منذ أيام لقى سائق بإدارة النقل التابعة للرئاسة الروسية والمختصة بنقل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مصرعه. وقع الحادث فى قلب العاصمة الروسية موسكو، ولم يكن الرئيس الروسى داخل السيارة وقت وقوع الحادث إلا أن أهمية السائق والسيارة جذبت الإنتباه إلى درجة تناول بعض وسائل الإعلام الأجنبية الأمر على أنه كان بروفة لمحاولة إغتيال قد يتعرض لها رئيس روسيا. فالسائق الرئاسى يعد من أهم سائقى العالم حيث أنه السائق الخاص والمفضل لدى قائد روسيا الإتحادية الدولة النووية الكبرى. والسيارة تعد سيارة رئاسية تابعة لمؤسسة الرئاسة فى الدولة النووية الكبرى أما المثير للإنتباه فهو توقيت وقوع الحادث الذى جاء بعد حملة دعائية روسية إمتدت على مدى شهور وتناولت الإستعدادات الخاصة لإدخال سيارة جديدة فاخرة ذات مواصفات خاصة فى خدمة الرئيس بوتين. وكانت وسائل الإعلام الروسية قد أشارت إلى رصد كاميرات مراقبة فى شارع كوتوزوفسكى بروسبكت فى موسكو، حادثا مروعا لسيارة مدير إدارة النقل فى الرئاسة الروسية، والذى أدى إلى مصرع قائدها. وتمت الإشارة إلى أن السائق الذى لقى مصرعه، يعد من أفضل سائقى السيارات الخاصة بالرئيس الروسى، وخبرته فى القيادة تقدر ب 40 عاما. وأوضحت الصحف الروسية أن السيارة الأخرى التى إصطدمت بسيارة السائق الرئاسى كانت من طراز «مرسيدس» وأنه تم نقل سائقها للمستشفى بعد إصابته بإصابات خطيرة. وقد ألقت وسائل الإعلام باللوم على سائق السيارة «المرسيدس» واصفة إياه بالمخطئ حيث كان يسير بسرعة هائلة فى حارة الإتجاه المعاكس قبل أن يرتطم بقوة بالسيارة التى كان يقودها السائق الرئاسى. وبعد الحادث بساعات عاد الرئيس الروسى بوتين إلى البلاد حيث قام بزيارة إلى مدينة تولا التى تقع فى وسط الشطر الأوروبى من روسيا. ولاحظت وسائل الإعلام أن محافظ تولا بالوكالة، أليكسى ديومين، قد إستقبل الرئيس وجلس فى مقعد السائق فى سيارته الروسية الخاصة طراز «باتريوت». وركب بوتين هذه السيارة. وبدا هذا المشهد غريبا لمن يعرفون أن الكثيرين من الحكام الإقليميين يستقبلون رئيس الدولة مستقلين سيارات ماركة «مرسيدس»… إلا أن محافظ تولا، تخلى عن السيارة الأجنبية الصنع التى استخدمها محافظ تولا السابق مفضلا إستخدام السيارة الوطنية المنتجة فى روسيا. وكان الإهتمام بسيارة الرئيس الروسى قد زاد خلال الشهور الأخيرة عقب الإعلان عن تطوير الشركات الروسية سيارة «ليموزين» جديدة خاصة بالرئيس الروسى، وأنه سيتم استبدال سيارته القديمة بهذه السيارة التى تتمتع بمواصفات عالية تجعلها أول سيارة من نوعها فى العالم. وقد أكد وزير الصناعة والتجارة، دينيس مانتوروف، لوسائل الإعلام أن الرئيس الروسى سيتسلم سيارته من الدفعة الأولى من سيارات مشروع «كورتيج». وأن مهندسين روسا صمموا أربع فئات من السيارات الفاخرة وسيارات سيدان وسيارات مصفحة وأخرى عائلية فى إطار المشروع. وتخضع السيارة الفاخرة لاختبارات متنوعة لمدة سنة تقريبا، تتضمن اختبارات مصادمة السيارات. وسيتم تزويد السيارة بشكل مستقل بمنظومة تحكم فى التكييف وتثبيت درجة حرارة الهواء وبشاشتين. وسيتم تزويد السيارة بشاشة ضخمة مركبة فى لوحة المفاتيح ومنظومة ملتيميديا متطورة، ويعتمد ديكور السيارة الروسية الفاخرة الجديدة على نفس مبدأ الديكور المستخدم فى الأجيال الجديدة من سيارات «مرسيدس» حيث تستخدم ألواح من أنواع ثمينة من الخشب فى الديكور الداخلى على نطاق واسع. تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الروسية قد خصصت ما يعادل 53 مليون دولار لتمويل مشروع «كورتيج» للسيارات.