جمعهما القدر قبل أكثر من 14عاما، كان عمره يفوق ضعف عمرها فقد كان فى السابعة والخمسين بينما لم تكن هى قد تخطت بعد الثالثة والثلاثين، اتفقا على الزواج وقد كان وأنجبا الولد وبعد سنوات العشرة تفرقا لتتزوج بآخر وكانت النهاية التى أصبحت حديث الجميع بالبلدة، طعنات نافذة اخترقت جسدها لتسقط فى بركة من الدماء وتلقى مصرعها فى الحال. لم تكن القصة كغيرها من قصص العشق والغرام التى انتهت بصورة مأساوية بعد ان تركت الزوجة زوجها فيقدم الزوج على قتلها حتى لا يفوز بها آخر ويراها فى أحضان غيره فلم يكن يهواها بقدر مااراد الانتقام من تلك التى سلبته كل ما تحتاج ثم عادت لتتركه بعد أن اكتفت دون ان تراعى شيخوخته او هرمه آخذة معها تحويشة عمره وخلاصة ماجمعه من مال طوال سنوات عمله، وضعه فى منزل بناه ليحقق لها ماارادت لتأمين مستقبلها ونجلها، لتحتفظ بما منح لها وتتخلى عمن منح طالبة الانفصال . فبالرغم من أنه كان متزوجا من قبل وكذلك هى وكان له أولاد الا انه عندما عرض عليها الزواج لم تمانع ولم تبد اعتراضا على الفارق بل أبدت تفهما كبيرا واعتبرته نضجا كفيلا باستقرارها بعد زواجين انتهيا سريعا، فسعى لتوفير كل ما طمحت اليه وبعد انجاب الولد كان عليه تأمين مستقبلهما فكتب لها المنزل الذى يمتلكه ليضمن رضاها ولم يراوده الشك لحظة فى ان يكون هذا المنزل وراء نهايتها ووقوفه خلف القضبان بعد أن أصبح قاتلا فى الواحدة والسبعين من عمره . البداية كانت باخطار تلقاه اللواء رضا طبلية من اللواء هشام خطاب مدير مباحث الشرقية بالعثور على جثة سيدة فى نهاية العقد الخامس من عمرها جثة هامدة مضرجة فى دمائها بمنزل بمركز كفر صقر فقرر تشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث وتوصلت التحريات التى قادها العميد أحمد عيد العزيز رئيس المباحث الجنائية وقام بها الرائد أحمد سامى رئيس مباحث كفر صقر الى ان القاتل هو طليق المجنى عليها 71عاما مقيم بعين شمس القاهرة. وكان المتهم متزوجا بها منذ عام 2002 ولديه منها ابن وانه طلقها نهاية العام الماضى بعد 14عاما زواجا ، وكان قد كتب لها منزله الا انها بعد طلاقهما، بعد رفعها دعوى خلع رفضت رد منزله اليه ولم تعترف بذلك فحاول مرارا وتكرارا اقناعها برده لكنها رفضت بل وتزوجت بآخر وذهبت للاقامه معه بقرية أخري. وعندما لم يفلح فى استرداد المنزل سيطر عليه اليأس ورفض الاستسلام وعزم على رغبة أخيرة و لم يهدأ له بال فقررالانتقام وأضمر فى نفسه شيئا. بحث عن عنوان مسكن زوجها الجديد وتوجه اليها ولم يكن زوجها موجودا وعندما رأته انهالت عليه سبا وتجريحا فأخرج سكينا من بين طيات ملابسه وطعنها عدة طعنات وامام عمرو سيف رئيس نيابة كفر صقر اعترف بجريمه واقدامه على قتلها فقرر حبسه 4ايام على ذمة التحقيق واصطحابه لتمثيل الجريمة.