بعد إعلان وزارة الداخلية عن ضبط تنظيم إرهابى إخوانى جديد يستهدف اختلاق وإثارة الأزمات داخل البلاد، وتنفيذ مخطط للإضرار بمقدرات الدولة الاقتصادية، والسعى لنشر اليأس والإحباط من خلال اصطناع الأزمات بدعوى فشل الدولة فى تنفيذ خطط التنمية حصلت «الأهرام» على التفاصيل الكاملة لمخطط الجماعة الإرهابية، والمطبوعات التنظيمية التى تحتوى على هيكل وحدة الأزمات وآليات تحركها إعلاميًا وجماهيريًا والمؤسسات والكيانات وشرائح المجتمع كافة التى تستهدفها الجماعة من خلال تصعيد المطالب الفئوية فى أوساطهم واستثمار القرارات الاقتصادية الأخيرة للتشكيك فى قدرة الاقتصاد القومى، وحث المواطنين على الوقوف فى وجه عملية الإصلاح الاقتصادى محاور المخطط الإخوانى وقد تضمن المخطط الإرهابى عدة محاور لتصعيد أزمة ارتفاع سعر الدولار، وترويج ونشر الشائعات، وتقديم بلاغات وهمية، بالإضافة إلى تصعيد المطالب الفئوية لبعض العاملين بمؤسسات الدولة المختلفة. البداية كانت بتوافر معلومات أمام ضباط جهاز الأمن الوطنى عن عقد عدد من قيادات تنظيم الإخوان لقاءات تنظيمية بمركز شبين القناطر محافظة القليوبية لإعطاء التكليفات الصادرة بشأن تنفيذ هذا المخطط، على مسئولى لجنة الأزمة بالمحافظات، وبعد استئذان نيابة أمن الدولة العليا، تمت مداهمة مقر الاجتماع، وضبط القيادى الإخوانى شعبان جميل عواد السيد و11 قياديًا إخوانيًا آخرين، إضافة لعدد خمسة عناصر قاموا بتأمين مقر الاجتماع من الخارج وعثر بحوزتهم على فرد خرطوش، وعدة طلقات ومبالغ مالية تقدر بنحو 70 ألف دولار أمريكى و105 آلاف جنيه مصرى، كما تم ضبط مطبوعات تنظيمية تتضمن المحاور الكاملة لتنفيذ المخطط الإرهابى. المطبوعات التنظيمية التى حملت عنوان وحدة أزمات محافظة كان اختصاصها وفقاً لما تضمنته أوراق التنظيم الإرهابى هو صناعة وتعميق واستثمار الأزمات فى النطاق الجغرافى للمحافظة، وتبنى التوصيات المركزية للتنظيم الإخوانى، بما يؤدى إلى تشتيت جهود الإدارة بالمحافظة المستهدفة، وإضعافها واستنزاف مواردها لإثبات فشلها، ومن ثم عجز الإدارة سواء كانت المحلية أو المركزية عن إدارة الدولة، بما يدعم كسر النظام الحاكم، وعودة ما أسموه بالشرعية على حد قولهم. وقد حدد التنظيم الإرهابى إستراتيجية لعمل وحدة الأزمات من خلال تحويل المطالب الجماهيرية إلى حراك شعبى، ومظاهرات فى الشارع، ووضع التنظيم سياسات عامة فى آلية التنفيذ بعدم صبغ المطالب الجماهيرية باللون السياسى لضمان عدم فشلها، والترويج لمصطلحات عايز حقى، اشمعنى، احنا أولى بين المواطنين لتحفيز الأداء الفردى والجماعى، كما حدد التنظيم مواصفات مسئول وحدة الأزمات بالمحافظات، بأن يكون لديه خبرة بآليات الأداء الحكومى، وتفاعل الجماهير، وفهم لمشروعهم الإسلامى على حد زعمهم ولديه قدرة على التواصل مع الآخرين. وحدة الإبلاغ الوهمى كما تضمن المخطط عدة توصيات للمحافظات، كان أولها ما اسموه بإدارة الإبلاغ الوهمى عن بعض أفراد الإخوان أو اجتماعات وأنشطة وهمية، مع حسن