4 أوامر نابليون في مصر : من التعليمات التي حرص عليها نابليون بونابرت من أول لحظة وصوله الي مصر توجيه الأوامر الي قواته باحترام رجال الدين والاسلام بما يعكس فهما جيدا لحساسية المصريين تجاه دينهم ورغبته في كسبهم ضد المماليك الذين كتلوا قواهم لمحاربة نابليون وكبدوا قواته خسائر كبيرة . يكتب من مقر قيادته في الاسكندرية الي الجنرال كليبر يوم 7 يوليو 1798: يجب تعويد هؤلاء المصريين رويدا رويدا علي طريقتنا في النظر الي الأشياء ، وفي انتظار هذا يجب أن تترك لهم مساحة واسعة لادارة شئونهم الداخلية فيما بينهم خصوصا عدم التدخل في نظام العدالة لديهم، لأنها عدالة مرتكزة علي قوانين إلهية وكلها من القرآن . لكن لا يعني هذا أن نابليون كان رجل الرحمة والحنان فعلي العكس كان بالغ الحزم والشدة كما يتضح من رسالته لأحد جنرالاته يقول : يجب أن تعامل الأتراك بأشد أنواع القسوة . انني هنا في القاهرة أقطع كل يوم ثلاثة رءوس منهم يتم عرضها في شوارع القاهرة . هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تؤدب بها هؤلاء الناس . ويكتب الي الجنرال بيرتييه رئيس أركان الجيش بتاريخ أول أغسطس 1798 : لقد تصرفت مدينة دمنهور بمنتهي السوء مع تشكيل من قواتنا بقيادة الجنرال دوميه ، فيجب أن يكون انتقامه مثاليا ويحتذي به . عليه أن ينزع سلاح مدينة دمنهور ثم يقطع أعناق خمسة من أهم سكان المدينة وبعد هذا يأخذ منهم 25 رهينة ويرسلهم عبر النيل الي القاهرة . ثم يذهب الي الرحمانية التي أريد أن تكون عاصمة البحيرة . ثم يعين أغا لدمنهور ومعه 40 رجلا مسلحا مهمتهم حفظ الأمن بها . وفي رسالة لقائد سلاح البحرية كتب نابليون : توصلت الي أدلة جديدة علي خيانة السيد محمد كريم ( كان حاكما لمدينة الاسكندرية) أرجو أن تضعه في الحديد وأن تتخذ كل الاجراءات حتي لا يهرب منك . وأن يتم القبض علي كل خدمه والأشخاص الذين تعاونوا معه ...في نيتي حبسه داخل إحدي سفن الأسطول حتي لا يهرب ذلك أنني أريد أن أرسله الي فرنسا عندما تحين الفرصة ! لمزيد من مقالات صلاح منتصر