التزمت كوريا الشمالية موقفا متشددا أمام ردود الفعل الدولية الغاضبة إزاء إجرائها خامس وأكبر تجاربها النووية، مؤكدة أنها لن ترضخ إلى«ابتزاز» الولاياتالمتحدة، بينما يسارع المجتمع الدولى بالتحرك لعرقلة الطموح العسكرى لبيونج يانج. وأكدت صحيفة «رودونج سينمون» المتحدثة باسم حزب العمال الشيوعى الحاكم في كوريا الشمالية، أن بيونج يانج لن ترضخ ل«الابتزاز الأمريكي» وأن تجاربها النووية لا تتجاوز كونها إجراءات «دفاعية»، مشيرة إلى الغضب الأمريكي من الإجراءات العسكرية التي أتخذتها كوريا الشمالية بشكل تدريجى، وفقا لما ذكرته الصحيفة. وأضاف التعليق الصحفى، والذى بثته وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية، انتهاء زمن ممارسة أمريكا لابتزاز نووى أحادى الجانب ضد «جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية». وقد تعمدت الصحيفة استخدام الاسم الرسمى والكامل لدولة الكورية. وتضمن رد الفعل الكورى والوارد عبر»رودونج سينمون»، هجوما لاذعا على كوريا الجنوبية ورئيستها باك جون هاى، والتى وصفتها بأنها « مومس قذرة « تخدم القوات الأجنبية. وأكد التقرير الصحفى أن اعتراضات الرئيسة الكورية على الإجراءات التى تتخذها بيونج يانج « لتعزيز ردعها النووى لغايات تتعلق بالدفاع الذاتى»، يعد بلا أساس. وأن بيونج يانج لن « تبدل موقفها أيا كان الضجيج الذى ستحدثه خادمة المستعمرين الأمريكيين»، وفقا لتعبير الصحيفة الكورية الشمالية. ودعا وزير خارجية كوريا الجنوبية يون بيونج ، إلى فرض عقوبات مشددة ضد بيونج يانج، بحيث لا يصبح أمامها خيار إلا « تغيير موقفها»، وفقا لما نقلته وكالة «يونهاب» للأنباء عن الوزير خلال اجتماع مع موظفى الخارجية. وأكد الوزير أن القدرات النووية لبيونج يانج زادت بمستوى كبير خلال العقد الأخير. ومن جانبه، دعا وزير خارجية روسيا سيرجى لافروف، الدبلوماسية الدولية إلى إيجاد حلول جديدة وخلاقة بالنسبة للتهديد الكورى شمالى.