اختيار التوقيت، وقد حدده التنظيم من العصر حتى العشاء أو الفجر، وكذلك تحديد المكان، مع ضمان عدم قدرة الأجهزة الأمنية على التأكد من صحة المعلومات التى تضمنها البلاغ الوهمى، وأعطى التنظيم الإرهابى مثالاً على كيفية القيام بهذا البلاغ الكاذب، وأيضاً الإبلاغ الوهمى عن جسم غريب أو حقيبة أو كرتونة أو جسم معدنى فى محيط البنوك، والشركات المملوكة لكبار رجال الأعمال، من الداعمين للدولة أو مقار أمنية، ومحطات الكهرباء ومسار خط الغاز أو أى منشأة مهمة أو دور عبادة أو منزل قيادة أمنية أو قضاة، مع ضرورة إبلاغ جهات إعلامية ومواقع إلكترونية بهذه المعلومات الكاذبة، مع تصوير فيديو أو صور فوتوغرافية وإرسالها لتلك الجهات، وقد فضل التنظيم الإخوانى أن يبدأ بمحافظاتالقاهرةوالإسكندريةوالسويس، وذلك على هواتف النجدة، ويفضل أن يكون التوقيت عقب تفجيرات حقيقية مما يؤدى إلى الاستنفار وتشتيت جهود الأجهزة الأمنية. وكذلك تضمنت التوصيات الإخوانية الإرهابية دعم المطالب الفئوية، واستهداف سيارات إحدى الشركات الشهيرة لنقل الأموال بالمحافظات، مع تجربة قطع السلك الكهربائى الصاعد للإشارة فى أعلى السيمافور أثناء إضاءة سيمافور السكك الحديدية باللون الأخضر، وأوصى التنظيم أن يتم القطع بآلة معزولة وارتداء حذاء سليم بدون قطع حفاظاً على أرواح عناصره الإرهابية من الصعق الكهربائى أثناء تنفيذ التجربة مع الإبلاغ بنتائجها. تعطيل خطوط الغاز والكهرباء وتنفيذاً للمخطط الإرهابى فيما يسمى بوحدة الأزمات فقد أصدر التنظيم تكليفاته لعناصره بتبنى مضامين إعلامية عن سعر توريد أردب القمح، والترويج لشائعات حول إفقار الفلاح وتوريطه ورفع أسعار الأسمدة، ونشر مصطلح «بكره تشوفوا مصر» مع كل هذه الشائعات والأكاذيب. وانتقل المخطط إلى تحديد المحافظات التى يوجد بها خطوط الغاز وتحديد مسارها، والبحث عن أحد الفنيين الذين يعرفون أماكن المحابس والصمامات، وقيام الفنى بعمل محبس على الخط أثناء وجود الغاز. وتضمن المخطط الإرهابى استهداف النقاط المؤثرة للكهرباء فى عدد من المحافظات ومنها الشرقيةوالقاهرة والبحيرة والمنوفية وأسوان وبنى سويف ومحافظات الصعيد من نجع حمادى حتى أسيوط، وكذلك محافظات شمال وجنوب سيناء مع تحديد خطوط الكهرباء المستهدفة بكل محافظة، مع ضرورة الاستمرار فى حملة «مش دافعين» وحملة «وقف العدادات أو الدوران العكسى» لنصف الشهر. وفى السكك الحديدية وضع التنظيم أولوية لاستهداف خطوط القاهرةالإسكندرية، والقاهرة الصعيد وخط القاهرةالسويس، وخط بنهاالشرقية، والمرافق العامة عموماً، أما بالنسبة للمقالب العمومية فقد كلف التنظيم الإرهابى عناصره بإشعال المقالب العمومية ليلاً وتحديداً من بعد آذان المغرب، وخصوصاً فى محافظاتالشرقيةوالقليوبية والدقهلية والغربية، وتقديم شكاوى لجهاز شئون البيئة بالمحافظة، ووزارة البيئة، والمركز أو المدينة التابع لها. فيروس سى لم يتوان التنظيم الإرهابى عن استغلال كل ما يحقق أهدافه الدنيئة، حتى إنه استغل المرض فى تنفيذ المخطط