نحتفل هذه الأيام بذكري عزيزة علي قلوب المصريين عندما حققت قواتنا المسلحة أعظم انتصار في تاريخ العرب.. بعبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف وإعطاء جيش العدو الإسرائيلي درسا لن ينساه.. وأعادت مصر بجيشها العزة والكرامة لمصر وللعرب بعد هزيمة يونيو.67. تحية إلي روح الزعيم الراحل أنور السادات صاحب قرار الحرب والذي كانت مسألة تحرير أرض سيناء أهم أولوياته فور تسلمه الحكم عقب وفاة الزعيم جمال عبد الناصر.. وكان يعلن الرئيس البطل السادات في كل خطبه وجولاته علي المواقع العسكرية أن مصر ستدخل الحرب لامحاله.. ونجح في إحداث نقلة نوعية في بناء حائط الصواريخ بقيادة اللواء محمد علي فهمي والذي مكن مصر من تغطية الأجواء ومنع طائرات العدو من الطيران في العمق الاستراتيجي.. كما تمكن اللواء طيار حسني مبارك من تجهيز الطيارين, وإعادة القواعد الجوية لمكانتها بعد ضربها في.67. وأصبح سلاح الجو المصري متفوقا علي الإسرائيلي وكانت معركة المنصورة خير شاهد علي قوة نسور الجو من رجال مصر.. وكان الدور الكبير للفريق اول أحمد اسماعيل وزير الحربية والذي وضع خطة حرب أكتوبر. صيحة الله أكبر كان لها مفعول السحر في نفوس الأبطال من المقاتلين الذين كانوا ينتظرون ساعة الصفر ليحرروا أرضهم ويعطوا رسالة بأن الجيش المصري لن يترك أرضه محتلة.. وتحقق هذا النصر بفضل تلاحم كافة أسلحة القوات المسلحة من المدرعات والمدفعية والصاعقة والمظلات والمهندسين والإشارة والامداد والبحرية. فكان أمامهم هدف واحد هو العبور وتحرير الأرض مهما كان الثمن من رجال كتبوا تاريخ وطنهم بالدم.ت حققت قواتنا المسلحة أعظم انتصار في تاريخ العرب وأصبحت حرب أكتوبر علامة فارقة بعد أن نجحنا في دحر العدو والذي تكبد خسائر. وأرسلت أمريكا أحدث ما لديها من سلاح لإنقاذ حليفتها. تحية لأرواح الشهداء من أبطال أكتوبر. ولكل بطل شارك في هذه الملحمة الوطنية.. هؤلاء هم الذين أعادوا لنا الكرامة والكبرياء والذين قال عنهم الرئيس السادات أنه أصبح لمصر الآن درع وسيف... عاش رجال القوات المسلحة حماة الديار والأرض والعرض. لمزيد من مقالات أحمد موسي