آخرها قادمة من إخوانهم فى تركيا وماليزيا وقطر, استبدلوا المنشورات ومواقع التواصل الاجتماعى بأوراق النقد للدعوة لثورتهم المزعومة, وكله يهون من أجل الكرسى. جنّ جنونهم بعد الضربات الأمنية الموجعة الأخيرة بسقوط عناصر «خلية الأزمة» التى كشفت أوراقها عن التخطيط لإشعال الفوضى فى البلاد, والتهب تحريضهم بعد مقتل محمد كمال المسئول عن تكوين اللجان النوعية بالجماعة،الذى أشرف على معظم الحوادث الإرهابية الأخيرة.وإن كان مقتله قد أراح خفية الحرس القديم فى مكتب الإرشاد كون القتيل وبعض أقرانه تمردوا عليهم وهو ما دفع شباب الجماعة لاتهام شيوخهم بالوشاية بالقتيل لدى الأمن! على أية حال لا ينبغى الارتكان على حالة الوهن التى أصابت الجماعة بفعل الانقسام الراهن بين شبابها وحرسها القديم,فصحيح أن الأعوام التى تلت عزل محمد مرسى من السلطة وما حفلت به من مواجهات أمنية مع الجماعة حولتها إلى جماعة محدودة الحركة,تتحدث عن الثورة لكن بلا متظاهرين مؤثرين على الأرض,إلا أنه ينبغى التعامل مع تهديداتها بنفس الجدية التى تم بها مواجهة دعواتها السابقة للنزول إلى الشارع. لكن سيكون من الغباء الاكتفاء بالتعامل الأمنى مع دعوات التحريض,فينبغى تفويت الفرصة أولا على هؤلاء فى استغلال أزمات الوطن والمواطن,فالحكومة ليست بحاجة لمن يعلمها أن الضعيف يتعلق بقشة,ومن يحتاج للقمة العيش سيمد يديه لا محالة لأصحاب الأقنعة حين يفقد الأمل فى إصلاح حقيقى يوفر له طعاما نظيفا بسعر معقول ومسكنا لائقا ووظيفة تعينه على نفقات أسرته ونظام رعاية صحية يحترم آدميته,وقبل كل شيء حكومة تحترم عقله! [email protected] لمزيد من مقالات شريف عابدين