سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السياحة قبل السيارات.. لكن بعد البنوك!
السياحة تسهم في الناتج المحلي الإجمالي العالمي ب9.1% والسيارات8.5% والبنوك11% والسياحة الترفيهية76% من حجم السياحة العالمية
نواصل اليوم الحديث عن أهمية إسهام صناعة السياحة في الاقتصاد العالمي.. حتي نوضح هذه الأهمية لمن لا يعرفون.. وكيف يجب أن نفكر نحن المصريين في واقع ومستقبل هذه الصناعة. وكنا قد كتبنا الخميس الماضي علي هذه الصفحة مقالا بعنوان السياحة قبل السيارات احيانا أوضحنا فيه نتائج دراسة حديثة اجراها المجلس العالمي للسياحة والسفرwttc بالتعاون مع مركز أكسفورد للدراسات الاقتصادية بانجلترا عن مدي إسهام صناعة السياحة في الناتج المحلي الاجمالي في بريطانيا وقلنا إنها كانت5 أضعاف إسهاماتها صناعة السيارات العام الماضي(101 مليار جنيه استرليني) أي ما يعادل6.7% من الناتج الاجمالي كله. المهم أن هذا المقال أثار اهتمام عدد من خبراء السياحة الذين تواصلوا معنا وطلبوا المزيد من تفاصيل هذه الدراسة حول مساهمة السياحة في الناتج المحلي الاجمالي في العالم كله وليس في بريطانيا فقط. وها نحن نفعل اليوم.. ولذلك نقول إن أحدث دراسة لمركز اكسفورد تشير إلي أن حجم إسهام صناعة السياحة في الناتج المحلي الاجمالي العالمي بلغ العام الماضي2011 نحو9.1% متقدمة بذلك علي صناعة السيارات التي بلغت مساهمتها نحو8.5% في حين جاءت السياحة بعد البنوك التي تاتي في المركز الأول وتسهم في الناتج المحلي العالمي بنسبة11% أي أن السياحة قبل السيارات لكن بعد البنوك. ونوضح بداية قبل عرض دراسة المجلس العالمي للسياحة والسفر ومركز اكسفورد أن هناك فرقا بين الإسهام المباشرة لقطاع السياحية( الفنادق والمنشآت السياحية) في الناتج المحلي الاجمالي العالمي الذي يسمي بالانجليزيةDirectGDP وبين المساهمة الاجمالية المباشرة وغير المباشرة أي كل ما يتعلق بصناعة السياحة والصناعات المكملة لها مثل الطيران وغيرها وهي التي تسميTotalGDP وهذه هي المقصود بأنها تسهم ب9.1% من الناتج المحلي الاجمالي العالمي لأن الإسهام المباشر يبلغ فقط2.8% ونصل إلي تفاصيل الدراسة: فقد أكد التقرير السنوي الذي أصدره المجلس العالمي للسياحة والسفر تحت عنوان التأثير الاقتصادي للمجلس العالمي للسياحة والسفر أن الاسهام الاجمالي لقطاع السياحة والسفر في الناتج المحلي الاجمالي العالميGDP بلغ في عام2011 حوالي9.1% أي ما قيمته6.3 تريليون دولار. وأعلن ديفيد سكوزيل رئيس المجلس أن صناعة السياحة والسفر حافظت خلال العام الماضي علي أن تكون واحدة من كبري الصناعات في العالم, وانها في السنوات العشر المقبلة ستنمو بمعدل4% سنويا حتي عام2022 وهو ما يمثل10% من الناتج الاجمالي العالمي وستوفر328 مليون فرصة عمل, بما يعني بحسب قول سكوزيل أن وظيفة واحدة من بين كل عشر وظائف علي وجه الأرض ستوفرها صناعة السياحة والسفر. وأضاف: علي مدي عشرين عاما استثمر المجلس العالمي للسياحة والسفر في عملية إجراء الابحاث الاقتصادية التي تضع تقييما لاسهامات القطاع السياحي في كل من الناتج المحلي الاجمالي وفرص العمل وهذه الأبحاث التي تتضمن توقعات ونبوءات لمدي السنوات العشر المقبلة تعتبر فريدة من نوعها من حيث المعلومات التي تقدمها, كما أنها تساعد كلا من الحكومات والشركات الخاصة في وضع خططها المستقبلية. وقال المجلس في تقريره السنوي عن حالة صناعة السياحة والسفر إنه يتوقع ارتفاع نسبة اسهام قطاع السياحة والسفر بشكل مباشر في الناتج المحلي الاجمالي علي مستوي العالم إلي3% في عام.2012 وجاء في التقرير: ان الاسهام المباشر لصناعة السياحة والسفر في الناتج المحلي الاجمالي بلغ1.9 تريليون دولار أي ما يعادل2.8% من الناتج الاجمالي العالمي في عام.2011 ومن المتوقع أن يرتفع بنسبة2.8% في عام2012 وبنسبة4.3% سنويا ليصل إلي9.9 مليار دولار في عام.2022 وقال التقرير أيضا في عام2011 بلغ الاسهام الاجمالي للسياحة والسفر في فرص العمل بما في ذلك الوظائف المرتبطة بشكل غير مباشر بصادرات الزائرين مبلغ تريليون دولار أي ما نسبته5.3% من الصادرات الاجمالية في عام2011 ومن المتوقع أن يرتفع هذا بنسبة1.7% في عام2012 وبنسبة3.6% سنويا في الفترة من بين2012 و.2022 ومضي التقرير يقول: بلغت استثمارات صناعة السياحة والسفر في عام2011 نحو734 مليار دولار أو4.9% من الاستثمار الاجمالي وسيرتفع ذلك بنسبة3.5% في عام2012 وبنسبة5.6% سنويا علي مدي السنوات العشر المقبلة ليصل إلي ما قيمته1.3 تريليون دولار في عام2022 أي ما نسبته5.1% من الاجمالي. وقال التقرير إن السياحة الترفيهية هي الجزء الأكبر من اجمالي صناعة السياحة العالمية إذ شكلت في عام2011 نسبة76% من قيمة الناتج المحلي الاجمالي عالميا مقارنة بنسبة24% فقط شكلتها سياحة الأعمال. كما شكلت السياحة الداخلية70.5% من الناتج المحلي الاجمالي المباشر لصناعة السياحة والسفر في عام2011 مقارنة بنسبة29.5% للسياحة الخارجية أو الاجنبية. وتوقع التقرير أن ترتفع نسبة السياحة الداخلية بنسبة3.5% في2012 وبنسبة4.6% قبل.2022 ووصف تقرير مجلس السياحة والسفر العالمي عام2011 بأنه كان واحدا من أكثر الاعوام التي شهدت تحديات علي مستوي العالم في صناعة السياحة والسفر ومضي التقرير يقول إن التحديات الكبيرة التي تواجهها صناعة السياحة والسفر في الفترة الراهنة لم يكن لها مثيل علي مدي العقدين الماضيين. وأوضح رئيس المجلس العالمي للسياحة والسفر: إن الابحاث الأخيرة التي أجراها المجلس تؤكد في نتائجها أهمية السياحة والسفر باعتبارها قوة دفع واستقرارا للاقتصاديات العالمية بصفة عامة نظرا لدورها في توفير فرص العمل وتحقيق الرخاء الاقتصادي فضلا عن تسهيل حركة التجارة والاستثمار بين الدول. المزيد من مقالات مصطفى النجار