كشفت وسائل إعلام روسية النقاب عن أن وزارة الدفاع الروسية احتاطت لاحتمال انسحاب الولاياتالمتحدة من المحادثات الأمريكية الروسية حول سوريا، فوضعت خطة احتياطية مضادة للخطة «ب» الأمريكية، طبقا لما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء. ونقلت صحيفة «إزفستيا» الروسية عن مصدر عسكرى دبلوماسى رفيع المستوى قوله «تم وضع خطة لاتخاذ جملة إجراءات عسكرية وسياسية فى حالة انسحاب الولاياتالمتحدة من المباحثات بشأن سوريا وتحوّلها لتنفيذ ما يسمى بالخطة «ب» التى تتضمن، من جملة أمور أخري، إمكانية زيادة الدعم للقوات التى تقاتل القوات الحكومية فى سوريا. ورفض المصدر كشف تفاصيل هذه الخطة الاحتياطية الروسية. ومن جانبه، كشف فرانتس كلينتسيفيتش، النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن فى مجلس الاتحاد - الغرفة العليا للبرلمان الروسى - عن أن موسكو تستطيع زيادة الدعم المقدم للقوات المسلحة السورية إلى حد كبير عند الضرورة. وجاءت هذه الأنباء عن «الخطة «ب» الروسية المضادة للخطة «ب» الأمريكية فى الوقت الذى نشرت فيه روسيا بالفعل أنظمة دفاع جوى من نوع إس 300 فى طرطوس بشمال غرب سوريا، حيث تملك منشآت بحرية عسكرية، كما نقلت وكالة «رويترز» عن مسئول فى أسطول روسيا فى البحر الأسود قوله إن طرادين روسيين غادرا ميناء سيفاستوبول الروسى المطل على البحر الأسود فى طريقهما للبحر المتوسط. وقال إيجور كوناشنكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية فى بيان إن نظام إس 300 «قادر على ضمان أمن قاعدة طرطوس البحرية»، وأكد أنه نظام دفاعى ولا يهدد أحدا. وكانت روسيا قد نشرت فى نوفمبر الماضى أنظمة صواريخ من نوع إس 400 فى قاعدة حميميم الجوية فى شمال غرب البلاد. ومع صواريخ إس 300 وإس 400 تكون روسيا قد ضمنت دفاعا جويا عن أهم موقعين لها فى سوريا، وهما طرطوس وحميميم فى محافظة اللاذقية، حيث للطيران الروسى عشرات الطائرات والمروحيات العسكرية. ولا تلقى الخطوة الروسية ترحيبا فى واشنطن، حيث تساءلت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» عن العدو الذى تريد موسكو أن تحمى نفسها منه بواسطة هذه الصواريخ. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع بيتر كوك إن المتطرفين الذين تقول روسيا إنها تقاتلهم فى سوريا مثل تنظيم داعش وجبهة فتح الشام - النصرة سابقا - «ليست لديهم طائرات». ووجه كوك تحذيرا مبطنا إلى روسيا من مغبة استخدام هذه الصواريخ ضد الطائرات الأمريكية.