أولاند يلمح لعدم استقبال بوتين خلال زيارته فرنسا الشهر الجارى.. والكرملين يؤكد تمسكه بإتمام الزيارة موسكو تُنشئ قاعدة عسكرية «دائمة» فى طرطوس.. والخارجية الفرنسية تهدد بطلب محكمة العدل الدولية التحقيق فى «جرائم حرب» محتملة فى سوريا بعد يومين من اسقاط الفيتو الروسى لمشروع القرار الفرنسى بشأن وقف إطلاق النار فى حلب، ألمح الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند إلى تردده فى استقبال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين خلال زيارة الأخير المقررة إلى فرنسا الشهر الجارى، جاء هذا فيما أكدت موسكو أن التحضيرات لزيارة الرئيس بوتين إلى باريس «مستمرة». ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن المتحدث باسم الكرملين، ديمترى بيسكوف قوله اليوم إن «التحضير لزيارة بوتين إلى باريس مستمرة. هناك مباحثات مقررة مع قصر الإليزيه وبوتين سيشارك فى تدشين المركز الروحى الروسى فى 19 من الشهر الجارى». وأضاف بيسكوف أنه «لا نملك معلومات أخرى من الجانب الفرنسى». وكان الرئيس الفرنسى أولاند قد صرح فى مقابلة مع قناة «تى ام سى» نشرت مقتطفات منها أمس، بأنه لا يزال «يطرح على نفسه السؤال» حول ما اذا سيستقبل بوتين نظرا إلى «جرائم الحرب» التى ترتكبها روسيا فى حلب. وقال أولاند «طرحت على نفسى السؤال (...) هل سيكون مفيدا؟ هل سيكون ضروريا؟ هل سيكون ضغطا؟ هل يمكننا حمله على وقف ما يرتكبه مع النظام السورى أى دعم القوات الجوية للنظام التى تلقى قنابل على سكان حلب»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. من جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسى، جان مارك أيرولت، اليوم، أن الرئيس أولاند «سيأخذ فى الاعتبار الوضع فى مدينة حلب السورية حينما يقرر ما إذا كان سيلتقى الرئيس بوتين»، وذلك خلال زيارته المقررة إلى باريس. وقال أيرولت فى مقابلة مع راديو فرنسا الدولى (فرانس انترناسيونال) إنه «سيطلب من محكمة العدل الدولية التحقيق فى جرائم حرب محتملة فى سوريا». واضاف أيرولت: «لا نوافق على ما تفعله روسيا بقصفها لمدينة حلب.. فرنسا ملتزمة أكثر من أى وقت مضى بإنقاذ سكان هذه المدينة»، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء. وشدد وزير الخارجية الفرنسى على أنه «إذا ما قرر الرئيس أولاند (مقابلة بوتين) فلن يكون هذا لتبادل المجاملات».