الإجرامى، وحدد المستهدف 10 ملايين من المرضى والأصحاء بحثهم على الذهاب والعلاج، حتى الأصحاء منهم للتسجيل على الانترنت، ومن ثم الترويج لبعض المصطلحات التى تؤجج المشاعر، وتثير حفيظة المواطنين من بينها «دول ولاد مين».... أهم حاجة السبوبة أما إحنا بيتاجروا فى آلامنا. وقد طلب التنظيم الإرهابى فى سبيل تنفيذ مخططه حصر السيارات الملاكى التى يمكن توفيرها لمدة 12 ساعة حتى لو مؤجرة، وإرسال تقارير بما تم فيما سبق. وذيل التنظيم كل ما سبق بإصدار أوامره بعدم إرسال التكليفات إلى كل المناطق أو تكليف العضو بها لحين تشكيل الوحدة وألا تكون تلك التكليفات على المشاع. سيناريو أزمة البنزين تضمنت الأوراق التنظيمية لمخطط وحدة الأزمات عن سيناريو البنزين والهدف منه هو إشاعة مناخ بوجود أزمة فى البنزين، مما يؤدى إلى تكالب المواطنين على محطات تموين السيارات، وخلق أزمة مرورية فى الشارع المصرى، وأوضح تنظيم الإخوان الإرهابى متطلبات تنفيذ ذلك من خلال رصد محطات البنزين التى تسبب أزمة مرورية وغالباً ما تكون فى مداخل العواصم أو فى القلب منها، وكذلك رصد التكدسات المرورية والسكانية، مع إشاعة وجود عجز فى توريدات البنزين، نتيجة ادعاء سرقة سيارات النقل أو الاعتداء عليها فى الطريق، مع تحديد مجموعة لتقييم الأداء أمام محطات البنزين والإبلاغ بالمعلومات، وتشكيل غرفة عمليات لتلقى رصد الأداء أمام هذه المحطات وتوجيه التعليمات للسيارات التابعة للتنظيم عبر الخط الإدارى. وحدد التنظيم التوقيتات المناسبة لافتعال تلك الأزمات فى أثناء خروج الموظفين والطلبة، وفى غير أيام العطلات، وكذلك تحديد الأماكن وعدد السيارات التى تحدث أزمة مرورية، والعمل على افتعال مشكلات بالقرب من محطات البنزين للتضييق على الطرق. حركة ضنك واثارة العمال والفلاحين وقد وضع التنظيم تصورا لحركة ضنك الإخوانية وهدفها هو إثارة المجتمع المصرى من أجل المطالب المعيشية، واستهداف شرائح محددة ومنها العمال والفلاحون وسكان المناطق العشوائية، والعاطلون من حديثى التخرج، والزج بهذه الفئات فى الصراع مع الدولة، وإنشاء واجهة جديدة تحتفظ بمسافة ظاهرية بعيداً عن الإخوان والمتحالفين معهم، لاستقطاب معارضى النظام والمختلفين مع الإخوان، وكان من بين أهداف الحركة الإرهابية أيضاً المساهمة فى إرباك الدولة من خلال نشاط الحركة داخل المصانع والشركات والمصالح الحكومية والتمهيد للعصيان المدنى. وتم تحديد ثلاثة محاور للعمل خلال الفترة القادمة أولها محور الاحتجاج وإثارة الرأى العام من خلال التظاهر لدى قطاعات محددة، والمحور الثانى يعتمد على السخط والغضب ويركز هذا المحور على ارتفاع أسعار الكهرباء والتعامل فيه بشكل إعلامى فقط على السوشيال ميديا، والمحور الثالث فيركز على الفشل والمستقبل الأسود للبلد، وزيادة حالة الإحباط والخصم من رصيد مؤيدى الدولة. وأوضح التنظيم كيفية التعامل فى حال القبض على أى من أفراد الحركة الإخوانية بأن يستمر الوضع بنفى انتماء أى من العناصر المقبوض عليها للحركة.