استدعت كل من العراقوتركيا أمس سفير كل منهما على خلفية «معركة تحرير الموصل» من سيطرة تنظيم داعش.وصرح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد جمال فى تصريح صحفى بأن «وزارة الخارجية قررت استدعاء سفير تركيا لدى بغداد فاروق قايمقجى على خلفية التصريحات التركية الاستفزازية بشأن معركة تحرير الموصل». وفى المقابل، نقلت مصادر صحيفة تركية عن مصادر دبلوماسية أن وزارة الخارجية التركية استدعت أمس السفير العراقى فى أنقرة هشام على أكبر إبراهيم العلاوى «احتجاجا على قرار اتخذه مجلس النواب فى بلاده». وكان البرلمان العراقى رفض أمس بالإجماع تواجد القوات التركية على الأراضى العراقية، وطالب بسحب السفير العراقى من تركيا وطرد السفير التركى من العراق. وهذا فى الوقت الذى جدد البرلمان التركى تفويضه للحكومة لإرسال قوات مسلحة للقيام بعمليات فى سورية والعراق. من جانبه، حذر حيدر العبادى رئيس الوزراء العراقىتركيا من أن إبقاء قواتها فى شمال العراق قد يؤدى إلى “حرب إقليمية” وذلك فى تصريحات بثها التلفزيون الرسمى أمس. وقال العبادى فى مؤتمر صحفى مساء أمس الأول إنه طلب أكثر من مرة من الجانب التركى عدم التدخل فى الشأن العراقي. وعبر عن تخوفه من أن تتحول “المغامرة التركية” إلى حرب إقليمية. وأضاف أن تصرف القيادة التركية غير مقبول لكنه قال إنه لا يريد الدخول فى مواجهة عسكرية مع تركيا. وفى أنقرة، قال نعمان قورتولموش نائب رئيس وزراء تركيا اليوم إن الوجود العسكرى التركى فى العراق يهدف لتحقيق الاستقرار فى وقت تشهد فيه البلاد انقساما شديدا وأضاف أن تركيا لا تسعى لأن تصبح قوة احتلال مشيرا فى تصريحات صحفية له أمس الى أن القوات التركية موجودة فى معسكر بعشيقة العراقى بناء على طلب مسعود البرزانى رئيس إقليم كردستان العراق لتدريب القوات المحلية وأضاف “تركيا لن تسمح بطرح هذا الأمر للنقاش.” ميدانيا، صرح أحد قادة الحشد العشائرى السنى بأن 20 من عناصر الحشد قتلوا فى قصف شنه طيران التحالف الدولى بالخطأ واستهدف مقرا للحشد فى إحدى قرى جنوبى الموصل شمال بغداد. وأضاف الشيخ نزهان الصخر اللهيبى قائد الحشد العشائرى فى جنوب الموصل أن “تنظيم داعش شن هجوما الليلة قبل الماضية على قرية” الحاج علي” استهدف الخطوط الدفاعية فى الجهة الجنوبية للقوات العراقية والحشد، مما أسفر عن مقتل أربعة من عناصر التنظيم، وفى كركوك، ذكرت مصادر مطلعة أن القوات العراقية أحبطت عملية كبيرة لتنظيم داعش لتنفيذ هجمات انتحارية بواسطة أحزمة ناسفة فى مناطق متفرقة من المدينة . وقالت المصادر إن «قوة أمنية خاصة من شرطة طوارئ كركوك حصلت على معلومات، من أحد مسلحى التنظيم سبق اعتقاله فى حى القادسية شرقى كركوك، حول وجود وكر يضم مسلحين فى حى الواسطى كانوا يتحصنون داخل منزل للإعداد لهجمات انتحارية تستهدف المواكب الحسينية فى كركوك والأبنية والمقار الحكومية». وفى بغداد، بحث رئيس التحالف الوطنى عمار الحكيم مع وزير الخارجية العراقى إبراهيم الجعفرى سبل توحيد التحالف وتفعيل دوره فى تحقيق الوحدة الوطنية وحماية التجربة الديمقراطية فى العراق. وأكد الحكيم، فى تصريح صحفى عقب لقائه الجعفرى فى بغداد ة، أهمية ترسيخ المؤسسية فى التحالف الوطنى وانتظام اجتماعاته. وتم خلال اللقاء مناقشة نتائج جولة الجعفرى الخارجية ومشاركته فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وحركة عدم الانحياز فى العاصمة فنزويلا (كراكاس)، وشدد الجعفرى على أهمية وجود العراق بقوة فى الفعاليات الدولية لشرح التجربة العراقية وبيان نقاط قوة العراق فى مواجهة الإرهاب وسبل التغلب على الأزمة المالية الناتجة عن انخفاض أسعار النفط.