تعتبر منطقة المعمورة السياحية من أشهر المصايف المصرية والسكندرية لشواطئها الساحرة الخلابة وهى تمثل مدينة سياحية عمرانية متكاملة لوقوعها بين حدائق المنتزه غربا ومنطقة أبو قير شرقاً،وتمتاز بالخصوصية حيث لايسمح بدخولها إلا لحاملى تصاريح الدخول للرواد وأصحاب الوحدات السكنية والمصطافين المصريين أو الأجانب ولابد من تسديد رسوم دخول. ويرجع تاريخ تعمير المنطقة الى العهد البطلمى حيث كان يطلق عليها اسم مينوس وكانت تقع ما بين مدينتى أبوصير الصغرى وهى منطقة المندرة حاليا ومدينة كانوب أبو قير حالياز . لتندثر بعد ذلك خلال العصور المتتالية التى خلفت عنها أطلالاً وخرائب لتعرف بعد ذلك بالخراب أو الخرابة وظلت المنطقة بهذا الاسم حتى عهد الخديو عباس حلمى الثانى الذى استكمل تعمير المنطقة حتى أصدر قراراً بتغيير اسمها من الخرابة للمعمورة ومع بدايات القرن العشرين أقيم بها عدد من المبانى والقصور والفيلات لتكون خاصة بالأمراء والوجهاء وتم انشاء شركة خاصة بها لتنميتها حتى أصبحت بمثابة مدينة عمرانية سياحية متكاملة ,وقد جذبت المعمورة العديد من مشاهير الساسة وغيرهم، وأقام بها الزعيم جمال عبد الناصر وكذلك الرئيس محمد أنور السادات بعد تحويل الاستراحة الخاصة بالملك فاروق لاستراحة يقيم بها رؤساء مصر بصفة دائمة خلال زيارتهم الإسكندرية، ولقد شهدت تلك الاستراحة اتخاذ الكثير من القرارات المهمة والمؤثرة فى فترة حاسمة من تاريخ مصر المعاصر خاصة فى عهد الرئيس السادات الذى كان دائم الاقامة بها ويستقبل العديد من زعماء دول العالم . يقول الدكتور مصطفى الصياد رئيس مجلس ادارة شركة المعمورة : إن منطقة المعمورة لا مثيل لها على ساحل البحر المتوسط حيث إنها مصيف ومشتى يقبل عليها المصريون والأجانب فى فصل الشتاء أكثر من فصل الصيف ومن أهم ما يميزها مساحات الهدر الموجودة فى المناطق السكنية قليلة، ويؤكد السيد كمال سالم مدير أمن المعمورة أنها من المناطق الساحلية المنخفضة فى نسبة حدوث المخالفات والجرائم ويرجع ذلك الى حالة الانضباط الناتجة من المتابعة الدقيقة والمستمرة عن ادارة الأمن بالشركة وكذلك التصدى لمختلف أشكال التعدى على الشوارع والشواطئ من الباعة الجائلين، وعن شواطئها، يؤكد فوزى نجم مدير عام الشواطئ أنه تم تزويد الشواطئ المختلفة بوحدات خلع الملابس ودورات المياه والأدشاش لراحة الرواد وتجمع الشواطئ بين الخضرة والرمال لتكون مضاهية لأفضل الشواطئ فى مختلف الدول الساحلية.