تتجه أنظار هوليوود دائما إلى المهرجانات السينمائية الدولية من أجل الفوز بنصيب الأسد من الجوائز، واستعدادا للجائزة الكبرى «الأوسكار» فى مارس من كل عام. ووسط مجموعة من المهرجانات الدولية. حيث شهدت الأيام القليلة الماضية انطلاق مهرجانى «فينيسيا» بإيطاليا و«تيلورايد» بالولايات المتحدة، وفى انتظار مهرجانى «تورنتو» بكندا و«نيويورك» الأمريكي، بدأت هوليوود فى إطلاق أفلام ضخمة للعرض الأول فى هذه المهرجانات، حيث ظهر أكبر عدد من الأفلام الأمريكية خلال مهرجان فينيسيا على وجه الدقة. وفى النسخة 43 من مهرجان «تيلورايد» السينمائى فى مدينة تيلورايد بولاية كولورادو، والذى يقام خلال الاحتفال بعيد العمال فى سبتمبر من كل عام. وخلال المهرجان، عرضت مجموعة من الأفلام الجديدة حيث يوجد تقليد متبع بعرض أفلام لأول مرة فى أمريكاالشمالية حتى تكون جديرة بالعرض فى المهرجان. ومهرجان «تيلورايد» يشتهر على مستوى المهرجانات العالمى حيث أن يتزامن مع مهرجان فينيسيا السينمائى الدولي، ويأتى بعد مهرجان كان الفرنسي، وقبل مهرجان «تورونتو» الدولى ومهرجان نيويورك. هذا الإصرار على إطلاق الأفلام الجديدة، جعل مهرجان تيلورايد يكشف عن مجموعة من الأفلام الجديدة المهمة وصناع الأفلام البارزين. وعلى مدى تاريخه، لعب المهرجان دورا كبيرا فى اكتشاف مواهب مثل المخرج مايكل مور الذى عرض فيلمه الأول روجر أند ميس لأول مرة فى المهرجان عام 1989، وروبروت رودريجى الذى حصل فيلمه «المارياتشي» على جائزة المهرجان عام 1992. كما شهد المهرجان على مدى تاريخه إطلاق العرض الأول للأفلام المهمة مثل زماى دينر و«أندريه للوي» مالى عام 1981، و«سترنجار ذان بارديس» لجيم جارمش عام 1984، وسبلو فيلفيت لديفيد لينش عام 1986، وذا سيفل وور لكين بيرنز عام 1990، و«ذا كرينج جيم» لنيل جوردان عام 1992، و«مولهولاند درايف» لديفيد لينش عام 2001، و«بروكباك مونتين» لأنج لى عام 2005. ويشهد مهرجان العام الحالي، منافسة قوية بين أفلام «سولى» من بطولة توم هانكس وإخراج كلينت إيستوود المقتبس من قصة هايست ديوتي حول رحلة الخطوط الجوية الأمريكية 1549 وطيارها تسيسلى سولينبرجر الذى يعرف باسم «معجزة هادسون» . كما تم عرض أفلام بليد فور يس من بطولة ميلز تيلير الذى يقوم بدور بطل الملاكمة السابق فانى باز، بالإضافة إلى الفيلم الموسيقى «لا لا لاند» الذى تم عرضه فى مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى، ويقوم ببطولته راين جوسلينج وإيما ستون التى حصلت على جائزة أحسن ممثلة فى مهرجان فينيسيا وإخراج داميان تشازيل، وفيلم فرانتز من إخراج المخرج الفرنسى فرانسوا أوزون، كما سيتم عرض فيلم الخيال العلمى أريفل من إخراج دينيس فيلينوف، المأخوذ عن القصة القصيرة قصة حياتنا من تأليف تيد تشيانج، وبطولة إيمى أدامز وجيريمى رينير حيث سيتم تكريم أدامز، وعرض المهرجان فيلم «مانشستر» بجوار البحرس من بطولة كاسى أفليك ومايكل ويليامز، والذى تم عرضه للمرة الأولى يوم 23 يناير الماضى فى مهرجان «صندان» السينمائي، ومن المقرر عرضه فى دور العرض 18 نوفمبر المقبل. كما عرض المهرجان فيلم المخرج التشيلى بابلو لارين عن الشاعر الكبير بابلو نيرودا الذى عرض لأول مرة فى مهرجان كان السينمائي. أما فيلم مون لايتس من إخراج بارى جينكينس الذى يتناول حياة شاب أسود من الطفولة إلى مرحلة الشباب فى مدينة ميامى وهى حياة صعبة وقاسية وشهد مهرجان فينيسيا، الذى اختتم فعالياته السبت الماضى، مجموعة كبيرة من الأفلام الأمريكية المرشحة لنيل أوسكار 2017، ومن بينها «جاكي» الذى يقدم سيرة حياة السيدة الأمريكية الأولى السابقة جاكلين كينيدى ومن بطولة ناتالى بورتمان وقصة الحب التى تستعرض الحياة الحقيقة للزوجين مايكل فاسبيندير وأليشيا فيكاندير بالإضافة إلى قصة حياة إدوارد سنودين عميل وكالة الأمن القومى الأمريكى السابق من إخراج أوليفر ستون، الذى من المتوقع أن يثير جدلا كبيرا هذا إلى جانب فيلم العظماء السبعة للمخرج أنطونى فوكا، هذا إلى جانب فيلم «حيوانات ليلية» من إخراج توم فورد وبطولة جيك جيلينهال، وإيمى آدامز، ومايكل شانون، آرون تايلور جونسون، جزيرة فيشر، لورا ليني، بالإضافة إلى فيلم المؤسس من إخراج مايكل كايتون، والذى يتناول سيرة حياة مؤسس أحد أشهر محلات الوجبات السريعة فى العالم. وترى مديرة مهرجان تيلورايد جولى هانتسينجر والمنتج توم لودى مؤسس المهرجان إن : هناك وفرة فى الممثلين الأمريكيين، لقد بدأنا ندرك أن هذا عام الممثل الأمريكي، ومن المدهش أن الكثير منهم يتنافس على القمة.