حلقة من حلقات مسلسل الخيانة الزوجية، فالزوجة الخائنة اندفعت إلى بئر الرذيلة تغترف منه ما استطاعت وسقطت بهوى نفسها فى طريق الحرام الحالك السواد والمحفوف بالأشواك، تشق دروبه بحثا عن المتعة الزائفة، معتقدة أنها وجدت الملاذ للهروب من جحيم زوجها الذى عاشت معه رحلة من الشقاء والتعب، كانت الإهانة عنوانها والضرب والتعذيب سطورها وتفاصيلها، جرعها فيها كل كئوس المرارة والألم وبدلا من أن تستسلم لقدرها وتصلح من سلوكه وتلقى بأوجاعها وهمومها فى بحور الصبر والاحتمال، فإنها ارتبطت بجارها الذى كان يمطرها بالكلام المعسول، وألقى بشباكه حولها حتى وقعت فى المصيدة التى نصبها لها، سلمت الزوجة قلبها ومشاعرها للعشيق وانتهى بهما المطاف الى فراش الزوجية بمدينة بنهابالقليوبية لممارسة الرذيلة فى غياب الزوج، حتى كتب لهما القدر تلك النهاية المأساوية وتلطخت أياديهما بدماء الزوج وسطروا بها شهادة وفاته. الحكاية بدأت باختفاء عاطف 32 عاما، وتلفعت زوجته بالأحزان وذرفت من عينيها دموع التماسيح وراحت تفتش عنه فى كل مكان وتشق الدروب الوعرة والزراعات وتنادى عليه من أعماق قلبها عله يسمعها ويعود، ولكن دون جدوى وكأن الأرض انشقت وابتلعته وطرقت أبواب المستشفيات تفتش عنه بين المرضى والمصابين، وعبارات بطعم التعازى تنهال عليها من الأهل والجيران. مرت الأيام ولم يعثر للزوج الغائب على أثر، وبدأت الشكوك تحوم حول الزوجة التى كانت تتلون فى الثانية ألف مرة كالحرباء وخاصة عندما أكد شقيق الزوج أن زوجة شقيقه حولت حياته الى جحيم غيرتها الزائدة عليه، وخاصة بعدما لاحظ وجود آثار دماء فى غرفة نوم الزوج القتيل مما دفعه إلى إبلاغ المقدم محمد درويش رئيس مباحث مركز بنها بالعثور على جثة شقيقه ملقاة داخل منور منزله وبها طعنات وجروح نافذة، وتم تشكيل فريق بحث قاده اللواء اشرف عبدالقادر مدير مباحث القليوبية وتبين أن الزوجة على علاقة غير مشروعة مع ابن الجيران، ومن هنا بدأت خيوط الجريمة تظهر، وتم القبض على الزوجة التى اعترفت أمام رجال المباحث بقتل زوجها بالاشتراك مع عشيقها، وقالت بدم بارد وقلب اقسى من الحجر «نعم قتلته بمساعدة عشيقي» وراحت تسرد القصة من أولها قائلة: فى هذا اليوم عاد «عاطف» الى البيت فى غير الاوقات المعتاد أن يرجع فيها، وكنت قد اتفقت مع عشيقى أن يأتى إلى المنزل، ولم يخطر ببالى أن يخبيء لى القدر كل هذا، وفجأة دخل «عاطف» علينا فى حجرة النوم، وجن جنونه وأخذ يعتدى على بالضرب، وهنا اشتبك معه عشيقى وذهبت مسرعة الى المطبخ واحضرت سكيناً وقمنا بطعنه عدة طعنات حتى فارق الحياة، وخوفا من افتضاح أمرنا قررنا التخلص من الجثة بإلقائها فى منور الشقة، وفى نهاية المطاف أبدت الزوجة الخائنة ندمها على فعلها الإجرامى وسعيها وراء نزوات شيطانية، وأمر اللواء مجدى عبد العال مدير امن القليوبية بإحالتها إلى النيابة التى تولت التحقيق، وسرعة ضبط عشيقها.