فى مزيد من تدهور العلاقات بين روسيا والغرب بسبب الأزمة السورية، أعلن دميترى بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ألغى زيارته التى كانت مقرره إلى باريس الأسبوع المقبل، مؤكدا أنه لن يجرى محادثات منفصلة بشأن سوريا مع الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل . وقال بيسكوف للصحفيين فى مؤتمر عبر الهاتف «اتخذ الرئيس قرار إلغاء الزيارة.» وأضاف أن «الرئيس أشار إلى استعداده لزيارة باريس فى وقت يناسب الرئيس الفرنسى أولاند، وسننتظر حتى يأتى ذلك الوقت المناسب.» وكان مصدر بالرئاسة الفرنسية قد صرح لوكالة أنباء «رويترز» بأن الرئيس الروسى لن يزور باريس فى 19 أكتوبر الجارى كما كان مقررا بعدما رفض بوتين الاقتراح الفرنسى بأن تقتصر محادثاته مع أولاند على الشأن السوري. وكان من المقرر أن يفتتح الرئيس الروسى خلال الزيارة كاتدرائية أورثوذوكسية روسية جديدة ويزور معرضا فنيا روسيا فى العاصمة الفرنسية باريس. وعلى الصعيد الميداني، لقى خمسة أطفال مصرعهم وأصيب 15 آخرون فى قذيفة صاروخية أطلقتها فصائل معارضة استهدفت مدرسة للتعليم الأساسى فى مدينة درعا جنوبسوريا، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا». جاء ذلك فى الوقت الذى ذكرت فيه مصادر من المعارضة السورية أن عشرة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم عندما فجر انتحارى من تنظيم داعش الإرهابى نفسه فى قرية حول مدينة منبج بشمال سوريا.- وفى سياق متصل، أكد تنظيم داعش أمس مقتل مسئوله الإعلامى الذى قالت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أنه قتل فى ضربة جوية قادتها الولاياتالمتحدة بمحافظة الرقة السورية الشهر الماضي. وفى غضون ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة وقعت بين جماعتى جند الأقصى وحركة أحرار الشام الإرهابيتين فى إدلب رغم اتفاق تم التوصل اليه لوقف الاقتتال الداخلي.